بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » *_* | خَـوَاطِـرُ جَـيَّـاشّـة يَـأْسٌ فَـ أَمَـل..! | *_*

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 27-10-2007, 05:58 PM   #1
أبوسعودالقصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ
المشاركات: 1,112
*_* | خَـوَاطِـرُ جَـيَّـاشّـة يَـأْسٌ فَـ أَمَـل..! | *_*

*_* | خَـوَاطِـرُ جَـيَّـاشّـة يَـأْسٌ فَـ أَمَـل..! | *_*






في ليلةٍ اكتملَ فيها القمرُ فيها بدراً ..!


في حينٍ أرى صدري قد اكتمل ناراً ..!


ضيقٌ بنفسي عظيمْ ..!


ربَّاه ..!


ما الذي حصل ..!


أو ما كُنتُ مُتوقعاً حصولَ هذا ..!


نعم إنه القدر ..!


إنه الغيبُ الإلهي ..!


إنها مشيئةُ الله ..!


إنها الدنيا ..


لا تبقي على أحدٍ ..!


ولا يدومُ على حالٍ لها شأنُ ..!


صدقَ ذاكَ القائل ..!


فحروف بيتهِ .. جسَّدتْ ما مررت بِه ..!


مِن همٍّ وضيقٍ ..عظيمين ..!


يا الله ..


ماذا فعلتُ ليحصل لي كل ُّهذا..!


اِندثرت أحلامي .. !


تحتَ وطأة شخصٍ ..!


لا يعرفُ كم كنتُ اشتاقُ لذاكَ اليوم ..!


اكتملت الشروط ..!


كلَّمت ذاكَ الشخصْ ..!


لكن ..!


حصل ما لم يكنْ بالحسبان ..!


كنتُ أظنُّ أنَّ الأمورَ ميسَّرة ..!


وأن المسألةَ مسألةُ وقت لا أكثر .. !


تهادى نحوي ..!


وباحَ لي بذاكَ الخبرِ الصاعقة ..!


نزل مدوِّياً علي ..!


لم أعدُ أتحمَّل ..!


خرجتُ كالمجنون ..!


ورُحت أتيهُ في الشوارع ..!


دونَ إدراكٍ لما أفعله ..!


أصبح حالي كالمغترب ..!


الذي اغتربَ عن أهلهِ وداره .. ثم رجعَ لا يعرفُ شيئاً ..!


فإذا بي أجدُ نفسي في ذلك الشارع الفسيح ..!


أصبحت أدور فيه كالهائمْ .. لا يعرفُ أينما ينجَلي ويَذهب ..!


وقد تلثَّمت .. بلُثمةِ من أصابته رأسُهُ بصداع ٍرهيبْ ..!


بدأتُ أمشي رويداً رويداً ..!


مضى الوقتُ سريعاً ..!


كان كالبرقِ في سرعته ..!


وكالخِنجَرِ في طعناته ..!


مصوبةً نحوَ صدري ..!


وأنا لا زلتُ على حالي ..!


أتجرَّعُ الأحزان ..!


قلتْ ..


لا بد بشيء من التغيير..!


علَّ هذا الهم والكدر ينجليان ..!


وجدتُ نفسي داخل السيارة ..!


حتى انطلقت فوق ذاك التل ..!


نزلتُ من السيارة ..!


تنحيت جانباً عنها ..!


جلست أفكِّر ..


أشاهد..!


أتأمل ..!


أتمعن..!


حزَّ في نفسي ..!


أن أخاطب شخصاً ..!


علَّهـ أن يقدرَّ ما بي..!


أرسلتُ له .. !


بقولي ..




.:| أكاد اختنق من ضيق بصدري ..




أسأل الله أن يبلغني مناي ..!
|:.


ظهر على الشاشة ..




تم الإرسال ..!






ما أن لبث لحظاتٍ قليلة ..!


حتى رنَّ هاتفي ..!


فإذا به .. من أرسلتُ له أبين له حالي ..!


أحسست بشيءٍ من الأمل ..!


ترددتُ في الردْ..!


لكنِّي .. عزمت أخيراً على ذلك ..!


ضغطتُ على زر التحدث ..!


حـيـاك الله .. !


.:| هلا بك يا أبو سعود ..! |:.


قالها هكذا ..


تريثت .. للحظات ..


أحسستُ أني في حلم ..!


كرر كلامه لي يخاطبني ..


.:| أبا سعود .. أبا سعود .. هل تسمعني ..! |:.


صمتُّ لوهلة..!


كنت لا أعلمُ ما كانت تخفيه لي هذه المكالمةُ .. من أمل ..!


كلمني ..



خاطبني ..



رأف بحالي ..



