[أكحل]

لقد بدت الصحوة الإسلامية بذرة مباركة يانعة وأخذت مع ازدياد الأيام تكبر و تزداد كماء المطر من أماكن تساقطه يجري ليكون جدولاً ثم نهر متدفق ففي كل يوم تائب وملتحق بركبها.
فأصبحت قوية ساعد في ذلك عدة أمور منها :
1-حلق التحفيظ التي عمت كل حي ولتحق فيها من كل بيت وما أنتجته تلك الحلق من أئمة وقراء وما كسبته من سمعة طيبة من خلال ما تعرضه في حفلاتها

2-الدعاة المتألقين الذين لامسوا اهتمامات الناس ونزلوا إلى الميدان وخاطبو المجتمع في جميع طبقاته عن طريق المحاضرات المنتشرة في كل مكان

3-الشريط الإسلامي الذي نقل صوت الدعاة إلى البيوت ودخل إلى كل مكان فما فات الناس من المحاضرات يصلهم في بيوتهم عن طريق الشريط
إلى غير ذلك من الأسباب

وأصبحت ذات مكانة ، فكان لها تأثير على كل بيت وفي كل قطاع حكومي يوجد منهم عدد كبير حتى إن الأعلام حاول تجاهلها لفترة من الزمن ولكن لم يصمد كثيراً رغم خبث من يديره وقد وصل تأثيرها إلى بعض كبار الشخصيات ، بل إن من يلتحق بها تتغير حاله إلى الأحسن فمن شخص لا يعرف وربما لا يأبه به إلى إمام أو خطيب أو واعظ أومدرس حلقة و مربي لمجموعة من الشباب ويحصل على زيادة من التقدير حتى يتذكر قول عمر رضي الله عنه إيهاً يبن الخطاب بالأمس ترعى غنم الخطاب واليوم أمير للمؤمنين

كل هذه الأسباب جرت على الصحوة من ليس أهلاً لها وليس منها حقيقة ولم يكن صاحب تقوى وورع

وعندما قلت قوة الصحوة عن السابق وحصل الانفتاح الإعلامي عن طريق القنوات الفضائية والإنترنت وغيرها
ووصل بعضهم إلى ما يتمنون من مناصب علمية أو إدارية أو تجارية

من خلال ذلك كله ظهرت بعض التصرفات الغير مقبولة والمشوهة إلى السمعة

وظهر الضعف في الصلاة وضعف الورع عن الغيبة والغش والكذب وظهر الحسد وقل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وكثرت الانتقادات وذلك لكثرت الملاحظات على المنتسبين إلى الصحوة وهم ليسوا من أهلها أصلاً