[أنوار المنتدى]

وبعد:
أخواني وأخواتي أعضاء وعضوات هذا المنتدى المبارك..
لاأدري من أين أبدء وإلى أين أنتهي..!!

لكن سأحدثكم بقصتي..



لقد عشت صراعاً داخلياً دام في قلبي : حوالي خمس سنوات...
كنت أمضي أياماً بلياليها وأنا أبكي وأبلل وسادتي حتى الغرق ..
فحينما يجن الليل ويهبط الظلام ويحل السكون على الأنام..عندها أصعد إلى أعلى حيث غرفتي هنــاك
وفـــوق سريــــــري أدفن رأســي بين ذراعــي وأشرع في بكــاء مريـــر..ثم أنام بعدما أفرغ كل طاقتي التي تجمعت بالدمــــــــــوع..وما أن تشرق الشمس حتى تتسلل خيوطها الذهبية إلى داخل غرفتي لتداعب عيناي المنتفختان وتنشر نورها ودفئها في أرجاء غرفتي ..معلنة أبتداء يوم جديــــد مليء بالمغامرات والمفاجئات
..كنت أضحك وأبتسم وأظهر للناس أنني بخير والحمدلله وأخفي بصدري مالله به عليـــــــم
لكن..في هذه الإجازه كانت هي النهاية والمحطه الأخيرهـ لصراعي المزمن..لقد تبيّن لي الحق من الباطل
ولله الحمد كله...لكن..وللأسف الشديد أن تلك الحقيقة لم تكن لي سوى صدمه !!
أنا هنا لست أحكي معاناتي في هذه الدنيا الزائله وأريد منكم أن تسمعوا لي وتنصتوا وتحزنوا من أجلي..فبالتأكيد لدى كل واحد منكم هموم وغموم تملىء جمجمة رأسه..وتتفاوت هذه الهموم فيما بينها..( وكل شيء أهون من شيء )
..لقد صدمت بالحقيقة والواقع المريــر الذي كنت أعيشه ..أحسست أنني في هذه الإجازة كبرت عشرين سنه من عمري..أحسست وأنني للتو خرجت للدنيا.. أحسست أنني ولدت من جديــد..صعب.!!صعب جداً أشرح لكم شعوري حينها ..أحسست فقط أنني الوحيــدة في هذه الدنيا التي أعاني من همومها وغمومها المرة..
أحسست فقط أن كربتي هي أشد مصيبه وقعت في عالم البشر..وقد كنت أتذكر حينها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم(إذا أحب الله عبدا ابتلاه)فأحمدُ الله على كل حـــال


كانت خالتي(شقيقة والدتي)هي التي أعانتني بعد الله على خروجي من صدمتي وتخفيفها علي.
: بأن الدنيا مليئه بالهموم والمشاكل وأنها أختبار من الله فهي دار ممر والحمدلله على كل حال..!! فمشكلتك تهون عند مشاكل أعظم منها فاحمدي الله يابنتي ..فالدنيا مازالت ولم تتوقف؟؟لاتتعثري وتيأسي في أول مصيبه عضمى سقطت عليك باستسلامك..!!بل قومي يابنتي وأدعي الله في الليل أن يكشف همك ويفرج كربتك والمسلمين أجمعين..!!
فياغاليتي: كما تعلمين أنني أكبر منك بأكثر من خمس وعشرين سنه..!! وأنني واجهت في حياتي عقبات ومشاكل جعلتني أكره الحياة ومن فيها....
وكم من مراات ومراات تمنيت أنني في باطن الأرض من فضاعة الموقف..!! حماك الله منها..وأعانك على مصيبتك ياحبيبتي..
قلت لها والدموع تملأ مقلتيّ:كيف كيف هذا لايعقل؟؟أن تكون هناك مصيبة أشد من مصيبتي..فأنا لازلت صغيرة على تحمل ذلك .ثم أجهش في البكاء
فتقول خالتي:أستغفري الله يابنتي وتعوذي من الشيطان الرجيم..وذهبي لقراءة ماتيسر لك من القرآن حتى إذا أنتهيتي وهدئت نفسك قليلاً حكيت لكي بعض من المواقف التي مرت بي والتي كنت فيها عنصراً مهماً.. وبعضها سمعتها في حياتي..!!فلتحمدي الله
قلت:حسنـــاً...أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..أستغفر الله العظيم..
ذهبت من عند خالتي لألبي ماطلبت مني فعله..وأنا في قرارة نفسي أردد:لايعقل أن تكون هناك صدمه مثل التي عشتها إلّا ماندر...
توجهت نحو الدرج الى الطابق العلوي حيث يوجد ممر أمامي وفي آخرهـ يقبع جناح خاص بابنة خالتي التي ماأن رأتني أدخل من الباب وشكلي يوحي بأني متعبه ويبدو عليه آثار الحزن حتى قامت من على كرسيها وأجلستني فيه وسألتني ماإذا كنت أريد شيء قبل أن تخرج لتتركني لوحدي..!!
طلبت منها : مصحف لأقرءة حتى تسكن نفسي قليلاً.. شاكرة لها حسن تعاملها ومراعاتها لي في مصيبتي جعل الله ذلك في ميزان حسناتها


