[الملثم]

هذه قصة حقيقية وقعت في مجتمعنا والمتضرر منها أبناء جلدتنا وإليكم وقا ئعها المدمعة:-

يوم الثلاثاء الماضي دخلت المسجد الذي خلف مكتبه جرير لأداء صلاة العشاء, واثناء السجود شعرت بان هناك غمامه سوداء فوق رأسي, توجست خيفة هناك امرأة طأطأت رأسها لسرقتي أردت رفع رأسي لاتاكد من وجود حقيبتي فاستحيت من الله ولكن تحقق شكي حين سمعت الركض العنيف على الدرج حيينها رفعت رأسي من الصلاة ,

لم أجد حقيبتي بجانبي أدركت ان السارقة تلوذ بفعلتها اضطررت آسفة لقطع الصلاة للحاق بهذه المجرمة خرجت من المسجد حافية القدمين الحقيبة بها مبلغ راتب الشهر كله بالإضافة إلى محفظة بها جل بطاقتي الصراف , الأحوال, المستشفيات, وهاتفي الجوال, ومفاتيح البيت والغرفه,

حين خرجت رأيت امرأتان تركضان بالقرب من الحديقة يبدو أن السارقة الثالثة التي معها الحقيبة دخلت للحديقة, ولكني فقط رأيت المرأتان , ركضت خلفهما وكلما أسرعت أسرعتا نسيت نفسي وأنني أمام الناس كان همي الإمساك بهما ,

وحين أمسكت بالمرأة الأولي قالت لي بالحرف الواحد: حقيبتك ليست معي,

فقلت لها وأنا ارجف: أين هي؟؟

فقالت مع المرأة الثالثة قلت أي ؟؟

قالت دعينا ونحن نساعدك,

ثم أخذتا تأشرن لسيارة ليموزين وجاءت السيارة كدت افقد أعصابي السارقتان أمامي وتكادا أن تهربا ولكن الله لطف كما في أفلامنا العربية جاءت سيارة الشرطة في اللحظة الأخيرة واقتيدت المرأتان لقسم شرطة السليمانية .

وفي قسم الشرطة الذي تشرفت بالدخول إليه لأول مرة كان هناك الملازم الذي يبدو عليه الذكاء الشديد!!!!! يريد إنهاء الأمر بسرعة ... السارقتان قالتا: لا أحد معنا, ونحن لم نسرق, لا يوجد دليل.

سألني الملازم: ماالأدله التي بحوزتي؟؟

قلت: هروبهمااولاً

ثانياً: قول إحداهما لحظة ما أمسكت بها: الحقيبة ليست معي..ما أدراها أنى ابحث عن حقيبة؟؟

ثالثاً: قول إحداهما هناك امرأة ثالثة نحاول اللحاق بها شاهدنها معها الحقيبة, وهذا اعتراف بوجود شريكة ثالثة.

الملازم الذي باشر التحقيق قال واضح عليهما انهما حرامية ولقد وجدنا عليهما سوابق كثيرة, ولكن هذا ليس دليل,

واقتيدت المرأتان لدار رعاية الفتيات,ومكثوا فيه اسبوع..

واليوم أتفاجأ بالملازم والمحقق الناجح يخبرني بأنه سيطلق سراحهما لعدم اعترافهما.....!!

بالله ما رأيكم؟؟ إذا رفض السارق الاعتراف هل يطلق سراحه؟؟

أنا اشك في نزاهة التحقيق وبقوة, وأنا اجزم أن أي محقق فاشل قادر على سحب الاعتراف بسهوله من هاتان المجرمتان, فلو فرق المحقق بين الاثنتين فلاشك انه سيحصل على تضارب في الأقوال وسيجد منفذ لكشف الحقيقة, حين سألته : هل فرقت بينهما؟؟؟ قال لا. فقلت هذا استهتار...استهتار كبير أن تطلق هاتان المرأتان بهذه السهولة حسبي الله ونعم الوكيل

ما رأيكم ؟؟

بهذه الطريقة...تشجع شرطتنا الرائعة على السرقة والنهب,

فبدل من أن تتوظف إحدانا أفضل لها أن تسرق من إحدى المصليات وأنا أعدها إنها ستصبح مليونيرة في آخر الشهر بمساعدة شرطتنا الموقرة!!!!