|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 410
|
الــروايات المـلـكـيـة
الــروايات المـلـكـيـة
بداية قراءتي لهذا النوع النادر من الروايات ، كانت عبر رواية( السجينة ) لمليكة أوفقير والتي تقول عنها أنها ( سيرة مليكة أوفقير ، ( وعائلتها ) ، من " الحرية " خلف أسوار البلاط الملكي المغربي إلى " الحرية " بعد عشرين عاماً من شتى ألوان الاعتقال ) لقد كشفت لي تلك الرواية وجهاً من حياة البلاط الملكي في المغرب ، وبروتوكولاته ، وطريقة العيش تحت كنفه حتى أني جلست ليالي وأياماً أتمعن الحياة الملكية ، وأتخيل تلك النظرة الساذجة التي تنظر إلى قصور الملوك على أنها مراتع الدعة والراحة والترف ، وما علموا هم الحمل الذي تنوء به أكتافهم ، وتتعب في تسييره عقولهم المتعبة دائماً ، والمهمومة بهم المحافظة على هذا الحكم وتلك السلطة وإذا كان رجل الأعمال يوصف بالشقاء لكثرة مشاغله وهموم ماله التي لاتنقضي ، فإن من يدير إمبراطورية ملكية هو بكل تأكيد شقي غاية الشقاء بالمسئوليات العظام التي أثقل بها كاهله خصوصاً إذا كان وريثاً كما في الحياة الملكية ، حيث يصنع ويؤطر في إطار السلطة بعد تلك الرواية تناءى إلى مسمعي أن هناك رواية لأحد أبناء الملك سعود ، فاجتهدت في البحث عنها حتى استطعت الحصول على نسخة الكترونية منها ، فلما قرأتها شاهدت فيها بعضاً من هموم القصور " شبه معدومة الظهور لدينا " ، و حديثه عن مرحلة متأخرة من عهد الملك عبدالعزيز وعهد الملك سعود " رحمهما الله " ، وكيف كان وقع وفاة الملك عبدالعزيز على الناس ، وتذكرت في هذا حديث والدي حيث يتذكر يوم رحيل الملك عبدالعزيز ، وكيف أن كثير من الناس لم يكد يصدق رحيل الإمام الذي أمنوا بعهده ، وأحسوا لأول مرة منذ زمن بعيد بالأمن في تلك المنطقة المضطربة ، وفي هذا يقول والدي " حفظه الله " : لما تناقل الناس خبر وفاة الملك عبدالعزيز وصل الخبر إلى جدي ، فحزن حزناً شديداً واغتم أيما غم ، يقول والدي فقلت مروحاً عن نفس أبي : يا بيي عيال عبدالعزيز 1000 أقرب واحد يسد كرسيه ، يقول والدي فزدت هم أبي هما ، وكربه كربا فقال جدي لأبي : إيييييييه هذا ردك الله يخلف علي بس اللي هذا قولك ![]() ياولدي أنت بديرة وضعها مضطرب وأغلب أهله جهل وباديه ، ولله لولا الله ثم عبدالعزيز ان ياخذون اللي ببطنك يقول والدي وبعد أسابيع قليلة ، تذاكر الناس أن هناك لصوصاً من البادية على طريق الحجاز يسرقون السيارات المحملة بالأرزاق والخيرات ، يقول فلما كثر هذا الفعل .... قال الملك سعود بحزم : اللي تمسكونه منهم وتثبت سرقته لمافي السيارات حطوا راسه ثالث رجليه ، ولاتحاكموهم ، أنا قاضيهم ! يقول والدي ، فأمسكوا بعضاً منهم وأعدموهم ، فاختفت تلك الظاهرة ولم نعد نراها أستطرد في قصة والدي تلك كذكرى والذكريات تستنطق بال الإنسان ، فيراها مهمة وجميلة ![]() نعود إلى الرواية التي كشفت كثيراً من حقائق تلك المرحلة المغيبة ، حيث يكشف الدكتور الأمير سيف الإسلام بن سعود ذكريات وحقائق قصر الملك سعود وفترة حكمه التي تركها خلفه فيها صفحات تبرق بالنور والاشراق ، وصفحات عليها غبرة من كد الآلام وكدر المعاناة ، وإن كنت ذهلت لبعض السلبيات " التي وصم بها التاريخ عهد الملك سعود " ، إلا أنني تفائلت كثيراً بصلاح بلاطنا الملكي ، قياساً بالبلاط المغربي ، وإن كان البون شاسعاً بين البلاطين ، إلا أن بهرج السلطة ، ولمعان تاج الملك يفعلان فعلهما بالجبال الراسية ، فكيف بنفس ضعيفة كالنفس البشرية ؟! لاحظت في قصر وصم " بالترف " قياساً ببقية قصور آل سعود ، كيف التمسك بالقيم الإسلامية داخل هذا القصر ، وكيف المحافظة على أدق تفاصيل العادات النجدية والقيم الدينية معاً ، لقد شكرت الله كثيراً أن وهب لي تلك النافذة التي حولت ظنوناً كان تحوم في خيالي ، إلى يقين بضدها ، وقطع بأننا بيد حكام هم من طينتنا ، وإن غير " ضرورة " بريق السلطة بعضاً من شكليات وألوان تلك الطينة في تلك الرواية تحدث عن المسكوت عنه في كل شيء ، ابتداء بالرق الذي تشابهت فيه " أم مقرن " والدة سيف الإسلام ، ومليكة أوفقير مروراً بقصر سلطان عمان فقصر ابن جلوي في الاحساء وانتهاء بالسلطة وروتين حياة القصور ، وطبيعة اللقاءات التي لايطلع عليها عامة الشعب ، وبدايات اكتشاف النفط ، ووفاة الملك عبدالعزيز وماصاحبها ، وعهد الملك السعود ، ونهاية عهده المؤلمة ، والتي كنت أرى أن وهن الملك سعود ومرضه أحد أهم أسبابها ، إضافة إلى التداعيات الدولية التي كانت تحتاج لحازم بدرجة الملك " البتار " فيصل أشياء كثيرة يطول الحديث عنها تتناولها تلك الرواية الملكية النادرة " قلب من بنقلان " وكذلك اطلع نظري على رواية " الكنز التركي " ورواية " طنين " ، لهذا الأمير الروائي المبدع د/ سيف الإسلام بن سعود السؤال الذي بات يدندن في ذهني هل سنرى روايات أو سير تتحدث مستقبلاً عن أدق تفاصيل ما جرى أو يجري في القصور الملكية السعودية هل سنرى شخصاً يتحدث مثلاً عن الملك فيصل من داخل قصره ، وكيف كان مثلاً وضع الملك من الداخل حينما أوقف " مثلاً " تصدير النفط عام 1973م أو خلال النكسات العربية المتتالية ، وكيف كان الملك خالد مثلاً في حياته ، وكذلك ابوفيصل رحمه الله ، وغيرهم من اللاحقين إن شاء الله وليس بالضرورة أن يكون الراوي أميراً ، بل يكفي أن يكون معايشاً ومعاصرا لتلك الأحداث وفي إطار أعم ، أتسائل إن كان لدى أحد من الزملاء روايات تتناول جانباً من حياة القصور ، أكانت رئاسية أم ملكية " خصوصاً أن الرئاسية في بلادنا نحن بني يعرف هي ملكية توارثية بحته ![]() مواضيع ذات صلة قراءة في رواية [ السجينة ] لمليكة أوفقير ... للأخ أبومحمد النجدي قـراءة في " قـلـب بـنـقلان " دمتم بخير
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|