هـل يــنهــــار الــعــقــار بـعـد الأســــهـــــم؟!

الـراصـد · 29-07-2007, 01:24 AM

هذا المقال أعجبني قرأته هذا اليوم السبت فهو يُحاكي واقع الحال بالمجتمع ...لله درك من قلم!

يتحدث بعض المهتمين بالأوساط الاقتصادية أن أسعار العقار بلغت أرقاماً فلكية.. وأنها تضاعفت عدة مرات.. وأن شريطية العقار.. يجرون مضاربات وهمية تجعل سعر العقار يتضاعف أكثر من مرة دون أدنى سبب.

** أراضٍ في البراري.. حيث لا سكن ولا ماء ولا كهرباء ولا أي شيء من مقومات الحياة ولو بعد سنين.. يصل المتر فيها إلى 700 و800 وألف ريال.. وقد كانت قبل سنة أو أقل.. لا يتجاوز سعر المتر مائة ريال..

** شريطية (صنادق العقار) أو عشش العقار هم وراء هذه الأرقام.. ويقال إن تجار المخططات وتجار (البلكات) وتجار الأحياء الكاملة هم الذين يدفعون هؤلاء الشريطية لمزيدٍ من مضاربات وهمية لا حقيقة لها.

** تزور بعض مكاتب العقار.. فتجد الناس تتوجع وتتضجر.. ووصلت إلى مرحة اليأس من امتلاك أرض ولو مائة متر.. وتجد قصصاً أشبه بالخيال.. عن أن سعر المتر يتضاعف عشر مرات في أيام بسيطة.. وربما خلال يوم.. وليس هناك سقف 5% أو 10% أو حتى 100%.

** لا أحد يسأل تجار العقار.. كيف وصل المتر في بعض المخططات السكنية - وأقول سكنية - إلى 2000 ريال وأكثر.. وكيف وصل في أحياء كانت تُباع في العام الماضي بـ 300 ريال إلى 1200 ريال وأكثر.

** هل نحن إزاء انهيار عقاري.. على غرار انهيار سوق الأسهم؟

** هذا.. ليس بعيداً.. فقد كان للعقار في سنوات مضت.. ضحايا مثل ضحايا الأسهم هذا العام.

** نعم.. سعر المتر في بعض الأحياء وصل إلى حوالي أو ربما ثلاثة آلاف ريال.. ألا يمكن أن يعود إلى سعره الأصلي الذي بدأ به وهو خمسمائة ريال أو ستمائة ريال.

** ألا يُعد ذلك انهياراً؟

** في سوق الأسهم مساءلات وعقوبات ومطاردات ورقابة صارمة وملاحقة ومساءلة للشركات إذا ارتفع سعر سهمها وهي لا تدري.. وفي سوق العقار (الدّرعا ترعى).

** يمكن لأي مواطن أن يعيش بدون أسهم وبدون مضاربات أسهم وبدون اكتتاب ولكن لا يمكن لأي كائن بشري أن يعيش بدون سكن.. فأيهما أولى بالمراقبة والمتابعة والمساءلة والملاحقة؟

** يقول بعض (اليائسين) والمترددين على مكاتب العقار.. وفيهم (شباب وكهول) لم يمتلكوا متراًَ واحداً.. ويقولون إن إيقاف (المنح) كان وراء تأزيم السوق.. ووراء هذا الارتفاع الجنوني الخطير.

** اليوم.. سعر متر الأرض.. نار وسعر مواد البناء نار وأجور العمالة نار أين تسكن الناس؟!

** أين سيسكن هؤلاء الشباب؟ وكيف سيتزوجون؟

** ولا تنس أن إيجار الشقق والمساكن هو الآخر تضاعف تبعاً لغلاء الأراضي وتكاليف البناء.

**كان الله في عون شبابنا على تحمل هذه الأزمة..

** نحن نسكن في بلد واسعة مترامية الأطراف.. فكيف ضاقت بنا المدن؟ وكيف وصل سعر المتر إلى هذه الأرقام و(البر واسع)؟!

** أين المنح؟ وأين المخططات الجديدة؟ وأين دور (هَلِ البشوت اللّي يمثلوننا في المجالس البلدية!!؟ وأين اللي في قلبه رحمة لها الضُعوف المساكين؟!)

** كيف يترك هؤلاء (المساكين الضعوف الأجاويد الدأبة السليمة) تحت رحمة هوامير الأسهم وشريطية العقار؟!

** كيف نربط مستقبل شبابنا وحياتهم بأناسٍ يبحثون عن المليارات وراء المليارات؟!
.................................................. .................................................. ...........................

