منذ الأزل , والقصيم لها نصيب الأسد في أعداد القبيحين شكلاً , فمن يفتش عن جمال في الأشكال فلن يجد ؛ ذلك لأن القصيم هي أقل مناطق نجد من حيث كثرة الجمال , فإن الناظر إلى مدينة الرياض سيجد الجمال في كل حي من أحيائها , وسيجد أن أهلها لا يعتدون بالجميلين كما يُحدق القصيمي النظر فيهم , فهم معتادون على رؤية الشباب الوسيمين في كل حزة وحين .
طالما خدرتنا مقولة : إذا شفت القرد بالشارع ؛ ترى الغزال بالبيت . بمعنى أن الشاب القبيح تكون أخته جميلة , وهذا خطأ كبير , إذ لو صحت هذه المقولة ؛ لصارت فتيات القصيم أجمل فتيات العالم , بينما الضد هو الحاصل اليوم .
حين كان القبح منتشرًا في القصيم انتشر - تبعًا لذلك - قبح التعامل , إذ نلحظ أن التعامل بين سكان القصيم يميل إلى غياب كثير من كلمات اللطف واللين , إذ نجد الحدة في الكلام شائعة ذائعة على ألسنتهم , فهناك علاقة وطيدة بين التأثر بالمناظر القبيحة ومدى التفاعل معها .
لست أدري متى تكون منطقة القصيم حافلة بالجمال في كل شيء , وبالأخص جمال الشاب والفتاة ؟ ليت رياحًا تهب من جهة لبنان ولو ليوم واحد , لعل وعسى أن تبعث الجمال في وجوه كثير من القبيحين !!