|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
21-08-2007, 11:14 AM | #1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Apr 2007
البلد: بريدة
المشاركات: 439
|
كل الدلائل تثبت ان المجتمع متحزب بين الشيخين سليمان العلوان وسلمان العودة
بسم الله الرحمن الرحيم الحق الاحد الفالق الصمد المنير المهيب العالم الحيكم المطلع
تحية طيبة مباركة لجميع الاخوة والاخوات الكرام ,, طرح الأخ العزيز سفير الاحزان موضوعاً بعنوان هل للشيخ سلمان العودة وسليمان العلوان لكل منهما جمهور ,, فأجبته بالإيجاب ورددت عليه رداً شرحته له اسباب تلك الجمهرة ,, ورد علي مشكوراً وطالبني أن أجعل ردي بموضوع مستقل وطالب المسؤولين تثبيته ,, ونزولاً عند رغبته طرحت هذا الرد كموضوع يفسر اسباب جماهريتة الشيخين ,, وهذا هو مضمون الرد لابد قبل أن نطرح مثل هذه الاسئلة أن نضع الكاشف على المجتمع لنستبين من خلاله الاسباب الداعية للجمهرة بين العلمين سلمان وسليمان . إن الثقافة هي ماتشكل عقل الانسان ,, فليس الدين هو المسير ,, وإن كان للدين أثر كبير في تكوين الروئ والافكار والعقائد والتوجهات ,, إلا أن الدين لايشكل عقل الانسان ,,أو المجتمعات ,,خصوصا المجتمعات الراكدة ,, فما يشكل وعي الانسان هو المجتمع والثقافة السائدة التي تشكل طابع تفكير الفرد ,, فأي ملعومة او تجربة أو فكرة تعجبه ومن ثم يستلهمها فإنها لاتأتي صافية نقية حينما تغوص داخل فكرة ,, فهي تمر وتتشكل داخل الفكر الجمعي الذي كوّن عقله وتصوراته للأشياء والأفكار ,, فالافكار اياً كانت دينية أو تحررية ,, لاتدخل الى الفكر المشبع بالعادات والتقاليد والنشأة التي نشأ عليها بكل سهولة ولايمتصها عقله بكل تقبل ,, فإن أثر النشئة يبقى مؤثراً في عقلية الفرد الذي تلقف معلومة معينة ,, لنأخذ على سبيل المثال الأخ منصور النقيدان ,, الذي نشأ على التطرف وعلى التحجر ,, ومن ثم انقلب الى التحرر والدعوة الى الحرية وغير ذلك ,, بالرغم من تبنيه لهذه الافكار ,, إلا أنه لايستطيع تطبيقها على الواقع ,, فزوجته المصونه لايمكن أن يسمح لها بأن تتصرف بحرية أو أن تكشف شعرها للرجال كماهي مبادئة التي جاءت مؤخراً الى عقله ,, أو مثلاً لايسمح لأخته بأن تمارس حريتها وتتخذ قرارات قد يعتبرها البعض خروجاً عن الخط المستقيم حينما تتخذ سلوكاً معيناً ,, فإن الرواسب المتجذرة منذ النشأة الى نهاية فترة التطرف لدى منصور تظل موجودة ومختفية داخل لاوعيه ,, إلى أن يحركها موقف معين فإنها بالتالي تنشأ وتظهر وتلقائياً من دون وعي يضرب في المبادئ والقيم التي يتمسك بها عرض الحائط لأن الثقافة التي نشأ عليها هي من تحكم تصرفاته ,, وليست القيم الجديدة التي آمن بها . ماأريده من هذا الكلام الآنف أن ألج الى عقول وتفكير مجتمعنا الذي هو ذو ثقافة واحدة وهي فالغالب ثقافة سلبية ,, ولن أدخل الآن في عملية تصنيف كما هو حال مطوع غير مطوع ـ وهي بلاشك تصنيفات من الامراض الاجتماعيةـ ولكني سأدع هذا التصنيف جانباَ وأضع المجتمع