حاول جاهداً جبرَ كسري ..!


وإذا به يعلنها بالفمِ المَليان ..!


وأعلنها صريحة ..!


سأبذل الغالي والنفيس من أجل ما تريدْ ..!


لما علمتُ أن الحال وصل بك إلى هذا الحدْ ..!


تُهتُ في بحر من الدموع ..!


لا أدري ماذا أقول ..!


أأشكره ..!؟


أم أقدر له جميله ..!؟


أما أرفض تضحيته ..!


لا أعلم ما حدث لي ..!


لم أستطع الكلام ..!


كنت كالأبكم .. لا يتكلم ..!


تاهت بي الأحرف ..!


لا ادري ماذا أقول ..!


أصبح يخاطبني ..


وأنا أرد عليه بقولي ..


جزاكَ الله خيراً ..!


كررتها أكثرَ مِن مرَّة ..!


حتى أني لا أدري هل قلتُها في موضِعها أم لا ..!


كان يوسِّعُ مِن ضيقي ..!


ويسعى جاهداً .. لمواساتي ..!


على الرغم من أشغاله .. وارتباطاته..!


حينها .. تذكَّرت ..


شِيَمَ الكُرَمَاء ..


وأخلاقَ العُظَمَاء ..!


إنهم من ملكوا قلوبَ الناس بمعاملتهم ..!


وكسبوا ودهم بأسلوبهم ..!


كررت قولي ..جزاك الله خيراً ..


طلبَ مني الحضور ..!


لأروِّحَ عن نفسي ..!


لكني رفضت .. بحجةِ بعدِ المكان ..!


كذبت عليه ..!


لأني لا أحب أن يراني وأنا على حالتي هذه ..!


حتى انتهتِ المكالمة ..!


أحسست بعدها بشيء من الفرحِ العظيم .. !


اقشعرَّ لهُ جِلدي .. ووقف من شِدَّتِهِ شَعْرُ جَسَدِي .. !


مِنْ مَا أنَا بِه ..!


مَن رآني .. ظنَّ أنِّي للتَّو خرجتُ مِن السجن ..!


أو كَمنْ بُشِّرَ بــتوأمٍ وكان لعقدِ من السنين ..


يتمنى طفلاً واحداً..!


..



رجعت هائماً إلى البيت ..!


الساعةُ تشير إلى الثامنة مساءً..!


تأخرتُ كثيراً كنت قد خرجت .. الساعةَ الرابعة ..!


أربعُ ساعاتٍ مضتْ ..!


كانتْ كدهرٍ كامِل ..!


إنِّه الكَدَرْ ..


إنِّه الضِّيقْ ..


إنِّه الْحُزْنْ ..


باختصار إني مكلوم ..!


مضى ذاكَ اليوم بخيرِه وشره ..!


أصبحتُ على صوت أبي يناديني ..!


بالاستيقاظِ لصلاة الجمعة ..!


اغتسلتُ وتوضأتُ وصليتُ ..!


جئتُ بعدَ الصلاة ..!


أتابع برنامج الفتاوى ..!


وأقلب جرائد اليوم..!


تناولت الغداء ..


مررت بغفوةٍ قصيرة..!


حتى حان وقتُ صلاةِ العصر ..!


ذهبتُ وصليت ..


كنت راجعاً للبيت ..!


رنَّ هاتفي ..


فإذا بنفس الشخص الذي هاتفني ليلةَ البارحة ..!


رددتُ عليهِ بشيءٍ مِنَ الترحيب ..!


طلبَ مني الحُضُورَ إليه ..


ذهبت .. وأنا كلي شوقٌ وهِيَام ..


لمَعرفةِ ماذا يُريد ..!


زفَّ إلي خبره ..


بأنه سيكون معي في صفي ..!


وسيبذل قصارى جهده مهما كلفه ذاك الأمر ..!


فرحتي لا توصف ..!


فرحتي لا توصف ...!


فرحتي لا توصف ....!


..


..


..


لمْ أكُن متوقعاً .. أن مثلَ هذِه النوعيات ..


مازالتْ موجودةً في زمننا هذا ..!


ظننتها قد تجلَّت ورحلت ..!


موقف ذاكَ الرجل ..!


الرجل..!


بمعنى الكلمة ..!


أعاد لي بصيص الأمل ..!


ورد إليَّ روحي .. بعدما فقدتها ..!


هنيئاً .. لي بك يا أستاذي الموقر أبا خالد ..!



ــكــتــبــهــ ..
ــرــيــشــهــ ..
ـأبـو ـسـعـودـ ..
رواق ـس ـق ـو ..
صبيحة يوم السبت
15 :10: 1428هـ
أبوسعودالقصيمي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)