|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
21-06-2007, 04:20 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 87
|
¤*~الأمير حجيلان بن حمد آل ابوعليان التميمي~*¤
¤*~الأمير حجيلان بن حمد آل ابوعليان التميمي~*¤
إعداد :حسان بن ثابت بن سليمان العسافي آل حسن آل ابوعليان مقدمة:لا يذكر تاريخ القصيم إلا و يذكر الأمير حجيلان بن حمد آل ابوعليان –رحمه الله و غفرله- . و ذلك لعمق تأثيره به و لا يذكر تاريخ بريدة إلا و ينسب كل الفضل في نشوئها كإمارة كبيرة قوية ذات اقتصاد و حركة للأمير حجيلان بن حمد و ليس في ذلك أي مبالغة . فالناظر –المنصف- للتاريخ يستشفّ الدور الكبير لهذا الأمير في تقوية إمارته و العمل على تطويرها و تحسين حال السكان بالإضافة إلى ما عرف عن سيرته من عدل و إنصاف و حبّ للدين و عملٍ للخير . هذا و كان له دور كبير آخر مع الدعوة السلفية المباركة التي ابتدأها الإمام محمد بن عبدالوهاب و دعى لها و قام معه معاهداًَ لها الإمام محمد بن سعود جدّ الأسرة السعودية المالكة . فكان أن قام معها و ناصرها –حجيلان بن حمد- خير قيام و سجل تاريخا حربيا كبيراً في سبيل إخضاع المناطق تلو المناطق تحت سلطة الدولة السعودية إخلاصا منه للدعوة الدينية السلفية ، و تشهد له تلك الغزوات التي ابتدأت من محيط بريدة و حتى أطراف العراق و الشام و ما كان له من فضل في إدخال المناطق الشمالية من المملكة كمنطقة حائل (جبل شمر) تحت الحكم السعودي و بهذا يقول المصريون في وثائقهم عند إنهائهم الدولة السعودية الأولى موضحين دوره الكبير مع أئمة آل سعود في القيام بهذه الدعوة المباركة و موقعه منهم . و استمر في هذا مخلصاً من قبل عام 1196هـ و حتى سقوط الدولة السعودية الأولى بعد معركة الدرعية أمام قوات إبراهيم باشا عام 1233هـ ، و أُخِذ في العام الذي يليه على كِبَر سنّه إلى المدينة المنورة مع إبراهيم باشا ليأتيه الأجل في مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم منهياً تاريخا عظيما لا يزال الكثير يفتخر به . في الحقيقة قد يحتار أي باحث عند الكتابة عن هذه الشخصية فالمحفوظ لنا من التاريخ في تلك الحقبة القديمة من الدولة السعودية الأولى ليس بالكمّ الكافي و هذا قد يكون هذا عدم انصاف للمترجم له بأن تحصر سيرته في جزء منها . و لكن لما نكنّ في صدورنا من حبّ كبير لهذا الرجل الذي أصاب بفضله الكثير من أبناء جيله و الأجيال التي تلته ؛ أردنا أن نضع ما نعرف عنه من أخبار صحيحة و معروفة و متناقلة عسى أن يكون مرجعاً طيباً للجميع في التعرّف عليه و يستفاد منه . كما لا أنسب فضلا لنفسي فما أنا إلا جامع من هنا و هناك و قد أصيب و أخطئ ، و قد أذكر شيئا و أنسى أكثر منه . و هذا مختصر لأغلب ما لدي معدّاً على أجزاء و لم اؤثر الا بقيّة قليلة لم أضعها لعلي ألحقها فيما بعد : اسمه و نسبه: هو حجيلان بن حمد بن عبدالله بن حسن آل ابوعليان العنقري التميمي ، ينتمي الى عشيرة آل بوعليان من العناقر من من بني سعد بن زيد مناة من قبيلة بني تميم . و ينسب الكثير هؤلاء العناقر بالقول الأغلب إلى بني منقر . و يعرفون بني منقر منذ أيام الجاهلية بأنهم من بطون تميم الكبيرة التي تقوم بنفسها في مساكنها و بعض غزاوتها ، و تشهد على ذلك بعض أيام العرب التي كانت لبني منقر على بعض القبائل ، و اشتهر من بني منقر الصحابي الجليل قيس