[commem]

نقلاً عن جريدة الجزيرة :
توقع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل أن يتم إعادة رسوم خريجي دبلوم اللغة الإنجليزية والمُقدرة بمليونين وسبعمائة وخمسين ألفاً وفقاً للحكم الصادر من ديوان المظالم ضد الجامعة قُبيل نهاية الميزانية الحالية في غضون الثلاثة الأشهر القادمة.
جاء ذلك من خلال استقباله لعدد من الخريجين في مكتبه بالجامعة صباح أمس والذين سألوه عن تنفيذ الحكم والخطوات القادمة في سبيل تسليمهم الرسوم التي كانوا قد دفعوها للحصول على الدبلوم بعد أن أمضوا الدراسة له وتخرجوا دون أن يتم تعيينهم على الرغم من الوعود عن طريق الجامعة وتحديداً من أكاديمية الفيصل العالمية إلا أنهُم تخرجوا ولم يلتحقوا بالوظائف التعليمية كمعلمين لمادة اللغة الإنجليزية بعد أن كُشف بأن الدبلوم غير مُصنف، فيما ذكر لهم مدير الجامعة بأنه قد رفع خطاباً لمعالي وزير التربية والتعليم العالي بخصوص تنفيذ الحكم وإعادة الرسوم، وأن معاليه بدوره سيخاطب وزارة المالية من أجل تنفيذ الحكم الصادر ووعدهم خيراً بالسرعة في إعادة الرسوم وتنفيذ الحكم.
يذكر أن الخريجين الذين طالبوا بحقوقهم عددهم 110 تقدموا بشكواهم لديوان المظالم ضد وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيال عدم تعيينهم، وشهدت جلسات المرافعة الكثير من التغيرات بعد صدور 3 أحكام طوال عامين عندما انطلقت مرافعاتها مع مطلع عام 1426هـ واستمرت حتى نهاية عام 1427هـ حيث تم استبعاد وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية من القضية والإبقاء على الجامعة، تخللها صدور الحكم الأول بعد 6 جلسات بإعادة الرسوم للخريجين مع تعويض مبلغ 1500 ريال عن كل سنة حتى التخرج لكل طالب، ليتم بعدها نقض الحكم لتعود المرافعات من جديد، وعقد 3 جلسات جديدة وصدر من خلالها الحكم الثاني المُطابق للأول، ثُم في شهر رمضان من العام الأول يتم نقض الحكم للمرة الثانية وأن دائرة التدقيق بديوان المظالم سيتصدى للحكم في القضية، حيث تم تحديد موعد جلسة التدقيق في 24-10-1427هـ وتم رفع أوراق القضية من أجل دراستها وصدر الحكم النهائي بإعادة رسوم الدبلوم للطلاب وعددهم 110 طالب والمُقدرة بمبلغ مليونين وسبعمائة وخمسين ألفاً بتاريخ 4-11-1427هـ، إلا أنه لم يُنفذ الحكم الصادر من قِبل الجامعة حتى اللحظة بعد أن تم إبلاغها بذلك بموجب خطاب رئيس ديوان المظالم بتاريخ 15-11- 1427هـ، فيما عبر عدد من الخريجين الذين يعانون من عدم تنفيذ الحكم بأن وعود مدير الجامعة لهم بعد استقباله لهم في مكتبه بأنها انفراج للأزمة والمعاناة التي عاشوها طوال فترة المرافعات بالقضية ولحين صدور الحكم.