جاء في كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة : (( أم كُلْثُوم بِنْت علي بن أبي طالب ، أمها فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولدت قبل وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم . خطبها عُمر بن الخطاب إلى أبيها علي، قال: إنها صغيرة. فقال عُمر: زوِّجنيها يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال له علي: أن أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوجتكها. فبعثها إليه ببُردٍ، وقال لها: قولي له: هذا البُرْد الذي قلت لك. فقالت ذلك لعُمر، فقال: قولي له: قد رضيت رضي الله عنك. ووضع يده عليها، فقالت: أتفعل هذا?! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك. ثم جاءت أباها فأخبرته الخبر، وقالت له: بعثتني إلى شيخ سَوْءٍ. قال يا بنيّة إنه زوجك. فجاء عُمر فجلس إلى المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيها المهاجرون الأوّلون فقال: رَفِّئُوني. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين? قال: تزوجت أم كُلْثُوم بِنْت علي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "كلُّ سببٍ ونسبٍ وصِهرٍ ينقطع يوم القيامة، إلا سببي ونسبي وصهري". وكان لي به عليه الصلاة والسلام النسَبُ والسبب، فأردت أن أجمع إليه الصهر فرَفَّئوه. فتزوجها على مهر أربعين ألفاً، فولدت له زيد بن عُمر الأكبر، ورقية )) اهـ
من كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة تأليف : عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري الشهير بابن الأثير