|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
20-09-2002, 08:25 PM | #1 |
كاتب و أديب
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 756
|
( 2 ) وبعد أن طلقها ....؟؟!! ( للمتابعين )
البداية هنا :
http://www.buraydahcity.net/vb/showt...threadid=14253 صدمت الفتاة .. شلت الكلمة تفكيرها .. بل وحتى جسدها .. تراخت على الأرض .. سقطت .. تسرع الأم والدمع يفيض من عينيها .. : ما بك ..؟؟!! من المتحدث ..؟؟!! لم تتحدث الفتاة .. أغمي عليها .. وانتقلت إلى عالمٍ آخر .. لتجلجل صرخة الأم أرجاء المنزل .. ويفزع الأب مذهولا .. وينطلق إلى ( صالة ) المنزل .. انحنى بسرعة إلى ابنته .. حملها بين يديه .. وانطلق بالسيارة بكل عجلة .. الأب : ما بها أيها الطبيب ..؟؟!! الطبيب : يبدو أنها تعرضت لصدمة نفسية شديدة ..! : وما هي حالتها الان ..؟؟!! : أعطيناها ( أبر ) مهدئة .. وسنقيم حالتها لاحقا .. علم الأب بالحادثة .. وخرجت الفتاة من المستشفى .. شاحبة الوجه .. صفراء اللوان .. ساهمة النظر .. جامدة الشفاه .. ترامى الأسى بين جنباتها .. وتظن حين تراها .. أنك أمام لوحة من الشقاء .. الأب : الحمدلله أنه طلقك بستر .. ( كان يهدف إلى تخفيف المأساة ) .. الأم : الشكوى إلى الله فهي لم تقصر بشيء .. والصمت يخرج صوته من تلك ( المطلقة !) .. وهناك في الغرفة .. شاب ثلاثيني جالس لا ينبس ببنت شفه .. تحركت شفتاه ببطء وقال : عن إذنكم سأذهب إلى أحد أصدقائي .. كان هذا ( صالح ) أخو ( المطلقة ! ).. كان يسير بكل هدوء في سيارته المميزة .. وقف عند بيت كبير .. طرق الباب .. : مرحبا ( أحمد ) : أهلا ( صالح ) تفضل .. بعد أن دخل المنزل وشرب القهوة .. قال صالح برزانته المعهودة : ممكن أعرف يا أحمد لماذا طلقت أختي ..؟؟!! قال أحمد : أختك منذ تزوجتها .. وهي تعاملني باحترام وطيبة .. ولكنها تخفي في نفسها ما عرفته .. قال صالح : وما الذي عرفته ..؟؟!! قال : إن طبيعة الحياة الزوجية مليئة بالمشاكل الزوجية .. ولايمكن أن تخلو من ذلك .. إلا إذا كان أحد الزوجين يخفي شيئا خطيرا .. فهو يتحاشى المشكلات حتى لا يفضح سره .. صالح بنظرات هادئة وطيبة : هل من الممكن أن نكمل حديثنا في السيارة ..؟؟!! نريد أن نغير المكان ونتحدث بحرية ..!! أحمد : لا مانع .. ركبا السيارة .. توجه صالح إلى منزل أحمد .. وأوقف السيارة ونزل منها .. ثم طلب منه النزول للبيت .. استغرب أحمد كثيرا .. وظن أنه إنما جاء ليأخذ ملابس أخته .. دخلا البيت .. جلس صالح في غرفة النوم .. ثم سأل أحمد : من الذي قال لك أن من يتحاشى المشاكل .. يكون له تاريخ سيء يخفيه ..؟؟!! بدون تفكير .. ولإن السؤال جاء مباغتا .. قال أحمد : أخي وأمي .. هز صالح رأسه وقال : أما عن أخيك ، فمن هو حتى يحكم عليك .. ثم يحكم على زوجتك ..؟؟!! أليس هو مدمن مخدرات فاسق معروف ..؟؟!! أليس هو من ضربت زوجته أمك ..؟؟!! ألا تذكر حين جاءنا يوم خطبت منا .. وقال لنا بأنك مدمن مخدرات ..!! التفت أحمد على صالح .. وكأنه مستيقظ من نوم عميق .. أو ناج من غرق أكيد .. وبلهجة لا شعورية قال : ها ه .....!!!!! ابتسم صالح بكل هدوء .. ثم قال معقبا : إنه لم يستطع أن يكون مثلك .. فسعى لإن تكون مثله .. ولم تك سمعة زوجته طيبة .. فأراد أن تكون سمعة زوجتك مثل خليلته .. أما أمك أخي .. فلا تعليق على كلامها .. فهي تبقى أمك وبرها واجب عليك .. وذكره بحادثة جرت منها .. ( سنصل إليها لاحقا ) ثم نهض صالح وتبعه بذهول أحمد .. وركبا السيارة .. حتى إذا وصلا إلى البيت .. قال صالح : أنا رغبت أن أفتح عيناك على الحقيقة .. حتى لا تنخدع مرة ثانية .. متمنيا لك السعادة في حياتك .. أحمد ، لا يتكلم .. لا ينظر .. فقط يفكر بصمت عميق .. نزل من السيارة .. ثم توجه إلى سيارته .. وأنطلق بسرعة كبيرة إلى أخيه .. وعندما وصل بيته وأراد الدخول .. وإذا بأخيه يهم بالخروج .. ورائحة المسكر تفوح من فمه .. قال أحمد : لماذا تركتني أطلق زوجتي .. ضحك بجنون .. ثم قال : لا يمكن أن تحصل على كل ما تريد وأنا حي .. لا بد أن تعيش مثل حياتي .. وتجرب كل شيء ولا تثق بالناس ولا بالنساء.. ثم بدأ يتكلم بكلام غير مفهوم .. عاد أحمد لسيارته .. وبعد نصف ساعة من السير .. توقف عند منزل يظهر أنه لصاحب نعمة .. ترجل من سيارته بتردد .. دخل وهو يرتجف .. طلب الإذن بالدخول .. وبعد جلسة مقتضبة قال أحمد مخاطبا والد زوجته السابقة : يا عم أريد أن أرجع لزوجتي .. ثم قص عليه القصة كاملة .. نظر إليه والد الزوجة بهدوء وعقل .. ثم تحدث معه بما يفيده .. ثم قال : الأمر يعود إليها .. فلن نلزمها بشيء .. اصبر حتى تبرأ من مرضها .. بعد شهرين .. وكان أحمد يتصل بوالدها يوميا .. ويتصل بأخيها صالح أيضا .. قال له الأب : اليوم سأسألها عن رأيها بإذن الله .. جلس الوالد بجانب ابنته .. وقد استعادت شيئا من بريقها .. وذكر لها طلب ( أحمد ) .. طأطأت برأسها .. ثم دمعة عينيها .. وفكرت قليلا .. ثم قالت : وللحديث بقية .. وللذكرى ألم ألم
__________________
إذا كنت تقرأ ما يعجبك فقط .. فثق أنك لن تتعلم
|
الإشارات المرجعية |
|
|