[بلا مجاملة]

مدخل
أبداً ليس ضعفاً حين لا تخوض غمار حديث أو نقاش مع من ترى أنه أقل رتبة في التفكير من فرخ الدجاجة

صلب الموضوع

إن احترامك لنفسك و صونها عما يكدرها قد يعده البعض جبنا أو قلة علم حينما يتعلق الموضوع بدخولك فيما ليس فيه طائل ،

إذ قد يلجأ البعض إلى استخدام قواميس لم يسبق للمحترمين الإطلاع عليها أو قراءتها فضلا عن استخدام مفرداتها ، مستغلين بذلك ما يلبسونه من أقنعة على وجوههم فأنت تقرأ كلاما سخيفا لا تدري من قائله كما البائع الذي لا يعرف من المرأة التي تتبضع منه .

بعض الناس يحدوه الحماس لقضية أو الحماس ضد شخص أن يخل بمروءته من خلال كلمات و سفسطات تصدر هنا أو هناك ليس لها علاقة بالموضوع نفسه كمن يغير توقيعه ليحمل شعاره في الحرب ضد ذاك المختل .

و أيم الله أن أمثال أولئك لن نروم منهم العدل في الحوار ولن نشم منهم رائحته ، بل كيف سيقنعنا هؤلاء بأنهم يريدون الخير لمن يجادلوه و يهدونه السبيل . لم يكن عليه الصلاة والسلام باللعان ولا الفاحش البذئ .

لقد سُبِقتُم
فما فعل أهل الخير فلكم في النقاش ، فأنظروا أشباهكم .

أما إنكم قد أردتم الخير لكن كمن يصفعك لينبهك لتأخذ منه صدقة خمسة ريالات ، لا نريد الخمسة ريالات و لا نريد الصفعة . بل أنتم مثل أولئك الذين أرادوا حيازة البعير الذي ضل عن صاحبه فما زادوه إلا هروبا و ابتعادا فأقول لكم هل أنتم تاركوا لنا صاحبنا .