[يتيـ(الفرح)ــم]

نعم أحببته ..
لأنني رأيت في راحةً لنفسي الحزينة ..
رأيت فيه حبه ..
الحب ..
النقاء ..
بل الصفاء بمعانيه ..

لم يكن حُباً كاذباً كحب عشاقهم
لابل كان حُباً إستحوذ على عقلي وقلبي
بل ونفسي كلها ..
جوارحي سارت مع حبه ..
لساني إستمر بترديد إسمه ..!!
عيناي لم تهدّى إلاّ عندما بكيت له ..
أنفاسي تقطعت حِرصاً على مرضاته ..

حُبه ملئ حياتي نوراً ..
حُبه أعطى نفسي الأمان والثقة ..
حُبه زرع على شفتّي الإبتسامة ..
حُبه نزع من قلبي الخوف وأنار طريق حياتي الموحش ..

لطالما تمنيت أن أجمع عُشاق العالم لأُريهم
حُبي الصادق ليتعلموا معنى الحب الحقيقي ..
لطالما تمنيت أن يتحول حُبي لقطرة ماء لأستطيع
أن أجبر العالم على شُربه ..
لطالما تمنيت أن أصرخ بأعلى صوتي ..
(حبيبي ليس له مثيل) ..!!


وفي لحظة مساءٍ مُظلمة مّفقرة ..
أحسست أنني بحاجة له ..
إشتقت للقائه ..
لم تستطع نفسي التّواقه لحُبه على تحمّل فراقه ..
فقررت الذهاب ..
مهما كانت العقبات ..
المهم أن أجد حبيبي ..
أناجيه ..
أتوسل إليه ..
أُرسل دموعي الغزيرة طالباً رضاه ..
طرقت بابه فلم يردني ..

بل قال جل شأنه
(قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله)


دعوته ودعوته ودعوته ..
فاطمأنت نفسي ..
وأستقر فؤادي ..
وتبددت أوهامي ..
وهدأت أنفاسي ..
بعدهـــا ...

أدركت سّر قول ثابت البناني رحمه الله ..
(ما شئ أجده في قلبي ألذّ عندي من قيام الليل)

فهمت مقولة سفيان رحمه الله ..
(إذا جاء الليل فرحت وإذا جاء النهار حزنت)

علمت أن من أحبّ ..
حرص على مرضاة حبيبه ..
وتشوق للقائه ..
ترك كل شيء لأجله ولأجله سبحانه ..
باع ملّذاته وشهواته حرصاً على حبّ الحبيب ..
أظهر حّبه لأنه أحّبه ..
ولحبه ..
جعل لسانه رطِباً بذكره ..
جعل جوارحه تنتفض خوفاً لغضبه ..
جعل هّمه هّم محّبٍ أرّقه حبّ الحبيب ..!!
نشر دعوته ..
أطلق لحيته ..
لم يسبل ثوبه ..
أظهر للمّلا أسمه ..
أعلنها مدّويه ..
(هذا حبيبي وآخرته أبقى من دنياكم الزائفة)





.....

للجميع أقدم تحياتي ..


يتيـــــم ..