المسجد المربي === خواطر رمضانية (10)

جدس البأس · 23-09-2007, 10:55 PM

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(64)

الحادي عشر من رمضان لعام1428هـ

خواطر رمضانية (10)
المسجد المربي

لاشك أن النموذج المثالي قليل الوجود
في واقع التخلف العلمي وانخفاض الوعي
الذي تعيشه الأمة اليوم .
ولاشك كذلك في وجود نماذج متكاملة لبعض التجارب الدعوية هنا أو هناك
كان ورائها الدأب والحدب على إنماء التجربة وإصلاحها
وتسديد الخلل بشكل مستمر متتابع.

ويعد المسجد من أهم المراكز
التي قدمت نماذج حققت نجاحاً متميزاً
وساهمت بشكل كبير في ثبات خطوات التقدم العلمي والتربوي والدعوي
للمجتمع المسلم سواء في البلاد الإسلامية أو غيرها.

المسجد يقوم على شبكة من المهام قل أن تتوفر في غيره
من المؤسسات التعليمية والتربوية

ولو فككنا مجتمع المسجد ورواده فإنهم في الغالب لايخرجون عن أصناف ثلاثة هم :
- المسؤولون عن المسجد من الإمام وحتى الفراش :
وينتظم هذا القسم كل من الخطيب والإمام والمؤذن
وحتى مراقب المسجد من قبل الجهة المسؤولة عن المسجد بل والفراش كذلك.
- المصلون على تنوعهم:
وهم فئات وأقسام منهم الصغير والكبير ومنهم العامي والمتعلم على آخر الأصناف المختلفة.
- المصلون العابرون:
وهم الذين يمرون بالمسجد لأداء الصلاة فقط أو للمساهمة في أحد مناشط
المسجد كإلقاء الدروس أو المحاضرات أوغيرها.

هؤلاء هم تقريباً مجمل من لهم تعلق بالمسجد أو لنقل مجتمع المسجد.

وعلى هذا التقسيم يتضح لنا الدور الناقص في الممارسة الحقيقية
الواجب تفعيلها لبلوغ المسجد دوره التربوي والتوعوي المطلوب.

ومكمن الخطأ في ظني
ناجم عن أن الحمل والثقل بأكمله في الغالب على إمام المسجد فقط.

ويبقى دور البقية معطلاً أو مهمشاً
يقتصر على النقد
والمطالبة ببعض الحقوق الثانوية الواجب توفرها.

المسجد المربي هو من يفعل الجميع ويقودهم باتجاه الهدف.

======================

تقبل الله صيامكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

23-09-2007, 10:55 PM	#1
جدس البأس عـضـو تاريخ التسجيل: Mar 2002 البلد: المملكة العربية السعودية المشاركات: 903	المسجد المربي === خواطر رمضانية (10) سلام عليكم ورحمة الله وبركاته (64) الحادي عشر من رمضان لعام1428هـ خواطر رمضانية (10) المسجد المربي لاشك أن النموذج المثالي قليل الوجود في واقع التخلف العلمي وانخفاض الوعي الذي تعيشه الأمة اليوم . ولاشك كذلك في وجود نماذج متكاملة لبعض التجارب الدعوية هنا أو هناك كان ورائها الدأب والحدب على إنماء التجربة وإصلاحها وتسديد الخلل بشكل مستمر متتابع. ويعد المسجد من أهم المراكز التي قدمت نماذج حققت نجاحاً متميزاً وساهمت بشكل كبير في ثبات خطوات التقدم العلمي والتربوي والدعوي للمجتمع المسلم سواء في البلاد الإسلامية أو غيرها. المسجد يقوم على شبكة من المهام قل أن تتوفر في غيره من المؤسسات التعليمية والتربوية ولو فككنا مجتمع المسجد ورواده فإنهم في الغالب لايخرجون عن أصناف ثلاثة هم : - المسؤولون عن المسجد من الإمام وحتى الفراش : وينتظم هذا القسم كل من الخطيب والإمام والمؤذن وحتى مراقب المسجد من قبل الجهة المسؤولة عن المسجد بل والفراش كذلك. - المصلون على تنوعهم: وهم فئات وأقسام منهم الصغير والكبير ومنهم العامي والمتعلم على آخر الأصناف المختلفة. - المصلون العابرون: وهم الذين يمرون بالمسجد لأداء الصلاة فقط أو للمساهمة في أحد مناشط المسجد كإلقاء الدروس أو المحاضرات أوغيرها. هؤلاء هم تقريباً مجمل من لهم تعلق بالمسجد أو لنقل مجتمع المسجد. وعلى هذا التقسيم يتضح لنا الدور الناقص في الممارسة الحقيقية الواجب تفعيلها لبلوغ المسجد دوره التربوي والتوعوي المطلوب. ومكمن الخطأ في ظني ناجم عن أن الحمل والثقل بأكمله في الغالب على إمام المسجد فقط. ويبقى دور البقية معطلاً أو مهمشاً يقتصر على النقد والمطالبة ببعض الحقوق الثانوية الواجب توفرها. المسجد المربي هو من يفعل الجميع ويقودهم باتجاه الهدف. ====================== تقبل الله صيامكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته __________________ إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله آخر من قام بالتعديل جدس البأس; بتاريخ 24-09-2007 الساعة 10:56 AM.