[المعتز بدينه]

تحديات وصعوبات تتكون مع ذاتك أنت( فما الحل )!!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ؛؛؛

أيها القارئ الغالي :

هاهو الشخص الفعَّال العامل في مجتمعه المكون من خلال ذلك إيجابيات كبرى ما إن يبدأ بطبع بصماته حتى يواجهه من يكون له سدا لدروبه الخيِّره !!
فهاهو يعمل ويجتهد ويواجه المصاعب ليس إلا لنبل هدفه ووضوحه وخيريته !!

فكثير من الشباب من يكون له قرين قد يوصف بالحسد فتجده معيقا لعمليته التي يسير عليها سواء كنت دعوية ؛ أو علمية , أو تربوية , أو إيمانيه .

فمن الجانب الدعوي تجد من يقول له : أنت !!أنت !! ( يقولها باحتقار ) تزعم أنك ستغير مجتمعك فمن تكون أنت ؟ المجتمع كثيرون فكيف ستغطي عليهم ؟! اهـ
بصراحة يا كرام : أليس هذا عالة على أمتنا فقد كان التحطيم مسلكه , والتخذيل مرتعه , والتواني مركبه , ولقوام المجتمع كاسر خاسر ...

أما من الناحية العلمية :
فما أن يبدأ طالب العلم ببداية مشواره من حفظ القرآن والسنة ثم المتون العلمية فتعال وشاهده وهو يتلقى كما هائلا من التثبيط لهمته وشحنه بالخمول والكسل فتجد من يقول له : هههههه يقال لك تبي تصير عالم ... توك صغير ... أو : والله ينت طموح تحفظ السنة والقرآن هذا شي صعب ..

أعزائي : ألسنا نواجه هذا في مجتمعنا ؟ وأليس هذا خلل يهدد كيان الركب ؟
أليس الشاب يطمح به مجتمعه ليرقى بها نحو آفاق العزة والنصر حتى تكون الأمة الإسلامية هي السائده على كل المجتمعات !!؟

فإليك يامن واجهت هذا الكلام أقول لك (( اسأل مجرب ولا تسأل طبيب )) : كم واجهت والله من هذا الكلام الذي من قوته يهدم الصخر ولكن نصيحتي لك أن تواجهه باللجوء إلى الله والدعاء أن يثبتك وإظهار العجز بين يديه فقم في السحر وناد ربك فنعم المجيب هو ونعم المتَّكَل عليه – سبحانه - .

تذكر – يا رعاك الله – أن خير البرية وهادي البشرية – بأبي هو وأمي – واجه في دعوته ما واجه من التهم الكاذبة ومع ذلك فلم يلتفت إليها لأنها كلها باطل إذ لو كانت حقا لجعل اهتمامه أن يزيلها ولكن علم أنها كذب فهل يدافع حتى يزيل الكذب فالكذب كذب ومع ذلك نجح في دعوته – صلى الله عليه وسلم - .

أما أنت يامن تتصف بهذه الصفات السيئة : فحذار حذار أن تترك الدعوة إلى الله وإلى سبيله من عندك أنت , فبئس الوبال ما تلبست به وبئس الخسار ما سلكته وبئس الحياة التي تقضيها ..

ولا أعني بهذا الموضوع أن نهمش النقد الهادف لمن أخطأ في مسلكه ورأيت الصواب في طريقة أخرى لتطرحها عليه كلا والله ولكن بالحسنى فإذا أخطأ أحدهم فبين له ذلك من خلال النصيحة الحسنة لا الإنتقام لذاتك ...

ختام هذا الموضوع ختام مسك يشكر الله على تيسيره لتسطير هذه العبارات ويصلى به ويسلم على محمد صلى الله عليه وسلم
ومن ثم شكركم على الزيارة للموضوع الذي ازدان بتواجدكم جميعا أعزاء ؛؛؛

محبكم في الله : المعتز بدينه (( مغرب الثلاثاء 8/8/1428 هـ ))