** المقال منقوووول ...للكاتب / عبدالرحمن السماري....جريدة الجزيرة

http://www.al-jazirah.com/89993/ln22d.htm

((( الراصد )))

29-07-2007, 01:24 AM	#1
الـراصـد عـضـو تاريخ التسجيل: Nov 2005 المشاركات: 1,231	هـل يــنهــــار الــعــقــار بـعـد الأســــهـــــم؟! هذا المقال أعجبني قرأته هذا اليوم السبت فهو يُحاكي واقع الحال بالمجتمع ...لله درك من قلم! يتحدث بعض المهتمين بالأوساط الاقتصادية أن أسعار العقار بلغت أرقاماً فلكية.. وأنها تضاعفت عدة مرات.. وأن شريطية العقار.. يجرون مضاربات وهمية تجعل سعر العقار يتضاعف أكثر من مرة دون أدنى سبب. أراضٍ في البراري.. حيث لا سكن ولا ماء ولا كهرباء ولا أي شيء من مقومات الحياة ولو بعد سنين.. يصل المتر فيها إلى 700 و800 وألف ريال.. وقد كانت قبل سنة أو أقل.. لا يتجاوز سعر المتر مائة ريال.. شريطية (صنادق العقار) أو عشش العقار هم وراء هذه الأرقام.. ويقال إن تجار المخططات وتجار (البلكات) وتجار الأحياء الكاملة هم الذين يدفعون هؤلاء الشريطية لمزيدٍ من مضاربات وهمية لا حقيقة لها. تزور بعض مكاتب العقار.. فتجد الناس تتوجع وتتضجر.. ووصلت إلى مرحة اليأس من امتلاك أرض ولو مائة متر.. وتجد قصصاً أشبه بالخيال.. عن أن سعر المتر يتضاعف عشر مرات في أيام بسيطة.. وربما خلال يوم.. وليس هناك سقف 5% أو 10% أو حتى 100%. لا أحد يسأل تجار العقار.. كيف وصل المتر في بعض المخططات السكنية - وأقول سكنية - إلى 2000 ريال وأكثر.. وكيف وصل في أحياء كانت تُباع في العام الماضي بـ 300 ريال إلى 1200 ريال وأكثر. هل نحن إزاء انهيار عقاري.. على غرار انهيار سوق الأسهم؟ هذا.. ليس بعيداً.. فقد كان للعقار في سنوات مضت.. ضحايا مثل ضحايا الأسهم هذا العام. نعم.. سعر المتر في بعض الأحياء وصل إلى حوالي أو ربما ثلاثة آلاف ريال.. ألا يمكن أن يعود إلى سعره الأصلي الذي بدأ به وهو خمسمائة ريال أو ستمائة ريال. ألا يُعد ذلك انهياراً؟ في سوق الأسهم مساءلات وعقوبات ومطاردات ورقابة صارمة وملاحقة ومساءلة للشركات إذا ارتفع سعر سهمها وهي لا تدري.. وفي سوق العقار (الدّرعا ترعى). يمكن لأي مواطن أن يعيش بدون أسهم وبدون مضاربات أسهم وبدون اكتتاب ولكن لا يمكن لأي كائن بشري أن يعيش بدون سكن.. فأيهما أولى بالمراقبة والمتابعة والمساءلة والملاحقة؟ يقول بعض (اليائسين) والمترددين على مكاتب العقار.. وفيهم (شباب وكهول) لم يمتلكوا متراًَ واحداً.. ويقولون إن إيقاف (المنح) كان وراء تأزيم السوق.. ووراء هذا الارتفاع الجنوني الخطير. اليوم.. سعر متر الأرض.. نار وسعر مواد البناء نار وأجور العمالة نار أين تسكن الناس؟! أين سيسكن هؤلاء الشباب؟ وكيف سيتزوجون؟ ولا تنس أن إيجار الشقق والمساكن هو الآخر تضاعف تبعاً لغلاء الأراضي وتكاليف البناء. كان الله في عون شبابنا على تحمل هذه الأزمة.. نحن نسكن في بلد واسعة مترامية الأطراف.. فكيف ضاقت بنا المدن؟ وكيف وصل سعر المتر إلى هذه الأرقام و(البر واسع)؟! أين المنح؟ وأين المخططات الجديدة؟ وأين دور (هَلِ البشوت اللّي يمثلوننا في المجالس البلدية!!؟ وأين اللي في قلبه رحمة لها الضُعوف المساكين؟!) كيف يترك هؤلاء (المساكين الضعوف الأجاويد الدأبة السليمة) تحت رحمة هوامير الأسهم وشريطية العقار؟! كيف نربط مستقبل شبابنا وحياتهم بأناسٍ يبحثون عن المليارات وراء المليارات؟! .................................................. .................................................. ........................... المقال منقوووول ...للكاتب / عبدالرحمن السماري....جريدة الجزيرة http://www.al-jazirah.com/89993/ln22d.htm ((( الراصد )))