[البارع]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على خير المرسلين نبينا محمد ولى اله سلم ......أما بعد :
عادل بن عبدالرحمن الطامي أو ابو شهيد كما أحب ان ينادى لفرط حبه للشهادة..
في الحادية والعشرين ربيعا من العمر أخذه الله الى جواره في ليلة الرابع من شوال من عامنا هذا .. فمن ابو شهيد ؟
هو شاب صالح أمام مسجد في حي الضاحي يحفظ القرآن والمئات من احاديث الاحكام ومدرس حلقة لتحفيظ القرأن الكريم .
يعرف عن عادل انه كان حريصا على ان يجاهد في سبيل الله أولا في الشيشان
وثانيا في افغانستان الا أن رغبة امه كانت تحول بينه وبين ذلك , ولقد كانت أمه معذورة في ذلك فليس من السهل عليها ان لا تكحل عينيها بمرأى عادل في الصباح والمساء لقد كان :عف اللسان , عف البصر , عف اليد ,عف السمع .مطيعا لقدكان بره بوالديه شيئا عجيبا ...ومن هنا لم تستطع ان تلبي له رغبته بالذهاب الى أماكن الجهاد رغم الحاحه الشديد ورغم الوساطات اللتي قدمها لامه عسى ان تسمح له بالذهاب حتى لقد كان يبكي بين يديها كالطفل الصغير وكانت امه تقول له : اني لا اتحمل فراقك يا ولدي فابق الى جواري.. ولم يكن ابا شهيد يملك الا ان يسمع ويطيع لامه ويتجه بالدعاء الى الله
يارب اللهم انك علمت مني حرصي على ان اجاهد في سبيلك وان انال الشهادة حيث تحب اللهم بلغني منازل الشهداء اللهم بلغني منازل الشهداءاللهم بلغني منازل الشهداء....
يعرف عن أبي شهيد انه كان لطيف المعشر سهلا لينا بشوشا ما جعله بهجة المجلس وانسها , كما كان ابوشهيد حريصا على خدمة الناس وقضاء حاجاتهم ومعاونتهم بكل ما يستطيع , وذلك جعل من رحيله عليه رحمة الله خسارة كبيرة لكل من عرفه ....وفاجعة عظيمة يحتسبون الاجر فيها ..
أن اغرب شيء في ابي شهيد هو تدينه وحرصه الكبير على العبادات كما لوكان يعتقد يقينا انه سيموت غدا...ولكنه لم يكن يعلم بل كان كما نحسبه والله حسيبه شابا نشأ في طاعة الله ممن يظلهم الله في ظله يوم لاظل الاظله ..
اللهم ياحي ياقيوم ان رسولك عليه السلام قد قال : من سٍأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه .
فاللهم بلغه منازل الشهداء .. اللهم بلغه منازل الشهداء اللهم بلغه منازل الشهداء.