|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
03-10-2007, 04:38 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 706
|
ما تعرف تعلم . ما تقدر حاول . بس لا تقول كسل
.
. . أذكر فيما مضى من أيامي كلفني مدرس الحلقة آنذاك بأمر ما وقد استصعبته في نفسي فاعتذرت وقلت له : لا أعرف أن أعمل ذلك ، فقال لي : إذا كنت لا تعرف فتعلم ، فحاولت المراوغة مرة أخرى وقلت: لا أستطيع فألجمني بقوله: حاول .فاستحييت منه وفعلته. مما تقدم ينجر بنا الحديث إلى مظهر بدأ يسود ، ويفتك بالشباب كما تفتك بالفريسة الأسود، وأخذ بالإنتشار ، وفكري من هول الأمر قد حار........... آه لا أطيق التصنع بالكلام خليني على سليقتي أفضل بالعربي شباب مشكلتنا التي سأتكلم عنها هي مشكلة الإتكالية والعجز وعدم الإعتماد على النفس فإذا نظرنا في محيط الأسرة وجدنا وقل من الآباء من لا يغرس في أبنائه ذلك ، فإما من التدليل الزائد والمضر والذي في حقيقته قتل لمستقبل الطفل. أو من نقيضه ، وهو التحطيم وعدم إيكال الطفل والإبن أي عمل بذريعة عدم أهليته لذلك . هذا في جانب الآباء مع الأبناء ، وإذا ذهبنا لجانب آخر أيضا في محيط الأسرة ولكن من خلال جانب الزوج والزوجة ، نجد وللأسف الشديد كثير من الأزواج قد أصيب بهذا المرض مع زوجته فتجده قد رمى كامل ثقل مسؤولية تربية الأبناء وتسيير أمور المنزل على كاهل زوجته الضعيفة . وإذا أتينا إلى جانب آخر من مظاهر الإتكالية داخل الأسرة فحتما لن نتعدى جانب الأسرة مع الخدم ومع هذه مآسي وآلام يندى لها الجبين ، يقال: إن أحد الأسر من التي أصيبت بمرض الإتكالية على الخدم وقد رزقوا بأبناء وبنات بلغن سن الزواج قد أوكلوا أمر البيت كليا إلى خادمتهم حتى أتى ذلك اليوم التي مرضت تلك الخادمة فلم تستطع البنات صنع الطعام لأفراد الأسرة والأم قد اعتادت الراحة فلن تكلف نفسها عناء الطبخ فلم يكن لهم خيارا إلى جلب الطعام إلا من المطعم !!!!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟. وبعض الأسر لا يكلف الإبن نفسه وضع منديل فاين بعد استعماله في سلة الحاويات إتكالا على الخادمة والقصص والوقائع كثيرة ....... وإذا نظرت في التعليم تجده وللأسف يربي على الإتكالية ولا يكلف فيه الطالب بأدنى مجهود للحصول على المعلومة بنفسه وهذا موجود في الجامعة وما دونها من باب أولى . وفي المقابل لا تأخذ بلبنا هذه المشكلة وتنسينا شباب قد طلق الإتكالية واقترن بالمثالية والمثابرة والتجربة حتى أنني أعرف شابا من أقراني لا يعرف من محلات تغيير الزيوت إلا أسمها فهو من يغير زيت سيارته بنفسه منذ أن بدأ بقيادة السيارة . وأختم أيضا بقصة لأحد الشباب المثالي في نظري وغير المتكل على غيره يقول: احتدت ظروفي في يوم الأيام وقدر الله علي ودجيت (أفلست بالعامي) ومن عادت والدي أنه إذا خربت سيارته أو احتاجت لإصلاح أمر ما فيها أن أقوم أنا بالذهاب بها إلى أحد المحلات في الشارع التجاري لأحد البنقالية الذي يتعامل معه والدي في ذلك. المهم أن والدي قد هاتف هذا البنقالي وشرح له المشكلة فأخبره أن يأتي بالسيارة وأنه سيصلح الخراب الذي أصابها بستين ريالا. يقول أعطاني والدي هذه الستون وقال اذهب بالسيارة إلى فلان ليصلحها قلت خير إن شاء الله وأنا بأمس الحاجة لهذه الستون يقول: فابتعدت بالسيارة عن ناظري والدي وأخذت بإصلاح المشكلة بنفسي وما أخذت معي دقائق معدودة حتى أصلحت خرابها ورجعت لوادي بالسيارة سليمة والستون بجيبي فأخذ والدي بتفقد السيارة وفعلا وجد أن المشكلة زالت فأخذ بالثناء على مهارة هذا البنقالي وحرصه وكيف أنه أصلها في مدة وجيزة مما يدل على أنه فعلا أستاذ في مهنته يقول وأنا أكتم في نفسي ضحكة مدوية والحمد لله عدت بسلام وفي الختام الإتكالية مرض خطير فاحذروه والسلام |
الإشارات المرجعية |
|
|