[راشد الصليحان]

اخي مؤدلج ...........
مرحبابك وبرأيك ..المستقل !!

اقتباس أرى أنك أجملت بعبارات تثير الحفيظة ، كذلك لم تستوف أساسيات الدراسة في موضوعك فأولاً : لا أرى ترابطاً بين جهيمان وبين جيل تايلند !!

اتمنى ان تشير إلى العبارات التي أثارتك حفيظتك ...! اما قولك لاترى ترابطاَ بي جهيمان وبين جيل تايلند
انا معك ايضاَ لا أرى ترابط بينهما ...ولم اقل ان هناك ترابط ..! إنما أستشهدت بذاك العمل الإجرامي المحزن . كونه يعتبر منعطفاَ جديداَ في تاريخنا يفصل بين مرحلتين ...!!

اقتباس ثانياً : لو قلت جيل اليسار أو جيل التوجه الشيوعي وكنت تقصد في ذلك الشباب العربي لكان أنسب ، لأن الشباب السعودي لم يبرز فيهم هذا الفكر حتى يكون جيلاً كاملاً ،

اخي الكريم ..جيل تايلند في تلك الحقبة لايحمل توجه فكري جديد مناهض لأي فكر ..إنما كان جيل تقليدي
بحت اعتمد على التلقين وذو فكر (( مؤدلج )) على نمط معين في حياة رتيبة يبحث عن ملذات الهوى والكيف ...فوجد ضالته في دول شرق آسيا وبالتحديد بانكوك ...!!

اقتباس ثالثاً : وهي فترة تمثل امتداداً عكسياً لبدايات الموجة السابقة وهي فترة الصحوة ، وانتشار الدين والعلم بجهود العلماء وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين والإطلاع على الفكر الإسلامي التنظيري والعملي وبروز حركات قتالية إسلامية انخرط فيها مجموعات من الشباب السعودي ، كذلك بروز فكر غريب في المدارس وبين أوساط الشباب وهو نقد الحكومة وإبراز سلبياتها ومحاولة تقويض النظام السعودي تنظيراً في البداية وعملياً بعدما استوت على سوقها ووصم من خالف الفكر الراديكالي بعدة أوصاف وألقاب .

نعم كانت الصحوة في بداياتها لكنها لم تكن ظاهرة متنفذة بالمجتمع ..حيث كان ابرز دعاتها الشيخ الدوسري رحمه الله ...فيما كانت معظم الخطب حماسية وإنفعالية نسمعها هنا وهناااك ...في المقابل كان الشيخ فهد العبيد رحم الله في اوج عنفوانه يبث فكرالزهـد بين الشباب الذي يبحث عن الإنعزال في مجتمع بدا ينفتح إعلامياَ ومدنياَ ...!

اقتباس رابعاً : لا تزال حركة الصحوة الإسلامية هي القوية ومدعومة حكومياً وشعبيّاً ولا تزال هي الأقوى وهي الأقرب لقلوب الفطرة .

هنا اخالفك الرأي ..فالصحوة النظرية التنظيرية تراجعت كثيراَ ولم تعد مؤثرة كما كانت بالسابق عندما كنا نشاهد افواجاَ من الشباب ينخرطون في سلك التدين ...والمراكز والمحاضرات تعج بزاويا بالمجتمع ..!
من الضروري ان تعترف بوقوع الصحوة بمأزق كبير جعلها تترنح بعد ان أبتعد عنها رموزها ...بعد أن غيروا منهجهم الصحوي ..! فقد تركوا عداء اهل المنهج الليبرالي ..بل دخلوا بالتحاور وتحالفات جديدة معهم..! انا هنا لا احكم على منهجهم بالخطأ او الصواب ...لربما يكون منهجاَ صحيحاَ اوغير ذلك ...فما أردت التاكيد عليه ان الصحوة التنظرية تراجعت كثيراَ ..!

اقتباس خامساً : لم تكون العلمانية جيلاً هنا ولن تكون ولا يوجد سعودي ينكر ربوبية الله ويجحد إلوهيته إلا ما ندر مما يندر من أندر النادر ، ولله الحمد .

ليس بالضرورة ان تكون العلمانية المقصودة هي إنكار الربوبية ...! فالعلمانية حسب رأي الدكتور زغلول النجار هي الفكر الذي يعتمد على العلم بالأدلة و البراهين العلمية..اما من يسمون انفسهم بالعلمانيين وهم يلحدون وينكرون وجود الله ..هؤلا (دهرية ) حسب تصنيف العالم زغلول النجار ..!
لكن برز تيار جديد من الليبرالية يسمون انفسهم بالليبرالية الإسلامية ورموز هذا التيار الدكتور ابراهيم البليهي ..وخالص جلبي ...!

اقتباس سادساً : الإستحواذ الإعلامي لا يعني وجود جيل مؤمن بالأفكار الغريبة ، ولو قلت الفكر الليبرالي لنباحه صوت مسموع لوافقتك ولا يعني ذلك بأي حال تكون جيل . على الصعيد الإعلامي وجد الآن صوت ليبرالي ، وأتوقع في المستقبل بروز فكر ينقد الصحوة وينقد الليبرالية وأبرز منظري هذا الفكر وأول من رأيته يتكلم بهذه الطريقة هو عبد الله البريدي في جريدة الجزيرة ثم تتابعت بعض الكتابات مؤيدة ذلك . ولا شك أن هذا الفكر المستغرب وإن طرح فلا يعني ذلك تمام الإيمان به من قبل الكاتب بل يكون لطلب شهرة أو إسماع صوت أو لحب الجدل في ذات الكاتب أو لطرح وجهة نظر مخالفة ،

اخي مؤدلج ... هناك جيل يؤمن بالأطروحات الليبرالية ...واكثرهم كانوا متشددين ومنغلقين فكرياَ ومنهم من كانوا صحويين ...تتلمذوا على أيدي رموز الصحوة ..! وهؤلا مدعومين إعلامياَ ومادياَ

وبمجرد ان تكون صحوي سابق وتعلن النقمة على ماضيك يتم إبرازك وتلميعك لتكون مفكراَ في عالم الليبرالية الجديدة ...!!!
لادعي لذكر اسمائهم ولا اشك انك تجهلهم ...!

شكرا لك ...ولحضورك وانتظر عودتك ..