|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-09-2007, 01:54 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 165
|
مقال منع من النشر
مقال منع من النشر
-------------------------------------------------------------------------------- المهندس حمد العيسى ملعون أبو أمريكا، وملعون أبو إسرائيل، وملعون أبو بريطانيا، وملعون أبو الاستعمار وملعون أبو الاستكبار! ولكن (غير) ملعون أبو الاستحمار لأن عندي سؤال يقلقني منذ أسابيع: لماذا مرت جريمة حركة طالبان البربرية بقتل رهينتين كوريتين مدنيتين مرور الكرام على علماء الإسلام الأفاضل، وكذلك على جحافل المناضلين المعادين لأمريكا وإسرائيل وحلفاؤهما؟ قتل المدنيين المسالمين جريمة كبرى حتى لو كانوا يبشرون بالنصرانية وتلحق بالإسلام والمسلمين دعاية مرعبة تفوق الوصف. والخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه أوصى قائد جيشه أسامة بن زيد رضي الله عنه بكل وضوح بعدم الخيانة وعدم الغدر وعدم قتل غير المحاربين. قال الصديق رضي الله عنه (يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني: لا تخونوا، ولا تَغُلُّوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً أو شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نحلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له. وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم اللّه عليها ... اندفعوا باسم اللّه). يا إلهي: إذا كان الصديق أمر بعدم قطع الشجر، فهل يجوز قتل البشر المسالمين غير المحاربين؟ اقتلوا ما شئتم من قوات الناتو، ولكن لا تغدروا بالناس المسالمين الذين دخلوا بلادكم بطريقة سليمة وسلمية. ثم إذا كانت جريمة الرهائن المساكين – مثلاً – التبشير، فماذا نقول عن قوافل الدعاة المسلمين الذين نرسلهم إلى أوروبا وأمريكا وغيرهما علانية مع أطنان من الكتب الدعوية كما هو معروف. هل نقبل أن يؤسر أو يقتل دعاتنا كرد فعل لأي خلاف عسكري أو سياسي؟ وإذا كان المراد بهذه الحماقة الضغط على حكومة أفغانستان لإطلاق أسرى طالبان، فكان يكفي الأسر فقط والتفاوض – مع تحفظنا لأنهم مدنيين - وعدم القتل لأنه عمل محرم بالمطلق. إنني أعتقد جازماً بأن جريمة طالبان أشنع في نظري وأكثر تشويهاً لصورة الإسلام في الشرق والغرب من قيام رسام كاريكاتور دانمركي تافه بالسخرية من الرسول صلى الله عليه وسلم. ولله در القائل: يُقضى على المرء في أيام محنته/حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن! هذا المقال للمهندس حمد العيسى |
الإشارات المرجعية |
|
|