[sss_5]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره زنعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)0
أ‌- نشأة الجماعة :نشأت جماعة التبليغ في الهند علي يد محمد إلياس الكاندهلوي ثم أخذت في الانتشار في الهند وباكستان حتى بلغت الدعوة إلى البلاد العربية والإسلامية وأصبح لها فيها مراكز ودعاة ، وتعدتها إلى بلاد أخرى غير أسلامية ، وكان لها هناك نشاط في التعريف بالإسلام والدعوة إليه0
ومقر قيادتها في الهند في نظام الدين في دلهي ومن هناك تصدر الأوامر والتعلميات للجماعة0
ولها اجتماعات كبيرة يحضرها جموع غفيرة من شتى بلدان العالم0
ب- أهداف الجماعة :
يتركز هدف الجماعة بدعوتها تلك في تحقيق أصولهم الستة التي يرددونها صباح مساء وهذه الستة الأصول هي:
1- تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يقصدون بذلك إخراج اليقين الفاسد من القلب على الأشياء
وإدخال اليقين الصحيح على ذات الله بأن الله هو الخالق الرازق ، النافع الضار ، المعز المذل ، المحيي المميت ،
المانع المعطي ، فيقصرون كلمة التوحيد معنى الربوبية0 وأما معنى الألوهية فهو مهمل عندهم علما وعملاً وبخاصة الأعاجم منهم0
2- الصلاة ذات الخشوع : فيهتمون اهتماماً كبيراً بأداء الصلاة مهما كان الشاغل وكذا الخشوع فيها والمحافظة على الصف الأول وتكبيرة الأحرام وهذة أمور مطلوبة من المسلم ، ولكنهم أهملوا تعلم أركانها وواجبتها وسننها وأحكامها0
العلم ويريدون به علم فضائل الأعمال وعلم أنظمة الجماعة وأوامرها وطرق مشايخها وعلم الأمثلة التي يضربونها أما علم الأحكام والمسائل الفقهية وعلم التوحيد فلا حظ له عندهم 0
4- تصحيح النية بأن الأعمال خالصة من الرياء والسمعة0
5- إكرام المسلم والتطلف له والمبالغة في ذلك بترك النصح والإنكار تأليفاً لقلبه 0
6- الخروج في سبيل الله ، ويقصرونه على الخروج معهم للدعوة 0
ج- مراحل التبليغ :
تعتمد الجماعة في تبليغ دعوتها وتحقيق هذه الأصول الستة اعتماداً كلياً على الخروج ومخالطة المسلمين في مساجدهم ودورهم ونوادهيم وإلقاء المواعظ والدروس والترغيب في الخروج معهم للدعوة هذا من جهة ، ومن جهة أخرى تلتزم المعاملة الحسنة ولين الجانب والتذلل للمسلمين ، وتأليف قلوبهم بترك إنكار المنكر عليهم 0
د- المنهل الذي تأخذ منه الجماعة علمها :
تعتمد الجماعة في تحصيل العلم الذي تستفيد منه الدعوة على ثلاث كتب :
1- كتاب رياض الصالحين للنوي وغالباً مايخصون به العرب 0
2- كتاب تبلغي نصاب لمحمد زكريا الكاند هلوى ، وهذا كتاب أم الجماعة ، بل وعند سكان شبة القارة الهندية وفيه من البدع والخرافات والشركيات 0
3-كتاب حياة الصحابة لمحمد الكاند هلوى وهو مليء كسابقه بالقصص المختلقة والأحاديث الموضوعة والضعيفة0
هـ - علماء الجماعة :لايعرف لأفراد الجماعة علماء يرجعون إليهم ، فلا تكاد ترى طالب معتبراً في صفوفهم ، ولذلك لبعدهم عن العلم وأهله 0 وكما سبق تأتيهم التعلميات من الهند 0
و- الأمور المحظورة لدى الجماعة :من أصول الجماعة منع أفردها من الخوض في المسائل الاعتقادية أو المسائل الفقهية ، إذا ترى أن يفتح عليها أبوابا من الشر ، وينفر المسلمين عنها ، وقد يتسبب في إيجاد عقبات أمام الدعوة ، ومحظور أيضا طلب العلم في صفوفها ، ولو طلب العلم ، أحد من أفردها لمنعوه كما حدث لبعض الأخوة فإن منهجهم عدم إنكار البدع والانحرافات التي يتلبس بها الناس فهم لايرون أصلاً مبدأ إنكار المنكر ويكتفون بالأمر بالمعروف فقط 0
ز- الأمور المستحبة لدى الجماعة :
يغلب على أفراد الجماعة التصوف فيحرصون على العبادة والذكر ـ ولو كان ذلك بابتداع ما لم يأذن به الله – ومجاهدة النفس بتقليل الطعام والمنام والكلام ويهتمون اهتماما بالغا بالرؤياء وتأويلها ، ولها تأثير بالغ في حياتهم ودعوتهم0
قاعدة :
قال الله تعالى (فمن كان يرجو لقاء ربه ، فليعمل عملاً صالحاً ولايشرك بعبادة ربه أحدا ) في هذه الآية أصلان عظيمان لكل من عمل عملاً يبتغي به وجه الله تعالى ويرجو قبوله0
الأصل الأول :
في قوله ( فليعمل عملاً صالحاً )
وهو أن يكون العمل صواباً على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فينظر العامل قبل أن يشرع في عمله هل هذا موافق لكتاب الله أو سنة رسوله ، قال الله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) وقال صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدة ضلالة ) رواه أحمد وأبو داود وقال ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم0
المرجع : كتيب وقفات مع جماعة التبليغ للمؤلف نزار بن ابراهيم الجربوع0