[خان]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها ولــد نورة أختي رؤى .... فكرتك حسب ما فهمتًه من كتابتك بأن : " السعودية لن تستفيد من كرة القدم وأن كرة القدم ومشجعوعها لن يكون مثل ابن عثيمين وابن باز والسميط وعليه فهم لن يقدموا لوطنهم ولا لأمتهم شيئاً فلماذا نهتم بالكورة وبأصحابها " أرجوا أن يكون فهمي صحيحاً وبناء على هذا الفهم فإنني رددت عليك من هذا المنطلق وأنه أصـــــــــــــــــــــــــــلا لم يقل رياضيٌ واحد أنه يتابع كرة القدم ليكون أفقه من ابن عثمين أو أفهم من الشيخ عبدالرحمن السميط بطرق الدعوة !! فمن يقول أن كرة القدم ستحل مشكلة البطالة أو العنوسة مثله مثل الذي يقول بأن متابعة روناليدنهوه ستجعلكه أحد طلاب الهندسة الكيميائية !! فالأصل الذي ينطلق منه البعض مثله قوله ( يعني الكورة راح ستحرر لنا القدس , أو قوله يعني المنتخب راح يرفع سوق الأسهم أو يزيد من راتب الموظفين !!!! ) الكلام من أساسه خاطئة , ولم يقل لاعب أو مشجع ( وأنا أحدهم ) بأن كرة القدم هي المفتاح السحري لحل مشاكلنا الإجتماعية والإقتصادية والسياسية . ولي رأي وهو أن التدليل والبرهنة على المسائل لا تكون من خلال الأمثلة لأن كل طرف يستطيع أن يسوق آلاف الأمثلة فأنتِ سابقاً مثلتي بالبرازيل ثم بماليزيا ويستطيع من يعترض عليك أن يمثل أيضا بأمريكا ( كمثالي السابق ) وببريطانيا ويقول ( شف بريطانيا هبال كووووورة ومع كذا أمورهم تمام وماشين زي خلق الله ) . ويا اختي ماليزيا - وأعيدها للمرة الثانية - لم تتطور وتحسن من وضع شعبها لأنهم لم يتابعوا كرة القدم أو لأنهم لم يتعلقوا بهواياتهم .... وإنما سبب ذلك : أن العقلية التي قادت بلادهم ( مهاتير محمد ) وهو بغيبوبة الآن - شفاه الله - هذا الرجل كان يمتلك عقلية إقتصادية متفتحة فشرع بطرق تعليم جديدة ومتقدمة ووضع القوانين وشدد عليها ( وقد ذكر ذلك بكتابه الرائع ) حتى أنه سن أشد العقوابة لممارسة بعض العادات التي توارثها شعبهُ وبعد عشرين سنة خرجت ماليزيا من قعر الدول القذرة ( هكذا جاء مسماها بمجلة التنمية العالمية ) إلى مقارعة دول العالم الثاني جنباً إلى جنب مع كوريا الجنوبية والهند وألمانيا وإيطاليا ... مشاكل الأمم والدول لها طرقها المعروفة لحلها .. مشكلة البطالة أو تكاثر السكان أو التسلح النووي أو هجرة العقول المنتجة والفعالة أو مواجهة الأمراض القاتلة كل هذه المشاكل وبما فيها تحرير القدس كل هذه القضايا لها قنواتها التي تحل من خلالها وأنا أجزم أن كل أهل الكورة يقولون أن الكرة لن تحل مشكلة من هذه المشكلات لأن الكرة لم توضع لذلك أصلاً .. إلا أن اهتمامي بقضايا أمتي وبلدي لا يمنعني من تشجيعي منتخبي وفريقي بدليل أن مهاتير محمد ( صانع ماليزيا ) كان يتابع باهتمام كبير مباريات منتخبه وأحياناً يخرج بتصريحات ظريفة , وأعود مرة أخرى لأقول هذا يؤكد أنه لا يوجد تعارض بين أن أدافع عن المظلومين وأحد من سطوة الظالمين ومع هذا أنتصب تسعين دقيقة مستمتعاً بمهارات الفيلسوف يوسف الثنيان وتسحيباته .. وأخيراً خطورة مثل ما جاء في موضوعك أو ما داخل به بعض المؤيدين أن هذا التوجه يجعل الأبناء الصغار يأخذون هذه الأفكار كمسلمات بديهية وأنه يجب علينا أن نكون كلنا علماء أو مفكرين أو مهندسين !!! وهذا مستحيل لأنه مناقض لسنن الله الأزلية , فكما يوجد حق وباطل وخطأ وصواب وليل ونهار ورجل وأمرأة فإن الله ميز الناس بين مقتصد وسابق للخيرات ودون ذلك .. ولو حشرنا الناس جميعاً بتخصصات علمية دقيقة جداً فإن هذا لن يغير من وضعنا لأن مهاتير محمد لم يجبرهم على تلقي العلوم وحشو أدمغة أبناء بلدته بالنظريات الفيزيائية والكيميائية وإنما هيئ البيئة لتقبل تلك العلوم وهذا ما ذكره هو بلسانه في آخر اجتماع له بمؤتر الدول الإسلامية 2004م . بالأخير - وأعرف أنني أطلت - أقول كلمة : لو خرج سلطان بن عبدالعزيز الآن وشطب كل الأندية السعودية وقرر إلغاء ما يسمى بالمنتخب السعودي فإن هذا لن يحقق أي انتصار لنا لأن الكورة أصلاً لا تحقق ولا تتسبب بأي انتكاسة أو بلية أو طامة تلحق الأمة .. وهذا سبب قولي أن الاهتمام بتطلعات الأمة وبهموم الكورة لا يتعارضان ... لأن لكل فن أهله ومجاله وميدانه . وآمل إن كان هناك رد فليكن على أصل الفكرة وما يعترضها لا ان نتوقف على ضرب الأمثلة لأن الأمثلة لا تؤتي أكلها بالنقاش الجاد === صحيح تذكرت سؤالك : عن الشباب الذي لا يحملُ لأمته هماً..فأريدُ أن أسألك.. هل حقاً يوجد هؤلاء..؟!..أَهُم على الأرض معنا..؟! ... لا أعرف هل السؤال استفهامي أم أنكاري فإن كان الأول فإنني أقول لك نعم يوجد ذلك مع كونهم غير متابعين للكورة أصلاً . .