[رُؤَى]

في أحد جلساتنا العائلية ذُكر أحد الأطباء المشاهير السعوديين..فشرع بعضنا بالحديث عن سيرته..
وكيف أننا نفتخر به كمسلم..وأنه خدم الإسلام بعلمه..
ثم انتقل الحديث إلى آخرين..مشاهير طبعاً..كلا بمجاله..؛

بعد أن سكتنا..قال أحد الموجودين :
اللي صار دكتور واللي صار مهندس واللي صار عالم واللي صار واللي صار
كلهم شغلوا الناس وتحدثوا عن فضلهم..
إلا المدرس ..كل(ن) يمر من عنده..من الأطباء والمهندسين والعلماء..
ويُذكرون..والمدرس يُنسى ولا ذكر له..؛

فقلت : ما أذكر أني قرأت أو سمعت أحد ممن ذكرتَ من العظماء
تحدث -هو- عن سيرته..إلا وذكر بعض معلميه الذين أثروا عليه..
بل ويتابع أخبارهم..فيدعو للمعافى بدوام الصحة وللمريض بالشفاء
وللميت بالرحمة..ويذكر فضله..والبعض ينسب نجاحه لأُستاذه..,

لو أن المدرس يجعل هدفه تأسيس جيل متعلم قوي
من خلال مهنته العظيمة هذه..
وبذل وسعه في ذلك..فيعلمهم ويُهدي لهم تجاربه..وقبل هذا وذاك يخلص النية لله..

ولو أنه يؤثر على طلابه تأثيراً إيجابياً..ويشحذ هممهم ويهون الصعاب أمامهم..ويفتح قلبه لمشاكلهم ويمد يده لمساعدتهم..

صدقني لن ينسوه..؛

,
’


فيا إخوة ويا أخوات..
هل تعترفون بدور المعلم في حياتكم..؟!
وكيف يستطيع المدرس أن يترك أثراً له في نفوس طلابه ؟!