..*.. الألـــــــــــــــــــــــــــم ..*..

رموز · 05-09-2002, 10:12 PM

في داخل كل إنسان منا .. نقطة ألم تسكن وجدانه ..
وتبقى مستغرقة بهدوء .. حتى ساعة التفتح بالأعصار والغضب ..

هذا الألم ليس مرضا .. وإنما تكوين من مشاعر خاصة بكل منا .. لاتشعر بها إلا في حالة الجرح من إنسان آخر ..

أي شكل هذا الجرح ومهما كان حجمه وإمتداده وتأثيره .. يفجر ألما ..يتطور إلى حد أنه لا يقوى على الصمت ..

ألم الإنسان الداخلي لا يحتاج لعلاج طبي .. وإنما الكلمة الطيبة مؤثرة .. كالدواء يسري تفاعله في داخله .. يشعر أنه قد شفي .. وأحيانا يفقد الشفاء لأن الدواء لا يناسب حالته ..

ألم الإنسان في هذا الزمن يتزايد .. ويكبر حجمه ويصبح في داخله صراعا مؤلما .. لا ينتهي في يوم وليلة ..وإنما يلتصق في وجدانه ... ويمتد حتى أنفاسه ..

ألم الإنسان .. جرح عميق في الداخل يسيطر عليه حتى النزف الحاد .. وربما لا أحد يشعر به .. وربما لا أحد يسمع صوته .. يضيع يتلاشى في زحام الحياة .. وإنشغالات الأخرين عن في دوامة اللهث اليومي ..

ما أصعب على الإنسان .. حينما يستمر نزفه .. وهو لا يقوى على (فضفضة) ما يعانيه .. يبقى وحيدا بألم وبمعانة وبهموم لا تنتهي ...
ما أصعب على الإنسان .. حينما يشعر بالوحدة في مدار الضيق ..
يصبح هذا العالم الواسع نقطة سوداء .. موحشة كأنه يعيش بمفردة .. كأن صرحاته تحمل له أصداء فاشلة ..

بين هذه المتاهات .. والنزف والألم ... يلتقطك إنسان .. يشعر ما بداخلك دون أن تبوح أو تعرض ألمك .. التقارب الإنساني الرائع.. في لحظة يجسدها موقف رائع .. إنك لست وحدك..
هذا الموقف الإنساني النبيل الرائع .. يعطيك من داخل هذه العتمة .. لحظة أمل .. تتنفس وكأنك قد وجدت من يسمع لك يخفف ويحمل عنك ألمك في وقت قد تخلى عنك من تعتبرهم أصدقاء .. ومقربين في وقت أفراحك ...

الإنسان وشقيقه الإنسان .. يلتقيان في نقطة مضيئة .. خارج الرياء والأوقات المزيفة .. ولحظات المصلحة .. الإنسان الإنسان يعيش ومشاعرة ترى الأخرين بعيون من الحب في كل الأوقات وليس للحظات معينة...

********
في هذا الزمن
من النادر أن تجد
من يلتقط ألمــــــــــك ..

ولكم تحياتي

بنت الجنية

05-09-2002, 10:12 PM	#1
رموز عـضـو تاريخ التسجيل: Aug 2002 المشاركات: 1,605	*.... الألـــــــــــــــــــــــــــم ....* في داخل كل إنسان منا .. نقطة ألم تسكن وجدانه .. وتبقى مستغرقة بهدوء .. حتى ساعة التفتح بالأعصار والغضب .. هذا الألم ليس مرضا .. وإنما تكوين من مشاعر خاصة بكل منا .. لاتشعر بها إلا في حالة الجرح من إنسان آخر .. أي شكل هذا الجرح ومهما كان حجمه وإمتداده وتأثيره .. يفجر ألما ..يتطور إلى حد أنه لا يقوى على الصمت .. ألم الإنسان الداخلي لا يحتاج لعلاج طبي .. وإنما الكلمة الطيبة مؤثرة .. كالدواء يسري تفاعله في داخله .. يشعر أنه قد شفي .. وأحيانا يفقد الشفاء لأن الدواء لا يناسب حالته .. ألم الإنسان في هذا الزمن يتزايد .. ويكبر حجمه ويصبح في داخله صراعا مؤلما .. لا ينتهي في يوم وليلة ..وإنما يلتصق في وجدانه ... ويمتد حتى أنفاسه .. ألم الإنسان .. جرح عميق في الداخل يسيطر عليه حتى النزف الحاد .. وربما لا أحد يشعر به .. وربما لا أحد يسمع صوته .. يضيع يتلاشى في زحام الحياة .. وإنشغالات الأخرين عن في دوامة اللهث اليومي .. ما أصعب على الإنسان .. حينما يستمر نزفه .. وهو لا يقوى على (فضفضة) ما يعانيه .. يبقى وحيدا بألم وبمعانة وبهموم لا تنتهي ... ما أصعب على الإنسان .. حينما يشعر بالوحدة في مدار الضيق .. يصبح هذا العالم الواسع نقطة سوداء .. موحشة كأنه يعيش بمفردة .. كأن صرحاته تحمل له أصداء فاشلة .. بين هذه المتاهات .. والنزف والألم ... يلتقطك إنسان .. يشعر ما بداخلك دون أن تبوح أو تعرض ألمك .. التقارب الإنساني الرائع.. في لحظة يجسدها موقف رائع .. إنك لست وحدك.. هذا الموقف الإنساني النبيل الرائع .. يعطيك من داخل هذه العتمة .. لحظة أمل .. تتنفس وكأنك قد وجدت من يسمع لك يخفف ويحمل عنك ألمك في وقت قد تخلى عنك من تعتبرهم أصدقاء .. ومقربين في وقت أفراحك ... الإنسان وشقيقه الإنسان .. يلتقيان في نقطة مضيئة .. خارج الرياء والأوقات المزيفة .. ولحظات المصلحة .. الإنسان الإنسان يعيش ومشاعرة ترى الأخرين بعيون من الحب في كل الأوقات وليس للحظات معينة... ******** في هذا الزمن من النادر أن تجد من يلتقط ألمــــــــــك .. ولكم تحياتي بنت الجنية آخر من قام بالتعديل رموز; بتاريخ 05-09-2002 الساعة 10:17 PM.