حالما أنتهيت من القراءة وأحسست أنني صرت أفضل بكثير.. خرجت من الغرفه بعدما أطفئت الأنوار وأغلقت الباب ورائي لأتوجه نحو الدرج للأسفل حيث توجد خالتي هي وأبنتها سندس يرتشفان القهوة
...أبتسمت حينما رأتني خالتي حينها وألقيت عليهما السلام وردّا علي بأحسن منه..!!
قبّلت رأس خالتي وقلت لها:أبدئي بسرد قصصك يا(لجنة إصلاح ذات البين):D
ضحكنا جميعاً على اللقب الذي أطلقته عليها..
ومن ثم قالت والأبتسامه تملاْ وجهها البشوش:حسناً يابنتي... لكِ ذلك
"بدأت خالتي بسرد قصتها :عن ولد لم يتجاوز عمرة الثانية عشرة مروج مخدرات والعياذ بالله
كانت خالتي قد حقّقت في هذه القضيه المشينه ..وأن أهم أسبابها إهمال الولد من قبل الوالدين حيث أن أباهـ مدمن مخدرات عافانا الله وإياكم..وبسبب ذلك طلبت الأم الطلاق وفي بطنها جنين له شهرين تقريباً..ولم تعلم الأم بذلك ألّا بعد أنفصالها من زوجها المدمن...فداهمتها فكرة مجنونه وهي إسقاط حملها حتى لايتيتم قبل خروجه لدنيا الزوال...ولكن قدرة الله فوق كل شيء ..حيث حاولت عدة محاولات في إسقاطه ولم تفلح في ذلك ...ولم يكن ذلك الجنين سوى ولدها الوحيد الذي بسبب الظروف لم تحسن تربيته على أكمل وجه ..ولديها من ذلك الزوج أبنتاان في عمر الزهور قد عانتا معاناة من والديهما.
.المهم أن ذلك الولد تم القبض عليه من قبل رجال الفضيلة حفظهم الله... وإوداعه السجن لإعادة تربيته وإفهامه وتعليمه ...وللمعلومية أن الولد لايمكن سجنه إلّا بطاعة من وليّ أمرهـ
فالأب للأسف مدمن مخدرات ولا يعلمون أين هو؟؟والأم هي من وقعت عليها تلك المهمه...
تقول خالتي :ذهبنا أنا وأياها إلى الشرطه وكانت لاتقوى على الكلام ولا حتى تحريك قدميها.. إذ كيف بقلب الأم أن توافق بسجن أبنها الوحيد.. فيااارب رحمتك..!!
كانت خالتي بعد الله هي من شدة بأزرها وذكرت لها حسنات سجنه حتى اذا خرج من السجن يكون رجل صالح بإذن المولى عز وجل ."ولكم أن تتخيلوا موقف الأم ومشاعرها"...موقف يعجز أي لسان عن وصفه.. فاللهم عافهم ولاتبلانا
.الخلاصه:
أن الولد تم سجنه.. ويقول أحد رجال الهيئه أنني مررت بعدة قضايا مشابهه..لكن ذلك الطفل أنزل الله على قلبي رحمة له ربما لم تنزل ولا على أولادي فقد كنت مداوم لزيارته والأطمئنان على حاله فأعود لأبشر أمه(المكلومه)وهو الآن ولله الحمد في تحسن كبيــر وبسببه قبض على مروجي المخدرات فالشكر لك يارب..!!

