[دلووووووني]

كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة ، والصدقة تطفيء الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل ، قال : ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم – حتى بلغ – يعملون } ثم قال : ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه : قلت : بلى يا رسول الله قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم
الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2616
اخوي قرطبة
اخواني واخواتي الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
كنت اتمنى ان تكون هذه الليالي من الثلث الاخير للشهر الفضيل والذي يتحرى فيه المسلم ليلة القدر خير من الف شهر وأن يشد مؤزرة في عمل الصالح والبعد عن ما يشغله عن طاعة الله لا سيما ان كان ذلك قول السوء .
تحية طيبه وبعد اخوي "قرطبة "
كنت اتمنى انك انزلت الحديث بأكملة ولم تكتفي بجزء منه لتزيل الغمة .
وسأنافشك من ناحية الحديث من الناحية العقلانية لا العلمية لأني لست بأهلاً لها وكذلك استنتاجك جاء عن طريق العقل لا عن العلم كما يبدو لي وذلك باستبعاد السند والنظر في النص والذي طالبت الاعضاء بأن يهتموا بصلب موضوعك لا بشخصك الكريم وان يكون حديثهم يصب على الموضوع لا نقدك بشخصك .
اقول وبعد ذكر الله :
لو قرأت الحديث اعلاه وتمعنت في السؤال الاول لمعاذ رضي الله عنه لأيقنة فعلاً بذكاءه وذلك من أجابة الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلم عندما قال :"سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه" . "وهذا مصداقاً لكلامك "

اقتباس لرجاحة عقله بعثه إلى اليمن داعيًا بعد غزوة تبوك

ولو اكملت قرأت اجابة صلوات الله عليه وسلم "تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت " وهذه اركان الاسلام الخمس
فلماذا صلوات الله عليه وسلم لم يكتفي بهذه الاعمال وتطرق الي اللسان !!
يحق للانسان العاقل ان يسأل في هذه المرحلة !!
نعم اذا قلنا ان اركان الاسلام خمس !! فلماذا لا نكتفي بها !!
الا أن صلوات الله عليه وسلم اراد التحذير من اللسان والتنبية لخطورة الكلام بغير الحق وعظم ذلك عند الله كما قال صلوات الله عليه وسلم :"إن رجلا قال : يا رسول الله أي الإسلام أفضل ؟ قال : من سلم الناس من لسانه ويده
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/33
ولو اخذنا العقل وكنت مكان معاذ رضي الله عنه نبيهاً الا تعتقد ان الرسول صلوات الله عليه وسلم بعث مبشرا ونذيرا وأن معاذا رضي الله عنه كان حريصا أن يتعلم من رسولنا صلوات الله عليه وسلم العلوم كلها ونقلها ، وأن التطرق الي اللسان من صلوات الله عليه وسلم في هذا الحديث يدل على عظمة الاثم بالقول بغير الحق .
ولو تكلمنا من ناحية العقل : فلننظر للحديث بما جاء بعد السؤال ونحكم ؟ فهو المقياس لنا !!
فترى ما جاء بعد السؤال لوجدناه التحذير من خطر اللسان وعظمته ! وهذا يوحي لنا انه لا مبرر للكذب في هذا السؤال وذلك لعدم ابتداع بدعة بعد السؤال بل جاء التحذير من زلات اللسان .
اخيراً :
بمثل ما تنادي القارئ اخي قرطبة بالاهتمام بصميم موضوعك فأنا ادعوك ان تهتم بصميم الحديث فأن كان هناك شبه أوشك أو بدعه على سبيل المثال في نقل كلام المصطفى صلوات الله عليه وسلم فأنا اتفق معك وأن كان غير ذلك فأخالفك ما دمنا قد سلمنا بالعقل فقط .
اخيرا تقبل تحياتي