بسم الله الرحمن الرحيم
انتقد جنرال بريطاني، كان مسؤولاً عن التخطيط لمرحلة ما بعد احتلال العراق عن جانب بلاده، الخطة التي اعتمدتها الولايات المتحدة لمرحلة ما بعد الحرب، واعتبرها مشوشة وغير متماسكة، وأقر بهزيمة أكبر جيشين في العالم الأمريكي والبريطاني أمام رجال المقاومة العراقية. قال الجنرال تيم كروس في مقابلة مع صحيفة "صندي تايمز" أمس إن الانطباع الذي خلص إليه في أعقاب الإيجاز الذي قدمه إلى إلستير كامبيل مدير الاتصالات السابق في مقر رئاسة الحكومة البريطانية (داونينج ستريت) وحضره رئيس الوزراء السابق توني بلير على نحو مفاجئ مطلع مارس 2003 أن التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب كان مفككاً تماماً وأن الخطة كانت أننا لا نحتاج إلى خطة.
وأضاف أنه أبلغ بلير خلال اللقاء "ضرورة توخي الحرص الشديد بأن لا تدخل بريطانيا الحرب ما لم تعرف كيف تنهيها، وأنه شخصياً لا يملك الصورة الواضحة حول كيفية فعل ذلك”، مشيراً إلى أنه غادر داونينج ستريت ولديه انطباع مقلق بأن بلير لم يستوعب الأمور المطلوبة لإقامة عراق مستقر أو مبني من جديد بعد إزاحة النظام السابق.
وقال الجنرال البريطاني الذي تولى قيادة العمليات اللوجستية خلال حرب الخليج 1991 وشارك في عمليات التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في مقدونيا وألبانيا وكوسوفو إن بلير "بدا وكأنه لا يمتلك الغريزة أو فهم صورة وتعقيدات ما سنحتاجه بعد غزو العراق، ولا اعتقد أنه استوعب طبيعة النتائج المترتبة على ذلك".
واعترف الجنرال كروس قائلاَ "فشلنا أيضاً في تقدير حجم الأموال والكفاءات العسكرية وغير العسكرية المطلوبة لمرحلة ما بعد الحرب في العراق، وهو فشل لا يقتصر على واشنطن بل يشمل الحكومة البريطانية كذلك لأنه لم يكن هناك قبول واضح أو إجماع حول ما نريد أن ننجزه في العراق خلال مرحلة ما بعد الحرب" على حد تعبيره.
http://www.islamicnews.net/--------/...D=1&TabIndex=1