|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-09-2007, 11:09 PM | #29 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
وقفات قبل مواصلة الحديث في مسائل اللاقطة رأيت التوقّف أربع وقفات فيها شيء من تأصيل رأيت أنه مما يحتاجه من يتساءل من الإخوة عن مدى صحة ما أتحدث به ها هنا , عسى أن يكون فيها تنبيها واعظا لإخوتنا الأئمة عن هذا اللغط والأصوات العالية في صلواتهم الأولى : من القرآن الكريم 1- قال الله السميع العليم : {{ وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ..... الآية }} قد نزلت جوابا على سؤال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هل ربنا بعيد فنناديه أو قريب فنناجيه وقصده : هل نرفع أصواتنا ونصّوت أثناء الدعاء , أو ندعوا بصوت خفيت ؟ فكان الجواب الإلهي واضحا مبينا بأن الدعاء يكون بصوت خافت ولا يصح رفع الصوت 2- وقال الحكيم الخبير : {{ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا }} وفي هذه الآية الكريمة من وضوح النهي عن رفع الصوت زيادة عن حاجة إسماع المأمومين ما يقطع كلّ نقاش , ويجعل من يجادل في هذا مجادلا بالباطل . فلا ترفع صوتك عن الحاجة ولا تخفضه فلا يسمعك من وراءك ! فما حاجتنا للجدال بعد هذا التوجيه الرباني المبين ؟! ثانيا : من السنة الغرّاء 1- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم إنه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده " رواه البخاري . 2- روى الإمام مالك رحمه الله في الموطأ عن فروة بن عمرو – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال : " إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن " . قال الحافظ ابن حجر عنه , ثابت صحيح 3- عن علقمة بن قيس قال : بت مع عبد الله بن مسعود ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي فكان يقرأ قراءة الامام في مسجد حيه يرتل ولا يرجع يسمع من حوله ولا يرفع صوته ) رواه الطبراني , وقال عنه الهيثمي : رجاله رجال الصحيح 4- روى الطبراني وغيره عن عابس الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بادروا بالأعمال ستا : إمارة السفهاء ، و كثرة الشرط ، و بيع الحكم ، و استخفافا بالدم ، و قطيعة الرحم ، و نشوا يتخذون القرآن مزامير ، يقدمون أحدهم ليغنيهم ، و إن كان أقلهم فقها " صححه الأرناؤوط والألباني والثالثة , والرابعة من كلام العلماء , وأتركها لتعقيب آخر إن شاء الله تعالى , لئلا يطول التعقيب نزولا عند طلب أحد الإخوة .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له |
الإشارات المرجعية |
|
|