بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مـــرحــــــبـــأً بابـــنـــتي...! هذا ماقاله قدوتنا عليه الصلاة والسلام....

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 27-09-2007, 07:07 AM   #1
صافي النية
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2007
البلد: بين أحضان غرفتي الهادئة ..
المشاركات: 2,148
مـــرحــــــبـــأً بابـــنـــتي...! هذا ماقاله قدوتنا عليه الصلاة والسلام....

مرحبا بكم جميعا..
انا فكرت ان اضع هذا الموضوع تبع الردود على موضوع الاخت انوار المنتدى ولكني و ضعته في موضوع خاص له لاني قلت ربما لن يقرأ اذا وضعته في الردود فاحببت ان اضعه هنا..
وهو مقال في احد الصحف وهو مقال طويل ولكني حاولت أختصره قدر المستطاع فلعل الله ان ينفعنا به..

كانت اشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم سمتاً وهدياً ودلاً,لاتخطي بقيامها قيامه ولا بقعودها قعوده ولا بتكفئها اذا مشت مشيته ولا بحديثها حديثه وكان تعامله صلى الله عليه وسلم معها على أرقى مستوى من العاطفة الأبوية والاحتفاء الكريم.
كان صلى الله عليه وسلم اذا زارته البضعة النبوية قام إليها يتلقاها ورحب بها قائلا:مــرحــبا بابــنــتي,ثم أحذ بيدها وقبلها وأجلسها في مكانه الذي كان جالسا فيه مبالغة في الحفاوة والمحبة والتكريم واذا زارها هو قامت إليه ورحبت به وأخذت بيده وقبلته وأجلسته مكانها في صورة غاية في الأدب والاحترام المتبادل وعلى أجمل ماتكون حفاوة الولد بالوالد.
فلما مرض مرضه الذي توفي بسببه طلب حظورها فلما أقبلت إليه لم يقم صلى الله عليه وسلم كما كان يقوم ولم يتلقها كما كن يتلقى وذلك بسبب مرضه واذا بفاطمة تنكب عليه تقبله وكان هو الذي يبادر بتقبيلها فأجلسها عن يمينه فما كان يستطيع ان يقوم عن مكانه وكان يقوم لها عنها.
واخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يتحدث إليها وأزواجه من حوله ثم أسر إليها وأزواجه يرقبن هذه النجوى وينظرن أثرها في وجه فاطمة.
وإذا بفاطمة تأثرت بتلقي النجوى اوله كان بكاء ثم في الاخير ضحكت فعجب ازواج النبي صلى الله عليه وسلم من هذا التحول وهو من بكاء الى ضحك ومن حزن الى فرح........فكان البكاء بسبب قوله صلى الله عليه وسلم أن أجلي قد اقترب.والفرح والضحك كان بسبب قوله لها:انها أول أهل بيته لحوقاً به وقال ايضا: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ..
وهذا السر لم يقله لاحد غيرها..حتى شاع بعد وفاته-صلى الله عليه وسلم-.

نقف هنا وقفات:
1-نرى هذا التدفق العاطفي والإعلان بالحب الأبوي وجمال التعبير عنه بالزيارات المتابدلة والقبلة الحانية والكلمة الجميلة المعبرة والترحيب الحفي والتلذذ بذكر الأبوة<مرحباً بابنتي> إن التعبير عن عاطفة الأبوة بهذه الكثافة والوضوح والتنوع يجعل علاقة الأبوة والبنوة في غاية القوة والعافية والجمال .ويدل على صحة نفسية عالية واستواء في المشاعر وارتواء للعواطف.
2-هناك معنى آخر يصاحب الحب وقوة العاطفة في أبوة النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاحترام والاحتفاء بابنته يظهر ذلك في قيامه لها وتلقيها وأخذه بيدها وإجلاسها مكانه وإظهار ذلك كله أمام أزواجه كلهن.
3-نلاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم أفضى إلى فاطمة بسر خاص لم يفض به لاحد وهو سر يعنيه ويعنيها بالدرجة الاولى.
إن من معاني الأبوة الحقيقة إشعار الأبناء بالأهمية باطلاعهم على هموم الأباء وقضاياهم مايشعرهم بالقرب والمسؤولية ويبني في نفوسهم الثقة والمشاركة ,كما ان كتمان الأب لقضاياه وهمومه عن أبنائه يشعرهم بالإقصاء والتهميش.
إن هذا الإفضاء إلى فاطمة بهذا السر هو أحد صور العلاقة الوثيقة الجميلة والرائعة بين الأب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنته فاطمة كرم الله وجهها...


(فأنا أتساءل في نفسي دائماً:أحقاً لهؤلاء الأباء<القاسين>قلوب!!؟؟ الجواب بالطبع هو: لا ؛ وان كان الجواب هو: بلى ؛ فويحهم, أين هم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأين هم من هذه المعاملة الطيبة ومن هذه العاطفة القوية ومن هذا الاحترام المتبادل ومن هذا الحب والحنان الذي يكنه النبي صلى الله عليه وسلم لابنته..!!؟؟


أحقاً لهؤلاء قلوب!!؟؟



وتقبلوا تحياتي..
صافي النية غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)