[أبونادر]

الأمور كل يوم تزداد تعقيدا ..

والقضية تحتاج حلا عاجلا ..وعلاجا ناجعا..

ولو بحثت وفتشت عن أجدى الحلول.. وأنفع الوسائل.. لكبح جماح الأسعار ..فلن تجد أنفع ولا أجدى من علاج نبه إليه النبي صلى الله عليه وسلم حينما أُشتُكيَ إليه غلاء الأسعار وطلب منه التسعير كأنهم يريدون الحل منه فماذا قال ؟ قال: إن الله هو المسعر فكأنه صلى الله عليه وسلم بذلك يريد ربط أمته بربها في ذلك وأن من بيده الحل هو الله وحده .
وإذا علمت ذلك.. وتأملت سنن الله في كونه.. ونظرت إلى حالنا مع نعم الله التي بيننا.. لأدركت أن الأمر يحتاج إلى تدارك.. وإلى رجعة حقيقية.. يتدارك فيها ما مضى قبل فوات الأوان.. وقبل فرار النعم عند كفرانها ..وتداركها بشكرها لإحلالها..

فالشكر الشكر ..

فالشكرعلى ما بين أيدينا من نعم الله علينا... فلقد أضفانا بنعم عظيمه .. وخيرات كثيرة .. ووهبنا مواهب جليلة..ليبلونا أنشكر أم نكفر ( هذا من فضل ربي ليبلوني ااشكر ام اكفر ومن شكرفانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غنى كريم ).

وعلينا عدم الإنغرار والإنغماس باللهو والتجارة في مقابل الطاعات والقرابين ...وخص منه اللهو.. والله قد نبه على ذلك في مناسبة غلاء الأسعار كما ذكر بعض العلماء في قوله (وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين)

والإستغفار الإستغفار

فالإستغفارعلى ما مضى ..وبكل حال.. فبه قد جعل الله النماء (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا )

اللهم إدفع عنا الغلا والوباء والرباء والزنا والزلال والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، أللهم إجعلنا شاكرين لنعمك مثنين عليها قابليها وأتمها، اللهم إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

خواطر تجوش في صدري أحببت أن تشاركوني بها

محبكم
أبونادر