|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
22-09-2007, 01:47 AM | #11 |
كاتب متميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2004
البلد: بريدة
المشاركات: 541
|
كم أحب نغمة الرسائل في جوالي .. وتزداد فرحتي حينما يخبرني جوالي بأن لدي أكثر من رسالة لم يتم قراءتها .. حينها أعيش في مغازلة غير معلنة معها .. أفتحها أم أنتظر قليلا ! الجوال يصيح داخل جيبي ..إحدى الرسائل كانت من أحد أصحابي .. فتحتها وإذا فيها : [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"] (أبا الكرامع) إن الرزق يلهينا=والسعي في الأرض قد يلهي المحبينا تحية ملؤها عطر وتهنئة=إليك ياصاحبي فارفق بما فينا [/poem] وأنا أقرأ رسالته كانت يدي تحك في ذقني .. صاحبي هذا من النوع الذكي اللماح .. يقرض الشعر .. وهو حساس ومرهف المشاعرفهو يحب ويكره ويرضى ويغضب في ساعة واحدة .. تماما مثل زوبعة في صحراء بعيدة تكون الصحراء ساكنة شاعرية فلا تلبث أن تنقلب إعصارا يقذف بالغبار والتراب ! كانت يدي تتحرك على ذقني وأنا أهم بأمر ما ! لم لا أثير الزوابع فيه ؟ وكتبت له على الفور : [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"] اسكت ! فلست بما قد قلت تغرينا!=ياثعلبا يرتدي ثوب المصلينا لو كنت حقا محبا تشتكي وصبا=لكنت أهديتني مفتاح لومينا [/poem] وأعطيت الموافقة بأن تحلق الرسالة نحو صاحبي .. في بعض الأحيان تكون هناك رسائل من النوع الحساس .. لإرضاء صديق غضبان مثلا .. أو لشرح واقع ما تضايقت منه .. فأقوم بتدبيج رسالة .. أحذف منها .. أحفظها في المسودات .. أقرؤها أكثر من مرة .. ثم أرسلها .. وياكم ندمت على رسالة أعطيتها الإذن بالانطلاق فظهر ردها على الشاشة : جاري إرسال الرسالة .. ثم قررت قرارا آخر وذهبت لاستدراك الأمر وحاولت ردها فوجدتها تحلق وهي تنظر إلي وترفع عينيها علامة للانتصار .. أما هذه اللحظة فإنني لم أندم على أن أرسلت هذه الرسالة لصاحبي .. لأنني أعرفه جيدا .. وسترون .. كنت على يقين بأن الوقت لن يطول به .. فأمسكت بالجوال أمام عيني وأنا أبتسم في انتظار نغمة الرسائل .. رائع .. وصلت .. ألم أقل لكم ؟ ضحكت ملء فمي .. الزوبعة بدأت تتحرك الآن .. ولكم أن تضحكوا معي وأنتم تقرؤون رسالته الأخيرة وهو يقول : [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"] سحقا لك الدهر! ياأغبى الغبيينا=ياذا الذي ليس من مثل يحيينا! إني وإن كنت أبديت الهوى ثقة=فإن في الصدر بغضا ليس ينسينا [/poem] ولكن لا .. لا .. ليس من غبار يذكر في زوبعة صاحبي هذه .. لا ..الأمر لم يعجبني .. أريد أكثر من ذلك .. يدي على ذقني تتحرك بحماس .. وأنا أبتسم .. وهممت برد غريب أعرف من صاحبي أنه سيثار منه وكتبت له : [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"] هاها .. هها .. هاهها .. هاها .. هها ههها=أضحكتني ..يافتى في الرأي مسكينا هش .. يصلي مع النساك منتحبا =وإن تولوا يكن رأس المولينا ! [/poem] وحينما انطلقت الرسالة إليه انتظرت رده بفارغ الصبر .. ولكن رقمه ظهر على شاشتي هذه المرة ! وفتحت الخط ليأتيني صوته من الطرف الآخر وهو يقهقه بالضحك ولا يتكلم .. فانفجرت معه بالضحك ! .
__________________
إهداء / أبورائد
|
الإشارات المرجعية |
|
|