داخل بوتقة واحدة ,, ليسهل علينا عملية التشريح ,, فلاشك بأن مجتمعنا مليء بالامراض التي لاننفك منها وكثيراً وياللأسف لانشعر بهذه الامراض المستشرية داخل جسد مجتمعنا ,, بل ومن ينبهنا عليها فإننا نقضي عليه ونصف أمراضنا بأنها هي الافضل وهي خير مافي الوجود ,, على كلٍ كما أننا ظربنا المثل على ذلك الرجل المتحرر وهو الاخ منصور النقيدان ,, علينا ان نقيس ماضربناه عليه على مجتمعاتنا وهو أكثر منه تأثراً بمانشأ عليه لانه ليس لديه أصلاً قيم جديدة دخلت عقله ,, فالدين الذي يأتي اليه ويتعلمه بالمسجد وبالمدرسة وبالكاسيت وبالقناة الفضائية وغيرها من وسائل ,, لا يحرك فيه شي ولايصل الى اعماقه بحيث يكون هو المكون لقرارات الفرد الذي يعيش وفق ثقافة اجتماعية معينة ,, بل إن هذه المعلومات الدينية والتوجيهات الربانية ,, حينما تريد أن تدخل الى تفكيره فإنها لاتدخل دون ان تستلهم الثقافة المحلية ,, صحيح أنها ستصل إلى تفكيره ولكنها تصل مهجنة , وحينما تصله مهجنة فإن وعيه لها مهجن وبالتالي حينما يرسلها فإنها تصبح مهجنة بين الدين وبين الثقافة الاجتماعية ,, والثقافة هي الاكثر أثراً في تكوينها في ذلك العقل المستقبل للفكرة أو المعلومة من الدين فالدين هو غطاء لها ,, ومع مرور الوقت تفقد هذه الفكرة الاصل دينية اهميتها وبالتالي تنحرف من مسارها الى أن تكون ثقافية 100% وتخلو من مؤثر ديني بالرغم من انها مازالت ينطق بها بأسم الدين . لذلك مجتمعنا هو مجتمع ذو ثقافة اقصائية عنصرية فئوية ,, مولعة بالاختلاف ومركزة على الفوارق بين الناس وبين الافراد ,, فأي فارق بين فرد وفرد سواء مذهبي أو قبلي أو اقليمي أو مناطقي أو شكلي أو بشراوي أو أي فارق لايخفى علينا ,,فإن مجتمعنا يتخذ منه موقف متأزم ومعادي ,, وهذا اسمه تصور ثقافي ,, فعلينا أن نقول أن من ثقافة المجتمع أنها حينما ترى أي شي يختلف معها فانها تعاديه وتتحزب ضده وتحاربه وتعتبره خصم لدود ,, بغض النظر عن ذلك ,, سواء كان الاختلاف هو اختلاف ديني أو اختلاف شكلي أو شييء أو بشراوي أو لباس أو شكل أو غير ذلك ,, أذن لنطلق عليه عقلية العداء لأي شي مختلف تقتنع به جماعة معينة . لنصل الى صلب موضوعنا , فالشيخ سلمان العودة له توجه معروف ولا أريد أن اخوض في بدايته وتكوينه وماذا كان وماذا اصبح الان فلعلك ترجع الى موضوعي سلمان العودة نموذج للثورة على السائد ,, على كل حال سلمان العودة له توجه يعتبر لدى المجتمع انفتاحي نوعاً ما _ والحقيقة ليس هو انفتاحي لكن شروط الثقافة تطلق عليه انفتاحي _ ليس لسبب الا لانه يظهر على التلفاز بالاضافة الى العديد من الفتاوى التي خلاف بها الاجماع أو خلاف بها مااعتاده المجتمع ((وليس الاجماع)),, هذه الروح التي لدى سلمان العودة لاقت اعجاب كبير لدى عدد من الشباب خصوصا انها روح تحاول ان تكون عقلانية أو بالاصح تخاطب العقل _ والعودة يملك الكثير من المقومات التي تجعله يؤثر على الوعي الجمعي _ هذا سبب ,, كما أن عقلية التحزب والحب الذي يكنه بعض الشباب لسلمان