[ناصر (االنجدي)]

بسم الله الرحمن الرحيم


لقد تغيرت مساجدنا ، فمنذ عشرين عاماَ تغيرت تغيراَ عجيباَ ولم تعد كما كانت ، وبدأت تفقد روحانيتها وأصبح العمال الإجانب هم الذين يبنونها حقيقة فالتصميم تركي ، والنقوش باكستانية والمحراب مغربياَ والسجاد إيراني والمؤذن بنغالي.

كثير من المساجد يتم بناؤها تحت إشراف الشباب الملتزم ، أحياناَ الإمام وأحياناَ أهل الحي ولكن الغريب والعجيب أنهم لا يتدخلون ولا يعارضون ، فنحن من النوع الذي نثق بالمهنس والخبير والفني ولا نجد لإحدنا بصمته الخاصة فالعامل المغربي أو الباكستاني هو الذي يقترح المحراب ويعمل النقوش والزخارف في واجهة المسجد.... وهم الذين يقترحون التصميم والإرتفاع وأماكن الإضاءة. أنوار في واجهة المصلي لا يستطيع ان يفتح عينية وساعات تحمل أسماء شركات أمام المصلين ومحاريب تحمل نقوش لا نعلم من اين جاءت وسجاد قد يحمل رسومات او صور لا نستطيع رؤيتها إلا بعد تدقيق وإمعان .

لا يوجد ذلك المشرف على البناء الذي يقول للعامل...لا... إجعل المحراب محراباَ وليس تحفة أو قطعة فنية ، ولتكن السجادة بدون أي رسومات تتسبب في إنشغال المصلين ، ولتكن الإضاءة خافتة ومخفية.... فلنحاول أن نرجع بمساجدنا إلى أصالتها بعيداَ عن تأثير المعمار التركي والنقوش الأجنبية والألوان النسائية.... نريدها نظيفة وهادئة بدون أي تكلف وليست تحفاَ معمارية نفتخر بطرازها ولكن نريد أن نفتخر بمن يدخلونها لإعمارها بالطاعه.

اخيرا: شاهدت بنفسي الشيخ ابن عثيمين ...اول مادخل جامع الحماد ...ذهب الى السجادة ( التركية) التي تحت الامام ورماها بعيدا

ناصر