|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
26-10-2007, 06:31 PM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
هل سمعتم بـ(الأغلوطات) ماهي .؟ و ما حكمها .؟ ( فائدة) .
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في صحيح مسلم عن سَهْلِ بن سعد الساعِديِّ قال: «جاء عُوَيمرٌ العجلاني إلى عاصم بن عديٍّ فقال: أرأيتَ رجلاً وجد مع امرأتِهِ رجلاً فيقتلُهُ، أتقتلونهُ به؟ سَلْ لي يا عاصمُ رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم. فسألهُ، فكرِهَ النبيّ صلى الله عليه وسلم المسائلَ وعابها، فرَجَعَ عاصمٌ فأخبرَهُ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كرَه المسائل. فقال عُوَيمرٌ: واللَّهِ لآتينَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم. فجاءَ وقد أنزلَ اللَّهُ تعالى القرآنَ خَلْفَ عاصم، فقال له: قد أنزلَ اللَّهُ فيكم قرآناً، فدَعا بهما فتقدما فتلاعَنَا، ثمَّ قال عُوَيمرٌ: كذَبتُ عليها يا رسولَ اللَّه إن أمسكتها، ففارَقَها، ولم يأمرْهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بفِراقِها، فجَرَتِ السُّنَّة في المتلاعِنَين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظروها فإِن جاءت به أحمرَ قَصيراً مثل وحَرةٍ فلا أراهُ إلا قد كذب، وإن جاءت به أصْحَم أعْيَنَ ذا ألْيَتَين فلا أحسب إلا قد صَدقَ عليها. فجاءت به عَلَى الأمرِ المكروه». أخرج الإمام أحمد في مسنده : سأل رجلٌ ابنَ عمر، عن استلام الحَجَر؟ قال حسن: عن الزبير بن عربي، قال: سمعت رجلاً سأل ابنَ عمر، عن الحَجَر؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويُقَبله، فقال رجل: أرأيتَ إنْ زُحِمْتُ؟ فقال ابنُ عمر: " اجعلْ أَرَأَيْتَ باليمن؟ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويُقَبّلُه". وفي المسند أيضاً عن سهل بن سعد الساعدي قال: «كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها». قال ابن حجر في الفتح : "فعند أحمد من حديث معاوية ” أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الأغلوطات ” قال الأوزاعي هي شداد المسائل، وقال الأوزاعي أيضا ” إن الله إذا أراد أن يحرم عبده بركة العلم ألقى على لسانه المغاليط فلقد رأيتهم أقل الناس علما ” وقال ابن وهب سمعت مالكا يقول ” المراء في العلم يذهب بنور العلم من قلب الرجل ” وقال ابن العربي ” كان النهي عن السؤال في العهد النبوي خشية أن ينزل ما يشق عليهم، فأما بعد فقد أمن ذلك لكن أكثر النقل عن السلف بكراهة الكلام في المسائل التي لم تقع ” قال ” وإنه لمكروه إن لم يكن حراما إلا للعلماء فإنهم فرعوا ومهدوا فنفع الله من بعدهم بذلك، ولا سيما مع ذهاب العلماء ودروس العلم ” انتهى ملخصا، وينبغي أن يكون محل الكراهة للعالم إذا شغله ذلك عما هو أعم منه، وكان ينبغي تلخيص ما يكثر وقوعه مجردا عما يندر، ولا سيما في المختصرات ليسهل تناوله والله المستعان، وفي الحديث إشارة إلى الاشتغال بالأهم المحتاج إليه عاجلا عما لا يحتاج إليه في الحال فكأنه قال: عليكم بفعل الأوامر واجتناب النواهي فاجعلوا اشتغالكم بها عوضا عن الاشتغال بالسؤال عما لم يقع، فينبغي للمسلم أن يبحث عما جاء عن الله ورسوله ثم يجتهد في تفهم ذلك والوقوف على المراد به، ثم يتشاغل بالعمل به فإن كان من العلميات يتشاغل بتصديقه واعتقاد حقيته، وإن كان من العمليات بذل وسعه في القيام به فعلا وتركا، فإن وجد وقتا زائدا على ذلك فلا بأس بأن يصرفه في الاشتغال بتعرف حكم ما سيقع على قصد العمل به أن لو وقع، فأما إن كانت الهمة مصروفة عند سماع الأمر والنهي إلى فرض أمور قد تقع وقد لا تقع مع الإعراض عن القيام بمقتضى ما سمع فإن هذا مما يدخل في النهي " فالتفقه في الدين إنما يحمد إذا كان للعمل لا للمراء والجدال . أخوكم / الصمصام
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) |
الإشارات المرجعية |
|
|