[ابن القريتين]

لقد وقع العلماء الدعاة أو الدعاة الجدد أو دعاة الخمس نجوم أو الدعاة الإعلاميون -- مع تحفظنا على بعض المسميات -- بين المطرقة والسندان ، من الجماهير من يقدس ومنهم من يدوس ، والمسألة أسهل من دلك بكثير فلا تقديس لمن لم يجعل الله له القداسة ، لكن التقدير واجب لكل أحد .

قدر لي أن أشاهد برنامج البينة للمقدم المجدد عبد الله هضبان الحارثي على قناة إقرأ مع الشيخ محمد العريفي فطرح عليه المقدم إشكالية تواجد الأول في قناة الإل بي سي العاهرة بوابة الشر والفساد (المحتشم ) فأجاب بإجابة غير منطقية وكنت أتوقعها منه ومن بعض الدعاة أمثاله لانني سبق وأن سمعتها لكنني لم أقتنع بها ، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغشى مجالس الكفار ويغشى أسواقهم مع وجود البغايا على الطريق وقال الشيخ أنني لو دعيت لقناة أمريكية لاستجبت -- وربما أوافقه في هده -- ويقول أنني لا علاقة لي بما يعرض من قبل ومن بعد .

وهناك أمر يجب التنبه له وهو أنه إدا اختلفت الوقائع بطل الا ستدلال :ـــ
فهل استفادة الكفار والبغايا من وجود المصطفى صلى الله عليه وسلم بينهم كاستفادة قنوات الانحلال بوجود هؤلاء المشائخ بينهم .
بمعنى آخر هل وجود النبي أفاد أولئك كما أفاد هؤلاء تلك القنوات التي قال أحد القائمين على أحدها نريد شيخا يرفع القناة ولا ترفعه القناة .

وبالفعل روج هؤلاء إلى تلك القنوات .
الأمر الآخر هل انقطعت الوسائل إلا هده الوسيلة حتى يركبها المشائخ لو كان هدا في السابق لسلمنا لهم لكن الآن وقد اتسعت القنوات الخيرة أو الأقل فسادا فلا مجال للأخد والعطاء .
وأسلم لهم أيضا لو كانت قناة تبث لأوروبا أو أمريكا أو شرق آسيا الدين لا يصل إليهم الصوت الإسلامي على الإطلاق .



تحياتي لكم وأرحب بالحوار الحر النزيه الدي لا ينقب عما في الصدور إلا إدا كانت السطور تقول خدوه فاتهموه