في جناح المستشفى..........!
بينما أسير في أجنحة مستشفى الملك فهد التخصصي ، وإذا بلافتة أمامي تقول ( قسم العظام).
دخلت الجناح وجعلت الكونتر عن يساري ، ودخلت إحدى الغرف وكان معي أحد زملائي ، فلما نظرت عن يساري وإذ بشاب بين 25 و دون 30 ممدد على سرير ، طبعاً هذا الشاب مستقيم . اقتربنا منه وسلّمنا عليه لكن حينها كان يطلب الممرضين بالحضور ، فقال لزميلي أريد أكلاً ، تعاطف معه زميلي فقطعت هذه العاطفية على زميلي خشية ضرر المريض ، بمعنى (خشيت أن يحضر زميلي له أكلاً ويكون هذا المريض ممنوعاً من الأكل أو الشرب)الخلاصة... قلت لزميلي اخبر أحد الممرضين عن طلبه للطعام ، قام بالفعل فكانت إجابتهم كما تصورت حيث أن هذا المريض مكسور الحوض فيصعب عليه قضاء الحاجة وقال الممرض: نحن لا نعطيه إلا ( زبادي).......... ثمّ عدنا حيث أتينا. ( فلنقل الحمدلله على العافية).
ومن الغد زرت هذه الغرفة لوحدي وقبل دخولي للغرفة زادت دقات قلبي بصورة مفاجئة رحمة لهذا الشاب المقعد...دخلت وياليتني لم أدخل كان قميصه مرتفع وكان ذكره بادياً .(نعم) لا يستطيع إنزال قميصه .... لأنه مقعد! طبعاً لا أحد يتحمّل الموقف خرجت ولم أفعل شيء .
وقفه:- كلنا مستعدين أن يذهب بعضنا مع بعض لأي مكان كان إلا مكاناً واحدا وهو ( الخلاء: أي موضع قضاء الحاجة) ومع ذلك أُناس كأمثال مريضِنا هذا تكشف عورته وينظف كما ينظف الصبي.... فلنجعل أبداننا في سبيل مرضاة الله لكي يحفظها الله من كل شر. ونسأل الله لمريضنا ومرضى المسلمين بالشفاء العاجل.
|