|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
..:..[ أَيّامـُ طُفُولَتِي سَطّرْتُهَا بِيَدِي ] ..:..
.
. ..:..[ أَيّامـُ طُفُولَتِي سَطّرْتُهَا بِيَدِي ] ..:.. [align=justify]لا يحس الإنسان ولا يتلذذ بأيامـ اشتد فيها عودهـ .. ولا أيامـ قضاها بالمراهقة .. بل يعتز ويفتخر بأيام طفولته .. التي تحفها البراءة .. وتسير على صفاء قلب وصدق نية .. في الأيامـ التي قضيتها في طفولتي .. هي أيامـ سأحتفل بذكرها حينما أجد من يشاطرني حياتي كأمي وأختي وإن شاء الله زوجتي .. ولكني سأجعل لكمـ نصيب منها بصفة أنكمـ أحبتي وإخوتي .. سأستعرض بعض المواقف والتي تصنف بأنها من مراحل المشاغبة .. والتي في حينها يعتقد الطفل بأنه بطلها .. في الحياة العادية .. تجدني طفلاً لا يعترف بأي شيء يهدف لحياة جدّية .. وحياتي غالباً ما تتمتعـ بالبساطة .. ففي بداية طفولتي في كل صباحـ تشرق الشمس أرمق في منزلنا تلكـ الحديقة .. أجدها خضراء بهيّة .. تجد فيها أنواعـ من الخضار والفواكه .. وعلى جوانبها ترى الورود فمنها بيضاء وحمراء وأخرى صفراء مُغرية .. ![]() حينما جال في ذهني أني قادرٌ على التحركـ بكل بساطة .. والإختباء في وقت الضرورة قررت أن أقلب تلكـ الحديقة .. من أرض خضراء حيّة إلى أرض صفراء خصبة ميتة .. ففي ظهرية قصيرة .. والدي في إحدى السفرات الخارجية .. وأمي بغسيل الثياب منشغلة .. فلما طمأنت نفسي وأخبرتها بأنها بيدٍ أمينة .. حينها أعلنت الإنتقامـ .. ![]() فجعلت عاليها سافلها .. فترى الشجرة ثمارها في الأسفل وجذورها علوية .. الحيوانات اللطيفة أصبحت حرة طليقة .. شتت شملها .. وعثت بسيقانها .. ومسحت معالمها .. فلا ترى أثر لها وكأنها أرض منسية .. أذنـ المؤذن للعصر .. أميـ كعادتها قبيل الأذان تجلس بالصالة الخارجية .. مجهزة لنا عصير الفراولة .. هنا تأخرت عن الحضور إليها .. فبعثتـ إلي بأخي الذي يكبرني بسنة يتطلع ما أمري .. " فما صدق خبر وراحـ لأمي يسرد لها الأنباء " .. لطالما سمعت من أمي حفظها الله كلمة تتردد على لسانها : " الولد ما يُهف إلا على خراب " .أتت أمي ويا لطيب ذلكـ القلب الحنون .. لا تجزمـ على ضربنا ![]() حينما بدأت أخيل لنفسي بأني أصبحت رجلاً .. بدأت أذهب إلى المسجد .. أسرق شماغ والدي .. والذي من كبره يصل إلى قدمي .. أذهب " ومخباتي " بالمفاتيحـ راجحة أتعلمون لماذا ؟!حتى إذا ركعـ الإمامـ " أصنع إزعاجاً بالمفاتيحـ " حتى لا يقومـ من الركوعـ .. مع أني أحضر قبيل الأذان .. ولا أدخل في الصلاة إلا في الركوعـ .. حتى آخذ المقصود .. في رمضانـ ترى من العجائب أشكال وألوان .. أجمعـ الأطفال وأصنعـ منهم عصابة .. أبدأ بالتأمر عليهمـ .. والويل لمن لا يمتثل لأمري – الله لا يسلط علينا – نذهب عند مصليات النساء .. فإذا رأينا مَن همـ بأعمارنا داخلين .. جعلناهمـ عبرة للآخرين .. وكأني أقرا في عيون هؤلاء " المُكفخين" : ليش تضربوننا حلال عليكم وحرام علينا . ننتظر صلاة القيامـ .. وندخل في الصلاة مع الإمامـ .. فإذا سجد تخطينا رقاب المصلين .. لنحصل على أكواب الماء الموضوعة " للشيـبان " .. فعندما نأخذها نرجعـ لأماكننا ولا كأن شيئ صار .. وزيادة على ذلكـ لا نقضي من الصلاة ما فاتنا .[/CENTER](أكتفي بهذا حتى لا تملوا من القراءة ) ![]() "مقال يعبر عن واقع كثير من الشباب في صغرهمـ ليس من المهم أن يكون منطبق على كاتبه" محبكمـ قــاهر الروس . .
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|