عندما أنتهت خالتي من سرد قصتها.." دارت بي الدنيا وتخيلت نفسي إحدى الأبنتين فبكيت بكاء مراً "وحمدت الله وشكرته على كل حال ..
(فمصيبتي تهووووون بكثيـــــــــــــــــــــــــــــر عند تلك المصيبه)


أيضاً ذكرت خالتي قصه أخرى وهي تعرف أشخاصها حق المعرفه:
تقول أن أحد الأشخاص تزوج بإمرءهـ (مصرية) المهم أنهم عاشوا حياة هنيئه وعندما أنجبت له تلك الزوجه ولدين أصلحهما الله ..مرض الزوج وأصبح طريح الفراش ..المهم وبعد كم سنه حملت الزوجه بجنين وعندما أنجبتها كانت (بنت) قد رسم على وجهها البرائه ..المهم كأي زوجه تنجب تجلس أربعين يوماً ويأتوا الناس بزيارتها والتهنئه بالمولوده الجديدة والدعاء لها بالستر والعفاف...يقولون أقاربها أن الزوجه مهملة لطفلتها المسكينه ولم تحسن معاملتها حينما كبرت ..تعاملها كأبنة زوجها وليست من لحمها ودمها ..ظنوا الناس في بادء الأمر أنها تعاملها كذا لأنها بنت وليست ولد ؟؟!!.........بعد سنوات أيضاً أنجبت بنت وبعده بنت وبعدها ولدا وغيرهم..!!
وكانت تحسن تربيتهم وتحبهم كأي أم؟؟ألّا تلك الطفله المسكينه التي ماأن بلغت الثامنه من عمرها حتى بدأت بتعذيبها وظربها بعنف وجعلها كخدامه في البيت ...كانت من شدة ظربها لأبنتها يتدخل زوجها المريض بأبعادها عنها وأكثر الأحيان يتدخلون الأقارب.؟؟حتى أيها القارىء لو ترى الفتاة تقول أنها فتاة قدمت من فلسطين قد نجت من أحدى سجونها؟؟شعرها ممزق ووجهها مشوة (من السيخ تضعه في النار وتبدء بلطع ابنتها)فهل تصدقون ذلك؟؟
المهم أن عم الفتاة(أخ أبيها) وزوجته في بعض الأحيان يأخذون الفتاة إليهم لأشهر..يقولون عنها:أن في منتصف الليل تصرخ وتمزق شعرها و.و.وإلخ وعندما تقترب زوجة عمها تبعد عنها وتلتصق بالجدار وعلى وجهها علامات الخوف ...
ومن ثم تأتي أم الفتاة المصرية وتأخذها بالرغم عنهم ...المهم طفح الكيل وأُ خذت البنت من أمها ووضعت (في دار التربية)ولا يمكن لأمها أن تأخذها أبداً أبداً لأنهم أخرجوها عن السلطه!!...وكم من مرة ومرة حاولت الأم أخذ الفتاة والتخفي والدخول للدار ولكن كل محاولاتها بائت بالفشل...........قد تقولون أن تلك المرءة مجنونه أو يوجد فيها مس لايريد أبنتها ..
ولكن أتضح الأمر أن البنت لم تكن سوى (لقيطه)أي أن الزوجه لم تنجب الطفله من زوجها بل من رجل آخر؟؟؟؟؟

وقبل كم أسبوع تقريبا:في احدى الاستراحات جائوا بدار التربية للبنات من الرس ورأيت تلك الأبنة البريئه بينهم!!!!!
فاللهم لك الحمد فمصيبتي تهووون عند تلك الفتاة (فاللهم لك الحمد والشكر )


وغيرها من القصص التي قالتها لي خالتي.....
التي أغلبها تتحدث عن الطلاق
وعن الزوجه المظلموه من قبل زوجها
وعن العقوق من الابناء اتجاه والديهم
والظلم وماأداراك مالظلم

فالحمدلله على كل حال فهذه هي الدنيا مشاكل في مشاكل وهموم وغموم فلا تقنطوا من رحمة الله
وأحتسبوا الأجــــــــــــــــــــر..فتذكرو عند أي مصيبة تصيبكم تذكرو أنها تهون عند مصائب أخرى

و فى النهاية سئل أحد الائمة" متى الراحة يا إمام ؟ قال الراحة عند أول قدم تضعها فى الجنة"


مـــــــــــلاحــظه:
1-ذكرت في قصتي الثانية أن الزوجه (مصرية)فهذا لايعني أنني أعمم على جميع المصريات بالفسق والفساد
2-أيضاً للتذكير أن سبب همي وجلاء حزني هو:أن "أمي" لم تكن (تكلم معي)في مشاكلي واهتماماتي .ليس لشيء..بل لأنها تظنني مازلت صغيرة وأن (الهرج مع البنت ماله فايدة)وبالتأكيد عندما تواجهني مشكله فسألجىء إلى أمي ...لكن بعد ذلك صححت لها المعلومه والحمدلله..

هذهـ حاجه بنفسي أبت إلّا الخروج
وشكرا لكم على حسن متابعتكم وقرائتكم....
وجزاكم الله خيـــــــــــــــــــراً