[الخاطف]

ذكرت مصادر دبلوماسية أن من المتوقع أن يتجنب تقرير ستصدره الأمم المتحدة بشان هجوم إسرائيلي على مخيم جنين للاجئين
استخدام كلمة 'مذبحة' التي وصفه بها الفلسطينيون رغم توقع أن يتضمن إلقاء اللوم على إسرائيل لمنعها دخول المعونات والعاملين الطبيين إلى المخيم في أعقاب الهجوم.

وقالت المصادر أن من المتوقع أيضًا أن يذكر التقرير القصير الذي أعده موظفو المنظمة الدولية والذي سينشر يوم الخميس أن الفلسطينيين كانوا يخزنون أسلحة في المخيم الواقع بالضفة الغربية وهو المبرر الرئيسي الذي تسوقه إسرائيل للغارة.

وأمرت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 189 دولة في مايو أيار الماضي بإعداد التقرير بناء على طلب الدول العربية بعد أن رفضت اسرائيل التعاون مع فريق لتقصي الحقائق تابع للمنظمة الدولية بحجة أن مهمة اللجنة تتسم بالتحيز ضدها.
وقال أحد الدبلوماسيين اشترط عدم ذكر اسمه 'بالتأكيد لن يتضمن التقرير وقوع مذبحة في جنين سيخلص إلى أن الأدلة لا تشير إلى مذبحة' .

وأضاف الدبلوماسي قائلا 'سيتضمن التقرير اشياء لن تسر الفلسطينيين وأشياء لن تسر الإسرائيليين. أنه بالتأكيد سيجد خطأ في التصرفات الاسرائيلية لكن أيًا من الجانبين لن يكون مسرورًا وهذا شيء متوقع' .

وقال دبلوماسي آخر على علم بالتقرير 'أنه متوازن وهو ينتقد الجانبين' .

وقال المبعوثان الفلسطيني والإسرائيلي لدى الامم المتحدة أنهما لم يطلعا على نسخة من التقرير حتى الآن.

لكن المندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة ناصر القدوة قال أن من غير الواضح ما الذي يعنيه تعبير 'متوازن' في هذا السياق.

وأضاف قائلا 'لا يوجد طرفان هنا يوجد [قوة احتلال] ومناطق محتلة في إشارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وقال مصدر آخر اطلع على التقرير أنه لن يحتوي على 'أي مفاجات' لأنه اعتمد في الحصول على المعلومات أساسًا على المصادر العامة مثل مقالات الصحف.

ولهذا السبب أطلق الدبلوماسيون الإسرائيليون على التقرير في أحاديثهم الجانبية اسم 'تقرير جوجل' على اسم موقع البحث المشهور على شبكة الانترنت.

وبالإضافة إلى المعلومات المتاحة من المصادر العامة استعان واضعو التقرير ببيانات قدمتها حكومات ومنظمات خاصة منها ما هو معني بحقوق الانسان ومنظمات للمعونات ومنظمات يهودية أمريكية.

ولم تقدم الحكومة الإسرائيلية أي معلومات إلى موظفي الأمم المتحدة لكن السلطة الفلسطينية أعدت تقريرًا طويلاً في هذا الشأن.

يذكر أن جنين قد شهدت بعضا من اشرس عمليات القتال في إطار الحملة التي بدات تشنها القوات الإسرائيلية في أواخر مارس آذار في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية داخل إسرائيل.

وارتكب الجيش الإسرائيلي كثيرًا من الفظائع وعمليات الإبادة ضد المدافعين عن المخيم والمدنيين على السواء .

مفكرة الإسلام ..