[ح ـنايـا الـ ق ـلب]

أمي ما أعذبها من كلمة ..
وما أحلاها من مشاعر..
وما أسمى معانيها ..
تحتار كلماتي.. وتختلج مشاعري في قلبي.. ويعجز لساني عن التعبير ..ويقف قلمي حائراً على صفحات الحب معلناً عجزه عن الكتابة
لأن قلمي عرف أنكِ شخص من الصعب وصفه .. وعلم أن هناك أناساً لا يستطيع التعبير عنهم ..
لذا أحس قلمي ولأول
مرة أنه لا يقدر على الكتابة ..
وقف قلمي وبدأ يفكر!!!
كيف يبدأ ؟
وماذا يسطر ؟
احتار قلمي كثيراً وبدأ يسيل حبره علّّه يخرج من حبره كلمة تثلج صدري وتليق بمقام أمي ..
بعد تفكير عميق ووقت طويل ..
أحسست بأني بحاجة ماسة للبكاء.. لأني خرجت بلا نتيجة ..
أحسست أني في اختبار صعب لا أستطيع الفرار منه ..
أحسست وكأني في دوامة لا أدري ما هي نهايتها ..
أحسست بالإجهاد بعد فترة عصيبة من التفكير المتواصل ..
آآآآآآآآآه فقد تعبت أنا وقلمي من التفكير..
قلمي يريد أن يسطر ولو كلمة واحده ولو حرفاً واحداً..
فقط حرفاً واحداً ..
ولكن هيهات هيهات لو كتبت طوال عمري لن أوفيها حقها ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه تعبت وتعبت .. ماذا أفعل ؟! وماذا أكتب؟! ..
أصبحت أحدث الصمت بلا وعي..
أصبحت أكلم اللاشيء بلا انتباه ..
أستجدي جميع أركان غرفتي ..
أنجدوني .. أنقذوني .. لقد أُنهكت من كثرة البحث عن شيء يناسب مقام
حبيبتي
أصبحت أتمتم بكلمات لا معنى لها ..
أصبحت كالضائعة بين أكوام من الناس ..
أصبحت كالتائهة بين جدران الصمت ..
أصبحت وكأني مظلومة تنتظر وقت ظهور الحق ..
أصبحت كالسجينة بلا تهمه وخلف زنزانة التفكير ينتظر وقت الفرج ..
اعذريني .. لا أستطيع إلا أن أقول
أمي أحبـــــــــــك ..
ولكن مازالت هذه الكلمة صغيرة بمقامك ..
هنا ظهرت لي بارقة أمل وأصبح يخالجني إحساس بالفرج القريب وبشروق شمس تنير بصيرتي
و بزوغ فجر جديد ..
بعد فترة وجيزة ..
بدأت الفرحة تقبل وتزينني ابتسامة ذهبية ..
كيف لا وقد وجدت الحل...
نعم لقد وجدته ..
إنه دعوة في جوف الليل عند نزول الرب علّها تكون سهماً من سهام الليل ..
عندها رفعت يدي وأكثرت الدعاء لأمي ..
أمي همسة أخيره ..
أعشقـــــك

هــذه قـليـل من خــربـشـات قـلمي لـكِ يـالغـاليـة ...
لـكِ أعـبر وأكــتـب ..
دوامـ حـبي لـكِ ...
يـامـامـا ..

بـقـلمـ // حـنـايـا الـقـلـبــ

أرآئـــكـمـ ..