[ناسف]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ,,

يقول " مايكل شوير " رئيس وحدة أسامه بن لادن - سابقًا - في Cia في كتابه - الأكثر مبيعًا في أمريكا - وهو كتاب " الفوقية الإمبريالية الأمريكية " فيقول :

(( إن بن لادن والقاعدة سيمضون في حربهم وقتلهم للأمريكيين - أقولها ثانية - بسبب ما اقترفته أيدينا وما تقترفه الأن أيضا في العالم الإسلامي وليس بسبب طريقة تفكيرنا وكيفية إدارتنا لأنظمتنا السياسية والأقتصادية والإجتماعية , إن المحلل اللامع " رالف بيترز " كان مخطئا عندما كتب عن بن لادن أنه : " إرهابي مهووس بالقتل وأن مخططه السطحي .. لا يقارن بهوسه الذي يدفعه للقتل والذبح " .

إن النرجسية وهوس القتل والتدمير هي أبعد ما تكون عن بن لادن وخصومنا من الإسلاميين المتطرفين فهم لا يحاولون تدمير العالم ودفعه لمعركة الفصل بين الخير والشر وهم ليسوا أناس مصابين بخلل عقلي أو نفسي يدفعهم إلي قتل الأبرياء والتلذذ بذلك . ومع احترامي الشديد للأستاذ " برنارد لويس " إلا أن بن لادن وجماعته ليسوا أيضًا مدفوعين بـ " فشل المجتمع الإسلامي " في التحديث والتطوير بالشكل الناجح الذي توصل إليه الغرب وعندما يسألون سؤال الأستاذ لويس برنارد " أين هو الخطأ " تأتيهم الإجابه في الحال إن ما تقوم به الولايات المتحدة كوريثة للإمبراطورية البريطانية في العالم الإسلامي هو الخطأ وهم يشيرون كدليل على زعمهم إلي حقائق معينة تحدث في العالم الأن . فمشكلة هؤلاء الرجال واضحة وجلية حيث أن هناك هجومًا علي الإسلام والحل يمكن في الحرب أو - بمصطلحات إسلامية - في الجهاد الدفاعي . وقد قال بن لادن في أكتوبر من العام 2002 موجهًا كلامه إلي الشعب الأمريكي : " أدعوكم إلي تفهم رسالة غزوتي نيويورك وواشنطن اللتين جاءتا ردًا علي بعض جرائمكم السابقة والبادئ أظلم " .

ولهذا فإنه يمكن القول إن بن لادن ومعظم المقاتلين الإسلاميين المتطرفيين يحاربون بدافع حبهم لله وكرههم لبعض السياسيات الأمريكية المحددة والأفعال التي يعتقدون بأنها تؤذي - وتهدد بالقضاء - الأشياء التي يحبونها . إن حربهم هي حرب ضد هدف محدد ومن أجل أغراض معينة ومعروفة . وبالرغم من أنهم سيستخدمون أي سلاح يقع تحت أيديهم - بما فيه أسلحة دمار شامل - إلا أن هدفهم ليس القضاء على ديموقراطيتنا المادية وإنما منعنا بوسائل عسكرية من الإعتداء على الأشياء التي يحبونها . إن بن لادن ومحاربين القاعدة ليسوا محاربين أبديين فلا يوجد أي دليل أنهم يقاتلون بهدف القتال أو أنهم لن يجدوا أي شئ يفعلونه إذا لم تكن هناك حرب يشنونها على أعدائهم . بل هناك دليل يثبت عكس ذلك ويظهر أن يريدون لهذه الحرب أن تنتهي , ليعودوا إلي عائلاتهم وليعيشوا حياة أقل عنفًا من هذه الحياة .

إن حالتهم تشبة حالة المجاهدين الأفغان خلال الحرب الأفغانية السوفييتية الذين أنهكتهم الحرب لكنهم لم يكونوا منهكين إلي الحد الذي يجعلهم مستعدين للتسوية أو للقتال بحماسة أقل وفي كلتا الحالتين كان الجهاد الدفاعي فرضًا أمر به الله . ولهذا كان لابد من متابعة النضال حتى النصر أو الشهادة وقد استمر الجهاد بالنسبة للأفغان حتى أوقفوا السوفييت عن التعدي على الإسلام وقتل المسلمين واحتلال الإراضي الأفغانية وهي الأشياء الثلاثة الأغلى على قلوبهم وهذا ما وحد الجماعات المتمردة التي التي يختلف أفرادها عن بعضهم من حيث اللغة والإنتماءات العرقية . أما بالنسبة لبن لادن والإسلاميين فإن الجهاد ضد أمريكا هو مثل جهاد الأفغان لكنه يشمل العالم كله , وكما الجهاد الأفغاني فإن هذا الجهاد يدعمه كراهيتهم للولايات المتحدة بسبب ما يرونه على أنه اعتداء أمريكي على أكثر ما يحبونه - دينهم وأخوانهم وأراضيهم - )) انتهي النقل من الكتاب المذكور ,,

((((((((((( منقول ))))))))))))