[ثائر لقضية]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين هذه مجموعه من الفتاوي اخترتها لكم في كم الصور والتصوير والرسم .

1) ما حكم الرسم في الإسلام ?. الجواب:

الحمد لله

الرسم له معنيان :

أحدهما رسم الصور ذوات الأرواح ، وهذا جاءت السنة بتحريمه ، فلا يجوز الرسم الذي هو رسم ذوات الأرواح ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " كل مصوّر في النار " وقوله صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ، الذين يضاهئون بخلق الله " ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : " إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم "

ولأنه صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله ، ولعن المصور ، فدل ذلك على تحريم التصوير ، وفسر العلماء ذلك بأنه تصوير ذوات الأرواح من الدواب والإنسان والطيور .

أما رسم ما لا روح فيه ـ وهو المعنى الثاني ـ فهذا لا حرج فيه كرسم الجبل والشجر والطائرة والسيارة وأشباه ذلك ، لا حرج فيه عند أهل العلم .

ويستثني من الرسم المحرم ما تدعو الضرورة إليه ، كرسم صور المجرمين حتى يعرفوا وحتى يمسكوا ، أو الصورة في حفيظة النفوس التي لا بد منها ولا يستطيع الحصول عليها إلا بذلك ، وهكذا ما تدعو الضرورة من سوى ذلك ، فإذا رأى ولي الأمر أن هذا الشيء مما تدعو الضرورة إلى تصويره ، لخطورته ، ولقصد سلامة المسلمين من شره حتى يعرف ، أو لأسباب أخرى فلا باس ، قال الله عز وجل : ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) الأنعام / 119

فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز ص302



************************************************** *******************

) يوجد رسام يقوم برسم وجوه الشخصيات بحسب اسمائها بحيث يكون الخطوط والرسم والتفصيل اعتمادا على تكرار اسم الشخص صاحب الصورة فمن كان اسمه مثلا عبدالرحمن ، ،،،، تجد هذا الرسام يكرر الاسم بدلا من الخط العادي في الرسم فكل جزء هو تكرار لاسمه فتنتهي الصورة وقد كتب هذا الرسام الاسم 6 او 7 الاف مرة فما الحكم في مثل هذه الرسوم وهل تدخل تحت باب الاستهانة باسماء الله الحسنى وصفاته خاصة وبعض الاسماء هي عبدالله وعبدالرحمن وعبدالكريم ....وهلم جرا فضلا عن كون مثل هذه الرسوم أصلا لا تجوز وما الحكم في الاتجار بها ؟

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

إن كان هذا الرسام يرسم ذوات الأرواح كالإنسان مثلا فعمله محرم، ولا يجوز اقتـناء مثل هذه الصور ولا التجارة فيها.

ثم إن كان يستعمل في ذلك أسماء الله تعالى كلفظ الجلالة مثلا فحينئذ يشتد التحريم وقد يصل إلى حد الكفر والعياذ بالله لما قد يكون في ذلك من الإهانة لهذه الأسماء الحسنى.

والله أعلم.

أجاب على السؤال الشيخ أبو إبراهيم عمر الجزائري حفظه الله