|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
23-09-2007, 02:45 AM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
يا يومنا الوطني : بم نحتفل ؟! أبـِالمأساة ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم وقد اخترعنا عيدا نستقبله كل عام أسميناه ( اليوم الوطني ) يبدر إلى النفس سؤال عريض بعرض مئة سنة وتزيد هي ( عمر ) هذا ( الوطن ) والسؤال هو : بأي شيء نحتفل ؟ الجواب الفطري : أننا نحتفل بالإنجازات . فأي إنجازات نعني ؟! هل أكملنا البنية التحتية لضمان إدلاف ( المواطن ) إلى العقود القادمة بطمأنينة على أمنه ومعيشته ورفاهه . هل بنينا جيشا ضاربا يدافع عن حمى الوطن ؟ هل أنشأنا مصانع محلية لسلاحنا بدل أن نشتريه من عدونا الذي يملك تعطيله في أي لحظة بتعطيل شفراته مثلا أو منع قطع غياره ؟ هل صرنا نصنع حاجاتنا المدنية الكبرى ( الاستراتيجية ) كالسيارات مثلا ؟ بل هل صنعنا ملبسنا من ثوب وشماغ وحذاء ؟ إن دولة مثل إيران قد نالت الاستقرار ( بعدنا ) قد عملت في ( عقد واحد فقط ) مالم نعمل معشاره في مئة سنة وعشر سنين هي عمر هذا ( الوطن ) الذي نتغنى به ! صنعت إيران سلاحها أنتجت الطائرة النفاثة والصاروخ ذاتي الدفع الذي تجاوز مداه 2500 كيلومتر بطرازاته العديدة التي تفاجئنا بها كل فترة ! صنعت غذاء شعبها وملبسه ومركبه , بل قد تفننت في التصنيع فأنتجت سيارة البنزين والديزل والكهرباء ومزدوجة الطاقة ! وهاهي إيران تدلف نحو عصر ( نضوب النفط ) وسيادة اليورانيوم والهيدروجين بخطوات واسعة لتكون دولة نووية بجدارة على الصعيدين المدني والعسكري إن المأساة الكبرى اليوم , والمفزعة لمن وضع نظره متأملا المستقبل من أبناء ( الوطن ) هي : أن النفط السعودي قارب النفاد ! فماذا ستكون حال ( وطن ) لم يُـحـِـلَّ بديلا للنفط , بل ولم يضح حتى مجرد خطة مستقبلية لتجاوز كربة نضوب النفط بسلامة ! لم نعمل سوى إصدار ( التصاريح ) الرسمية التي تكذب خبراء النفط ونزعم أن نفطنا سيستمر ( سبعين ) سنة قادمة ! حتى لو كنا أغبياء وصدّقنا أن نفطنا سيظل يتدفق السبعين عاما رغم وضوح المعادلة وسهولة قسمتها , فهل السبعين فترة طويلة تخوّلنا لهذا التثاؤب بل ( النوم ) عن استثمار هذا الخير الذي يدرّه النفط لبناء ( وطن ) قادر على تجاوز الموقف , وعلى مواجهة أعدائه والاستغناء بما ينتجه عن استجداء الغير والوقوع تحت رحمتهم أو حتى ( بساطير ) جنودهم ؟! إن هذا الشعب اليوم متروك في مهب الريح تتخطفه زوابع شتى ربما اعتداء خارجي لا يملك ( الوطن ) جيشا ضاربا يردعه أو نضوب النفط ولا بديل أحللناه له أو قبل نضوبه تعارك القوى العالمية عليه وخطفه عنوة من شعب ضعيف مقصوص الجناح , هزيل الجانب حقير الشأن أو جوع ضارب لعدم قدرتنا في المستقبل القريب على ري مزارعنا وسقي أنعامنا وأنفسنا وصنع دوائنا وتشغيل مدارسنا ومستشفياتنا ! كل هذا محتمل قريب الوقوع ! فقط هي لحظة أن يقال ( قد نفد النفط السعودي ) فهل نستحق العيش الكريم مستقبلا ونحن اليوم نصرّ رغم كثرة المنبهات من حولنا من حروب كادت أن تودي بنا أو مجاعات قريبا منّا , أو أزمات كأزمة انخفاض سعر النفط التي جعلت اقتصادنا يترنح على مدى عقد من الزمن ومع هذا كلّه فنحن مصرّون على أن نعيش مخدّرين بنعمة قاربت الزوال هي نعمة النفط قد تكون من عقوباتنا مجاعة رهيبة وجهل ومرض بعد ثلاثة العقود القادمة فقط ! وكيف نستغرب أن يعاقب شعب خمل عن استثمار الفرصة ولم يُحسِن استغلال النعمة وقد واتته على مدى سبعين عاما تامة , هي رغد النفط ! لم نستثمر هذا في بناء ( وطن ) قوي يستغني بما لديه ويقوى على صد عدوه بسواعد أبنائه وسلاحه ! فماذا ننتظر ؟! وللموضوع بقية – إن شاء الله تعالى - قد أجّلتها تلافيا لطول الحديث .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 23-09-2007 الساعة 03:19 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|