والميول الأهوائية تدفع الكثير الى اعتبار أن سلمان العودة هو حجة الاسلام وهو من يعرف واقع العالم وبالتالي يخرج الفتوى التي لاجدال عليها ,, وهذا سبب اخر ,, فبالتالي يتكوّن التعصب لدى المنتمين اليه لشخص سلمان خصوصاً وان هؤلاء المنتمين لديهم الاستعداد المسبق في تكوينهم للتحزب فهما اصلا متحزبين على جيرانهم أو غير جيرانهم لأنهم 110 ,, أو لانهم 220 ,, أو على الحي الفلاني لان لون بشرتهم سوداء ,, أو لأنهم من عنيزة أو بريدة أو غير ذلك من التحزبات التي نشأوا عليها واقتحمت عقليتهم حتى باتت يصعب عليها أن تخلعها وتضع عقلاً غيره , ,فهي لاتملك إلا أن تستقبل الجديد ولكن تهجنه بما رسب في فكرها ,, أذن القابلية للتحزب هي التي ساهمت في التعصب للشيخ وجعله الانموذج الأكمل ,,, بالمقابل اتباع الشيخ سليمان العلوان ,, وهم يتميزون بشدة كبيرة وبضيق أفق مع الاحترام الكبير لهم , فالشيخ عُرف عنه الألتزام بالسلفية بشكل حاد ,, وعدم تقبل الانضمة الوضعية البشرية التنظيمية التي لاعلاقة لها بالدين إنما هي لتسيير الحياة وتنظيمها كمخالفته لبعض القوانين الحكومية ,, عموما هذه النقطة مؤشر لتدلنا على شخصية الشيخ المتشددة ,, والتي هي بالاصل استمدت ذلك التشدد من أثر البيئة والمجتمع الحاد الرافض للجديد والمتشدد تجاه اي فكرة غير الفكرة الموروثة ,, تبع الشيخ مجموعة من الشباب المتشددين والذين هم اصحاب ثقافة متشددة تتمسك بأي فكرة تتضح لها أنها هي الحقيقة فتتشبث بها ولاتتركها وتحارب وتعادي من يخالفها ,, لأجل ذلك استمر هؤلاء في تقديس الشيخ والتحزب اليه وجعله الراية الاولى وجعلت الحق في نصابه ,, فأتباع الشيخ سليمان مولعون بالرفض فلاغرابة فهم ابناء جيل يرفض كل شي وكل جديد فوجودهم مع شيخ كبير متمكن يرفض الكثير فطبيعي أن يتشكل الرفض لديهم بشكل رهيب , وبالتالي يتمسكون بالرفض كيف لا وهو نص ديني ,, بحيث يكون التمسك أشداً فهم لديهم قابلية للرفض منذ الاصل ,, ولديهم شيخ مؤثر على العقول يعزز لديهم فكرة الرفض ,, وقبل ذلك هم يرفضون لأجل الدين _ وهنا المشكلة_ ,, وهذا مايعزز ايضاً تمسكهم بالرفض ,, أذن هؤلاء الشباب او الاتباع الذين ينتمون لسليمان العلوان اتبعوه لأنه يوافق تكوينهم ولأنه أكثر انغلاقاً من سلمان العودة فبالتالي تظهر لديهم عقلية التحزب التي هي مستوطنة _ كما قلنا_ في عقولهم منذ أن خرجوا الى الدنيا الى أن عرفوا أن سلمان العودة يخالفهم وسليمان العلوان يوافقهم ,, في المقابل اتباع سلمان العودة يشعرون بنجومية هذا الرجل وبأطلاعه وغير ذلك من الامور التي ينسبونها اليه وبالتالي يصبح التحزب اليه كبيراً فهو العارف وهو المطلع .. الخ ,, فيصبح الحس التحزبي والجماهيري للعودة جاهزاً فيصبحون من مشجعيه ويعادون خصومهم ,, واتباع سليمان بنفس المنطق ,, وتدور الحروب رحاها في المجالس وفي الجالسات وفي غير ذلك . آخر من قام بالتعديل ولـد الـرفـيـعـة; بتاريخ 21-08-2007 الساعة 11:25 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|