[ولد_الصفراء]

قال الرئيس الاميركي جورج بوش الأربعاء ان على قادة العالم منع ايران من حيازة السلاح النووي اذا رغبوا في "تفادي حرب عالمية ثالثة".
وأوضح في مؤتمر صحافي في البيت الابيض "لدينا رئيس ايراني اعلن انه يريد تدمير اسرائيل"، مضيفا "لذلك اقول (لقادة العالم) اذا رغبتم في تفادي حرب عالمية ثالثة يبدو انه عليكم محاولة منعهم من الحصول على المعرفة الضرورية لصنع سلاح نووي".

وتأتي تصريحات بوش غداة زيارة للرئيس الروسي فلادمير بوتين الى ايران حذر خلالها من القيام باي عمل عسكري ضد طهران.

وأعلن بوش ان الولايات المتحدة ليست قلقة من العلاقات المتنامية بين روسيا وايران وستواصل العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول سبل مراقبة البرنامج النووي الايراني. وقال بوش "انه (بوتين) يعترف بانه ليس من مصلحة بقية العالم ان تتمكن ايران من امتلاك وسائل تصنيع سلاح نووي، وانهم (الروس) كانوا متعاونين جدا في الامم المتحدة". وقال الرئيس الاميركي "اني اتطلع بفارغ الصبر لتسلم موجز عن اللقاء من جانب الرئيس بوتين". وأضاف بوش "ان ما يهمني هو معرفة ما اذا كانت لا تزال لديهم المخاوف نفسها التي لدي".

وقال "أواصل العمل مع روسيا ومع دول أخرى بهدف مواصلة الجهود لتوجيه الرسالة التالية الى ايران: ستبقون منعزلين طالما كانت لديكم طموحات نووية".

إلى ذلك اعرب الرئيس الاميركي عن تفاؤله بشأن ما سيتوصل اليه الاجتماع الدولي للسلام في الشرق الأوسط برعاية واشنطن، معتبراً في الوقت نفسه انه قد يطرح أسس قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

وقال بوش "ان ما قالته لي كوندي (وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس) حول ما يحصل في الشرق الاوسط يشجعني. الموقف هو ان نقول: لنعمل معا لتحقيق هذه الرؤية لمصلحة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. انه امر ممكن". واضاف "اعتقد ان علينا ان نرى انبثاق دولة ديموقراطية (فلسطينية) على الرغم من جهود المتطرفين لاحباط هذه الخطة".

وقال أيضاً "مهما كان، اعتقد ان ذلك قد ينجز وسنواصل العمل لهذا الهدف".

واضاف بوش ان الفلسطينيين "الذين قطعت لهم وعود جمة كل هذه السنوات، بحاجة لأن يروا ان مجهوداً جدياً" تحقق وانه "يتركز على إقامة دولة".

إلى ذلك حث الرئيس الاميركي تركيا على عدم القيام بعمليات توغل عسكري في كردستان العراق معتبرا انه ليس من مصلحة انقرة ارسال جنودها الى العراق.

وقال بوش في المؤتمر الصحافي "نقول بكل وضوح لتركيا اننا لا نعتقد انه من مصلحتها ارسال جنود الى العراق". واعطى البرلمان التركي الاربعاء للحكومة الضوء الاخضر للقيام بعمليات توغل اذا ما دعت الحاجة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

واضاف "هناك سبيل افضل للتوصل الى حل من ارسال الاتراك قوات كبيرة الى العراق - قوات اضافية الى هذا البلد".

كما اعتبر بوش ان القرار المطروح على التصويت في الكونغرس الاميركي حول ابادة الارمن في ظل السلطنة العثمانية في بداية القرن العشرين "غير مفيد".

وقال بوش "ينبغي ألا يسعى الكونغرس وراء الاهتمام بتاريخ الامبراطورية العثمانية".

واضاف "ان امام الكونغرس قضايا اهم من وضع نفسه في حالة نزاع مع ديموقراطية حليفة في العالم الاسلامي وخصوصا ديموقراطية تقدم دعماً حيوياً لجيشنا كل يوم" في بلد مثل العراق.

كما دعا بوش الصين الى لقاء الدالاي لاما قبل تقليد الزعيم الروحي للبوذيين في التيبت وسام الكونغرس الذهبي.

وقال بوش "من مصلحتهم لقاء الدالاي لاما وهذا ما ساقوله اليوم خلال الحفل في الكونغرس".

وأضاف بوش "اذا اختاروا التحاور مع الدالاي لاما سيرون انه رجل سلام ومصالحة"، متجاهلا التحذيرات الصينية التي دعته الى عدم لقاء الدالاي لاما.

وعبرت الصين عن احتجاجها الشديد بعد اللقاء بين الرئيس الاميركي والدالاي لاما، معتبرة انه "تدخل فاضح في الشؤون الداخلية" للصين.

وظهر بوش للمرة الاولى بصورة علنية الى جانب الدالاي لاما أمس الاربعاء اثناء حفل تقليد الزعيم الروحي التيبتي ميدالية الكونغرس.

وكان الدالاي لاما محاطا بالرئيس بوش الذي مد له يده لحظة صعوده الى المنصة، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

وبوش هو اول رئيس اميركي يظهر علنا الى جانب الدالاي لاما على الرغم من غضب الصين التي تعتبر الزعيم الروحي للتيبت انفصاليا خطرا في المنفى. وميدالية الكونغرس هي اعلى ميدالية مدنية يمنحها الكونغرس الاميركي.

من جانب آخر حذر الرئيس الأمريكي من أنه إذا لم تحترم كوريا الشمالية تعهداتها لجهة تفكيك برامجها النووية "فستكون هناك عواقب".

وقال بوش "إئا لم يفوا بوعدهم - لقد أعلنوا أنهم سيعرضون علينا الاسلحة وسيوقفون برامج التسلح والانتشار النووي - إذا لم يقوموا بتنفيذ ما قالوه، فإننا نصبح في وضع يدعونا إلى التأكد من أنهم يفهمون أن هناك عواقب".