[سفير الأحزان]

كلنا ولله الحمد شعب مسلم نفتخر بديننا العظيم ورسالته الخالدة التي بعث بها أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم فداه أبي وأمي والناس أجمعين

وجلنا في بلادنا العربية الإسلامية خلقنا ولله الحمد على الفطرة [ مسلمين موحدين ] إلا من شذ فشذوذه على نفسه وقد قال الله سبحانه [ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ]

وقد ميز الله رسوله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق ومدحه على ذلك حينما قال [ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ] وكان خلقه القرآن فلم يكن في يوم شتاماً أو لعاناً أو بذيء أو سليط لسان ولم ينتقم لنفسه قط عليه السلام بل أنه يوما طلب من صحابي أن يقتص لنفسه منه حينما شعر رسول الله أنه أوجع الصحابي بعد ان دفعه برفق في صدره لكي يعتدل في الصف استعداد للجهاد ولكن الصحابي استغل الفرصة لكي يكون جسم رسول الله آخر جسم يمسه قبل شهادته

ومما يثير الدهشة بيننا اليوم هو استغلال بعض الناس لمصطلح [ مطوع ] للنيل من الناس فتجد أحدهم والعياذ بالله وقد اتخذ موقفاً عدائياً ضد إخوة له في العقيدة يخالفوه في طريقة التفكير فصار ينتقص منهم ويقلل من شأنهم ويستغل مساحة الإسلام بالشتم والسباب وقذف الشرفاء بل أن بعضهم ولاحول ولا قوة إلا بالله لايتورع عن قذف المحصنات الغافلات في شرفهن وهذا في حقيقة أمره [ ليس مطوع ولا ملتزم ] بل هو والله [ عربجي دين ] نقل فساده وقبحه قبل تدينه المزعوم واستمر على نفس النهج السابق أيام العربجة ولكن بهيئة جديدة ربما كانت كذلك مع الأسف [ بلحية وثوب قصير ] فطالت شتائمه جل الناس ولم يسلم من شروره وبذاءاته أحد ويفتخر بذلك وهو يتشفى بسب المسلمين وهو والله لايدري أنه أبعد الناس عن الإسلام فعن ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏قال ‏[ ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ] فلا هو الذي سلم المسلمون من لسانه ويده ومن شتائمه ولغوه ونتانة لسانه في المجتمع أو بيداه الملطختان بتقطيع لحوم العباد حينما يكتب بذاءاته تلك في المواقع والمنتديات ولاهو اجتنب مانهى الله عنه من فحش القول وقبح الألفاظ والمشي بالنميمة والكذب ونشر الفضائح والعبث بأعراض الناس وعوراتهم

قال الله تعالى [ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَـزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ‏يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه ‏ ‏لا ‏ ‏تغتابوا ‏ ‏المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته ] وهذا تأكيد من رسول الله أن من يغتاب الناس ويتتبع عوراتهم فإنه لاشك سيفضح في بيته وربما كانت فضيحته في بيته أنكأ وأشد إليما والعياذ بالله فكيف يقبل مسلم موحد يشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله بأن يغتاب المسلمين ويتحدث في أعراضهم وينتقم منهم بل يتشفى بذلك ويسعى إليه بل تجده ليله ونهاره يسعى في تتبع عورات اخيه حقداً وحسداً وضغينة مع أن الله طلب منه إن كان مؤمناً وأن يسامح ويغفر ويترك الأمر لله وحده فهو الحكم العدل الذي لايضيع لديه شيء وقد قال الله تعالى [ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ]

من هنا أتساءل كيف يمكنك أخي وأختي معرفة [ المطوع الملتزم ] من مطوع العربجة ؟ وهل هناك أوصاف تعرفهم بها ؟ وهل هو مرض نفسي يتلبسهم ؟ وماهي أسبابه وكيفية علاجه ؟

منقول