[أسامه القصيمي]

هذه اللفظة دائما تقال للمجاهدين ... وفيها من النقد الشيء الكثير ومعناها اتركوا الجهاد وتعالوا معنا ...
ثم ما تلبث أن تجد قائلها يؤمن بوجوب نصرة المسلمين وإقامة الجهاد ويدعو إليه ويحث عليه ..
إذا لم يكن هذا تناقضا فما التناقض ؟؟!!!!!..
تستطيع أن تجمع بين المدح والذم ولا تستطيع أن تجمع بين هذين الرأيين الذين فيهما من التنناقض ما لو وزع على الأرض لفتتها ..

وقالوا الجهاد هروب من الحياة ومن الدراسة وفشل و..,..,,,و,,,
نقول نعم هو كذلك فالجهاد لا يكلف شيئا فقط عليك
أن تجهز روحك مقدما فلن تخسر شيئا سواها
وأثناء ذلك عليك
أن تتحمل الإهانات أولا ثم التسفيه والتضييق ثم عليك أن تجمع من هنا وهناك مبلغا يسيرا لتسافر به ثم عليك أن تحمل رأسك على كفك فتسافر مارا من بين أنياب أعدائك
فإذا سلمت من هذه المرحلة تدخل في الثانيه وهي قليلا من الجوع والمرض والتعب والسهر وما إللى ذلك وبعض الخوف حتى تظن أن قلبك سيخرج من حلقك ..
ثم أهوال الأسلحة والطلقات وأصوات القذائف وفتنتها ..
ويلازمك الموت فأنت تنتظر الموت كل ثانية والموت من أصعب الأهوال فكل ما قبله أهون منه وكل ما بعده أشد منه فتخيل ملازمة هذا الشعور لك ..
ثم إذا لم تكتب لك الشهادة تعود إلى بلدك ورأسك على راحتك ثم يتخطفك الناس بأنظارهم والطواغيت بسجونهم وأسياطهم وإذا سلمت من خذوه فغلوه تبقى مطاردا شريدا غريبا ...
وهكذا فإن طريق الجهاد من أسهل الطرق فهربنا إليه بعد أن فشلنا في الدنيا فافرحوا بها

نفوس أيقنت بأن الله تعالى اشتراها فسارعت لتصديق ذلك بأفعالها وأعمالها ، والجود بالنفس من أعظم الجود

وقالوا :
الغفلة عن المستقبل ستجعلنا مشغولين أبداً بإطفاء الحرائق هنا وهناك عن العمل الجاد الذي يخفف المعاناة عن أجيالنا اللاحقة

سبحان الله :من قال بأننا مشغولين أبداً بإطفاء الحرائق هنا وهناك ..؟! إنهم قليل من قليل من قليل أولئك الذين أهمهم وأشغلهم مصاب إخوانهم .. فهل نطلب من هذا القليل القليل أن يتركوا ما قاموا ويقومون به ..؟!
أعتقد أنه ليس من العدل والإنصاف أن نطالبهم بهذا ..!
ثم هل نترك أجيالنا تحترق لنخفف الالآم عن الأجيال اللاحقة .؟!
إن أجيالنا اللاحقة سيدركهم الحريق إن لم نقم نحن بإطفائه ، وهل يقول عاقل : دع الحرائق تشتعل في غرفة في منزلك واهتم بتزيين بقية الغرفة وتجميلها ..؟!
إنك إن لم تهتم بإطفاء الحريق في تلك الغرفة فإنه من الطبيعي أن يمتد الحريق ليأتي على بقية الغرف عاجلاً أو آجلاً .. كما أن ديننا الإسلامي يحذرنا أشد تحذير من خذلان إخواننا وعدم نصرتهم ومؤازرتهم وتركهم لقمة سائغة للكفار وأذنابهم .. فإن فعلنا فإن الدور علينا .. والإثم في رقابنا .

كفوا ألسنتكم عنا هدانا الله وإياكم

منقول منتدى رغدان..