[الـسـامـر الصغـيـر]

.

في يومٍـ جميل ..
لن أنساهـ ماحييت ..
التقيت بها ..
على شاطئ الأفراح ..
دعتني لركوبـِ يختٍ صغير ..
اسمهـ ( السعادة ) ...
لمـ أمانع ..
ركبنا سوياً ..
وعشنا معاً حياةً ملؤها التضحية ..


ولكن !!


بعد ذلك ..
أحسستُ أنها تقترب مني ..
أقتربت أكثرَ وأكثر ..
دفعتني بكل ما أوتيت من قوة ..!


ياللمصيبة !!


هويتُ نحوَ القاع ..
وغصتُ في بحر الأحزانـِ السعيدة !!
أي أحزانـٍ سعيدةٍ هذه ؟؟
نعم ..
إنها أحزانـٌ خلقت لنكونـَ سعداء ..
وسعادة وجدت لنحزنـَ أكثرَ وأكثر ..
نعم ..إنها الحياة !!


حياة البؤسـ ..
حياة الظلمـ ..
حياة الخيانة !!


أي حياة هذهـ التي يسمونها ( سعادة ) ؟؟
ومن أينَ تأتي السعادة ؟؟
وأنت تنظرُ بعضـَ أصحابكـَ قد وضعوا أصابعهمـ ..
على زناد الخيانة ..
على زناد العار الذي سيلحق بهمـ طيلة حياتهمـ ..


ولسانـُ حالهمـ يقول :
( خذ ياصديقي , خذ رصاصة تودي بحياةِ هذا القلبِ الطيب ) ..


القلبـُ الذي لا يفتأ أن يدعوا لهمـ بالخير والصلاح ..
هذا القلبـ الذي ما زالَ ولا زالَ يبحثـُ عن قلبـٍ آخر ليكونا وجهين لعملةٍ واحدة ..
ولتكنـ هذهـ العملة :
( القلبـُ المحبـُ لكل الناس , القلبـُ الذي جفت منهـ براكينُ الغل والحسد )



معذرة أيا قلبي :

فقد فجعت بأصحابكـَ الذينَ (كانوا) رمزاً للتضحيةِ من أجلكـ , وعنواناً يضيءُ فجرَ أحلامكـ ..
و(صاروا) مدافعَ لتحطيمـِ أسوار قصركـَ المشيدِ بحبـِ الجميع ..
المبني على نبذِ الغل والحسد في أعماقكـَ لكل الناس ..



معذرة أيا قلبي :

لا أكادُ أصدقُ ما يجري الآن ..
جرحـٌ وظلمـٌ وشكـٌ ..
( جرحـٌ ) لمشاعركـَ الصادقة ..
( ظلمـٌ ) لشخصكـَ الطيب ..
( وتشكيكاً ) في الحبـِ الكامن خلفَ أسواركـ ..
ومع هذا وذاكـ ..
ينشرون صورة سيئة عن معنى الصداقةِ الحقيقيةِ في داخلكـ ..
والتي يرونها في موازينهمـ أنها ( صداقة مصلحة !! )



معذرة أيا قلبي :

معذرة يامن استطاعوا وبكل جرأة هدمـَ أحلامكـَ الشريفة ..
وتكسير حبكـَ العفيف الطاهر .. بمعاول من حقدٍ دفين ..
ووضعوا لكـ السمَ في العسل ..
وجرحوا إحساسكـَ المرهف بخناجرَ من شكوكـ ليسَ لها مبررات ..



معذرة أيا قلبي :

فليسَ لديَ ما أواسيكـَ فيهـ ..
وليسَ لديَ ما أعزي بهـ روحكـَ المظلومة ..
وليسَ لديَ ما استطيع أن أدافعَ عنكـَ بهـ ..
وليسَ لديَ سوى أن أبعثرَ مدادَ قلمي في محاولةٍ جادة لبثِ الروح فيكـَ من جديد ..!!



أيا قلبي العزيز :

جفت ينابيع الكلمات ..
واستوحشت غاباتُ الجور والظلمـ ..
ممن كانوا لكـ العصا التي تتوكأ عليها عند تعثركـ وسقوطكـ ..
وصاروا همـُ العصا التي تحاولُ الإجهاز عليكـ ..
وقتل البراءة فيكـ ..
ومحو كل معالم الطيبة منك ..



قلبي المجروح مهلا :

فهناكـ عزاءٌ لكـَ ولمن همـ من أمثالكـ ..
ألا وهي التي :

••₪₪••( ليس بينها وبين الله حجاب !! )••₪₪••

.