|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
28-09-2007, 02:16 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ،
المشاركات: 4,970
|
جمعٌ في : النهي عن تعليــق الدعــاء بالمشيئة .. [ قول إن شاء الله بعد الدعاء ] .. !
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده .. وصلى الله وسلّم على من لانبي بعده .. وبعد .. يكثر بين الناس تعليق الدعاء بالمشيئة .. مثلاً قول : [ الله يرزقك إن شاء الله ] .. وهذا منهيٌ عنه .. ! لذا أحببت أن أجمع بعض الأحاديث والأقوال الواردة في ذلك راجياً من الله العون والسداد والنفع للعباد .. ! ورد النهي الصريح في تعليق الدعاء بالمشيئة لما ورد في حديث أبي هريرة المخرج في الصحيحين البخاري (6339)، ومسلم (2679) أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: [ لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت ليعزم المسألة فإن الله لا مكره له" ولمسلم"وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه ] . وفي حديثٍ لأنس عند البخاري (6338): [ إذا دعوتم الله فاعزموا في الدعاء، ولا يقل أحدكم: إن شئت فأعطني، فإن الله لا مستكره له ] . قال صاحب تحفة الأحوذي في الحديثين السابقين : قَوْلُهُ : [ لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ ] الْمُرَادُ بِالْمَسْأَلَةِ الدُّعَاءُ قَالَ الْعُلَمَاءُ : عَزْمُ الْمَسْأَلَةِ الشِّدَّةُ فِي طَلَبِهَا وَالْحَزْمُ بِهِ مِنْ غَيْرِ ضَعْفٍ فِي الطَّلَبِ وَلا تَعْلِيقٍ عَلَى مَشِيئَةٍ وَنَحْوِهَا : وَقِيلَ هُوَ حُسْنُ الظَّنِّ بِاَللَّهِ تَعَالَى فِي الإجَابَةِ . وَمَعْنَى الْحَدِيثِ اِسْتِحْبَابُ الْجَزْمِ فِي الطَّلَبِ وَكَرَاهَةُ التَّعْلِيقِ عَلَى الْمَشِيئَةِ . قَالَ الْعُلَمَاءُ سَبَبُ كَرَاهَتِهِ أَنَّهُ لَا يَتَحَقَّقُ اِسْتِعْمَالُ الْمَشِيئَةِ إِلَّا فِي حَقِّ مَنْ يَتَوَجَّهُ عَلَيْهِ الْإِكْرَاهُ وَاَللَّهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ فَإِنَّهُ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ . وَقِيلَ سَبَبُ الْكَرَاهَةِ أَنَّ فِي هَذَا اللَّفْظِ صُورَةَ الِاسْتِغْنَاءِ عَنْ الْمَطْلُوبِ وَالْمَطْلُوبِ مِنْهُ .ا.هـ. ووجد البعض لبسٌ في المسألة في القول للمريض [ طهور إن شاء الله ] كما في الحديث .. سُئل الشيخ عبد الرحمن البراك - حفظه الله - : لماذا نهى النبي - عليه السلام - عن تعليق الدعاء بالمشيئة ، وورد عنه قول: [ لا بأس طهور إن شاء الله ] ؟ الجواب : ورد النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة في قوله صلى الله عليه وسلم : [ لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له ] أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه (7477) . ولمسلم: [ ... وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه ] (2678) . وهذا على إطلاقه ، فإنّ تعليق الدعاء بالمشيئة يدلّ على ضعف في العزم ، أو أن الداعي يخشى أن يُكره المدعو، والله سبحانه وتعالى لا مكره له ، كما في الحديث . وأمّا الحديث الذي أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال : [ لا بأس طهور إن شاء الله ... الحديث ] (3616) . فهذا الأسلوب أسلوب خبر ، والخبر في مثل هذا يحسن تعليقه على المشيئة ، مثال ذلك أن تقول : فلان رحمه الله ، أو اللهم ارحمه ، فلا يصح أن تُقيّد ذلك بالمشيئة . بخلاف ما إذا قلت : فلان مرحوم ، أو فلان في الجنّة ، فإنه لابدّ من التقييد بالمشيئة ؛ لأن الأوّل دعاء ، والثاني خبر ، ولا يملك الإنسان الإخبار عن الغيب ، فإن أخبر عن ما يرجوه وجب تقييد ذلك بالمشيئة . أسأل الله أن يعلمنا ماينفعنا .. وأن ينفعنا بما علّمنا .. والله أعلم ..
__________________
من التقاطاتي التي أفتخر بها لمدينة بريدة .. آخر من قام بالتعديل الفـــارس; بتاريخ 28-09-2007 الساعة 02:21 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|