بن عاصم المنقري الذي وصفه الرسول صلى الله عليه و سلم بأنه : (( سيد أهل الوبر)) الذي كان من رؤوس بني سعد و بني تميم في الجاهلية و الإسلام . و آل ابوعليان يعدهم الكثير من افخاذ العناقر كآل مـعـمّـر و آل خـنيـفـر (عناقر ثرمداء) و هناك من يعتقد بأنهم أبناء عمومة قريبين و أخوة(1) . و قد انتقل آل ابوعليان في تاريخ قديم من ثرمداء على أكثر من مرحلة -رواه البعض أنه على اثر نزاع بينهم و بين أبناء عمومتهم- ، رحلوا منها و استقروا في بريدة و بها عرفت عشيرة "آل ابوعليان" بقية من قدم من هؤلاء إلى بريدة و ذراريهم، و من خرج منها لاحقاً ، و لكن هناك أفرع من آل ابوعليان يلتقون معهم في الأجداد يبدوا انهم لم ينزلوا بريدة -عند خروجهم من ثرمداء- أو انهم غادروها مبكراً و هم في بقية مناطق نجد في الوشم و سدير. حياته و نشأته: لا تعرف ولادته تحديدا رحمه الله و تذكرها بعض المصادر بسنة 1140هـ(2) ، و توفي رحمه الله في المدينة المنورة في القلعة كبيرا في السن سنة 1234 هـ -و يؤخرها البعض إلى سنة 1235هـ- و عمره قرابة المائة و يقول البعض قرابة الثمانين و دفن قرب سقيفة بني ساعدة. و يؤيد هذا عدم إرسال ابراهيم باشا الامير حجيلان بن حمد إلى مصر لصعوبة ركوبه الى هناك بسبب كبر سنّه و استبقاه لديه في المدينة لإعجابه به. و أخواله هم التواجر(3) أهل الطرفية الذين تزوج فيهم فيما بعد من مرأته الاولى و قد عاش جزء من حياته في الطرفية و يذكر هذا حتى سنة 1190هـ حينما تظافرت مجموعة من آل حسن و ذهبت لحجيلان في الطرفية و ساروا جميعا للسطوة على الإمارة . و قد كان حجيلان و سكنه و والدته في الطرفية لأنه أصغر اخوته و قد توفي والده و هو صغير فرحل مع أمه إلى أخواله .و يفسر هذا كون حفيد اخيه يماثله في العمر! –إن صحّ- . و يروى عنه أنه كان ذا عرجٍ خفيف و يتكئ على سيف . و كان رحمه الله منذ شبابه مقدما في المهمات الصعبة و التي تحتاج الى رجال ذوي بأس و رباطة جأش فقد شارك في السطوة على إمرة بريدة مرتين و كان في الثانية ان اتفق آل حسن على ان يذهبوا له كي يرأسهم و يذهب بهم للسطوة على بريدة ، فكانت فيه الصفات القيادية و النجابة رحمه الله . يقول العبودي : ((و كان حجيلان بن حمد نجيباً ذا شجاعة في غير تهور ، و إقدام في اتزان )) . و يتضح للمطلع على تاريخه العسكري و معاركه فهو عقيد مظفر انتصر في أغلب معاركه . و هذا بسبب شخصيته الفذّة و مهارته الفائقة. و قد تزوج مرتين الأولى من اخواله التواجر و الثانية أثناء الحصار سنة 1196هـ من لولوة بنت عبدالرحمن العرفج آل ابوعليان الشهيرة بالعرفجية . و قد أنجبت له بنات و ابن وحيد و هو الأمير عبدالله الذي قتل في حياة والده رحمهما الله . أما خلقه رحمه الله فقد كان يذكر بكل صفة حسنة من شجاعة و أخلاق و دين و كرم . كما كان رحمه الله يعفو و يصفح و كانوا يعدونه من أهل الدين بكلام المؤرخين و رواة أهل بريدة ، و له حميّة قوية لأهل بلاده. ---------------- (1)و هناك من يظن نسبتهم إلى بني امرؤ القيس بن زيدمناة اخوة سعد و لا ندخل في هذا التفصيل.و قد ذكر الشيخ عبدالله العنقري كلا القولين في مخطوطته أن ال ابوعليان اخوة العناقر و ان الجميع من بني امرؤ القيس. (2)"رجال من القصيم" ، المسلم (3) التواجر و مفردهم تويجري؛ عائلة كبيرة استوطنت الطرفية شمال بريدة و هم من عنزة |
الإشارات المرجعية |
|
|