|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
14-08-2007, 08:42 PM | #1 |
هوية صامتة
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: Buraydah City
المشاركات: 12,458
|
تحرير المرأة وحقوق الإنسان
تحرير المرأة وحقوق الإنسان ..
مقال كتبته لكم .. وهو مقتطفات من كلام الدكتور في إحدى المحاضرات .. جمعتها ورتبها ونسقتها .. وطرحتها عليكم .. أثار كثير من الغربيين شبهة خلاصتها أن من حق المرأة أن تتحرر من القيود الاجتماعية وتصبح مساوية للرجل في كل شيء إذا أردنا أن نرعى حقوقها ، ويمكن الإجابة على هذه الشبهة بما يلي: 1- لقد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في أصل الخلق والتكريم ، وفي حق الحياة والأمن وفي التكليف وفي المسؤولية ، وحرية الفكر والتعبير والتربية والتعليم في حدود الضوابط الشرعية ، لكنه فرق بينهما في مواطن أخرى ومنها الإرث والشهادة والنفقة والقوامة للرجل دون المرأة ، وذلك كله لحكمٍ شرعية لا يناسب المقام لسردها فقد تحدث علماء المسلمين عنها . 2- حقوق المرأة مكفولة في الإسلام فقد كفل الإسلام للمرأة الكرامة والسعادة باعتبارها أختاً وأماً وبنتاً وزوجةً وأنثى على من أحسن إليها وأكرمها ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: [خيركم .. خيركم لأهله .. وأنا خيركم لأهلي] ، وقوله صلى الله عليه وسلم: [استوصوا بالنساءِ خيراً] . 3- المقصود الحقيقي بتحرير المرأة: في الدول الغربية تحولت المرأة إلى سلعة استهلاكية يتم ترويج البضائع المختلفة من خلالها عن طريق استغلال جمالها ومفاتنها ، ويؤكد ذلك أن صلاحيتها للاستهلاك النفعي تنتهي بمجرد بلوغها سن اليأس أو سن معين ، تفقد فيها جمالها وكرامتها وكذلك إنسانيتها . أما في الإسلام فإن قيمة المرأة إذا بلغت هذا السن فإنها تزداد وتتعاظم وتتحول إلى ملكة في بيتها وبين أبناءها وأحفادها ، تأمر فتطاع ، وتُستشار فتشير . 4- الإسلام يدعو إلى إنصاف المرأة: لا يقر الإسلام الممارسات الاجتماعية التي تعتدي على حقوق المرأة وتنقص من كرامتها ، ولو صدرت من بعض المسلمين كحرمتها من التعليم أو الميراث أو الزواج ، وهذه من الأمور المحرمة والتي توعد الله عليها بالعقاب . 5- كما أن الرجل عبدلله تعالى فالمرأة أمة له ، وهذا يعني أن تحرير المرأة من القيود الشرعية والضوابط الدينية المنافية لعبودية الله تعالى ، كل ذلك ليس من تحرير المرأة ، بل هو ظلم وعدوان ، فالذي فرق بين الرجل والمرأة في بعض الأمور هو الله تعالى وهو القائل: [وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ] البقرة:228 ، وهو القائل كذلك: [الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ] النساء:34 ، ورضا الطرفين بذلك طاعة لله تعالى وعبادة له وهذا خير من أن يكون كل واحد منهما معبوداً للآخر كما يحاول دعاة تحرير المرأة إقناعها بذلك . أتمنى أن يتم إثراء الموضوع من قِبَلكم .. شكراً لكم ..
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|