تجربة صباحية
كان هذا اليوم بالنسبة لي رائعا , بداته من الساعه الخامسة حيث اذان الفجر , صحوت على صوت المؤذن فقمت وتوضات وقصدت بيت الله , بعدما صليت احسست براحة تتسلل الى قلبي الحزين ذكرت الله وقلت كل وردي الصباحي , بعدها توجهت لمنزلي قرات فيه صحف هذا اليوم عبر الانترنت , ثم قمت بعده في حدود السابعه الا عشر دقايق الى مطعم قريب من المنزل تناولت فطوري وتوجهت بعده الى مكان عام يمارس فيه الناس رياضتهم , اوقفت سيارتي واخذت كتابي الذي اقرا فيه في هذا الاسبوع ( الاطفال من الجنه) للدكتور الامريكي المشهور جون, اخذت اتجول في هذا المكان الرائع والاشجار من حولي استنشق الهواء الجميل في جو معتدل بديع ,اخذت كتابي وانا اتجول واقرأ , كنت مسرورا وفرحا للغاية , وكان المكان هادئا ولم ارى الا خمسة افراد يتجولون مثلي ,لكني الوحيد الذي اقرا اثناء تجوالي مما اثار فضولهم , حيث ان العادة جرت ان من يريد ان يقرا يجلس في بيته , لكنني اثرت كسر الروتين وفضلت ان اتمتع وانا اشاهد هذا الكسر !
لما انتهيت من قراءة الجزء المخصص استمريت في التجوال متاملا في هويتي وفرحا بتجربتي , ومفكرا في جوانب شخصيتي ... في الثامنه والربع رجعت الى منزلي حيث الراحه والخلود الى النوم
لم اشأ ان انام وانا لم اسجل مشاعرا فياضه تجري في عروقي مسرورة وفرحة .
استنتجت في هذا اليوم ان السعادة الداخلية هي في راحة الضمير الكائن في دواخلنا , وهو لن يسكت عن الصراخ وجلب الفوضى الا برضى خالقنا سبحانه,وان المتعه في الشمول حيث تحريك الجسم وممارسة الرياضه
وتحريك العقل بالقراءة والتامل والنقاش , وبالتوازن حيث اعطاء كل جانب حقه من الوقت ..
ما اجمل الاعتدال وماا لذ التوسط في كل الامور , حقا اننا نملك كل مفاتيح السعادة ان اردنا ان نتجه نحوها .
|