[الصباخ]

أيها الأحمق المهووس .. أو مارأيك بأيها السوفسطائي (ليتك تعرف هذا المعنى جيداً) .
من قال لك أن علم النفس يهتم بالشكل وليس الجوهر .!
وما معنى المثير والاستجابة .!
أرى أنك تبحث عن كلامٍ معسول تلقي به ولا تدري مامعناه ، فأطلقت كلمة (الوسيمون ، والجميلات) وهل التعليم يُقاس بالجمال .!
فإذا كان كذلك فإن الفنانات والراقصات هنّ أسياد العالم وأساتذة العلم وأصحاب الفضل علينا جميعاً .
أيها الأحمق المهووس إن هناك مقياساً تُقاس فيه نسبة ذكاء وكفاءة الطالب ويحتوي على جانبين: الجانب اللغوي والجانب العلمي ، ولكني أرى أنك تفضلت علينا بعبقرية ليس لها حدود بإضافة الجانب الجمالي لقياس مدى كفاءة الطالب ، ولا أعلم كيف استمدت ذلك ، ومن أي علم أخذته .!

أيها الأحمق المهووس لقد عملت أنت في مهنة التدريس ، وعمل من قبلك أسالفك ومعلموك ، وعمل فيه أناس نعرفهم ويعرفهم الجميع ، فلم نسمع يوماً أن الجمال يزيد من حماس المدرس وكفاءة ، بل على العكس لا يشجع المدرس على الشرح والإبداع سوى تفاعل الطلاب المتفوقين ، فبدلاً من أن تُطالب بتوزيع الطلاب المتفوقين في الفصول ، أرى أنك تطالب بتوزيعهم وفقاً للجمال ..!
وإني لأقول لك ، ماذا لو قلت لك من وجهة نظري أنك إنسان قبيح الشكل ، الجمال مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر ، ومن لون إلى لونٍ آخر ، فلا يوجد جمال مطلق ، ولا قبحٌ مطلق ، لأن المسألة كما ذكرت آنفاً هي مسألةٌ نسبية .

قلي بالله عليك ، ماذا سيكون رد فعلِ أولياء أمور الطلبة لهذا التصنيف القبيح .!

أيها الأحمق المهووس أرى فيك صفة (الخلفة والعناد) إذا كنت ممن يعرف شيئاً في علم النفس فستعرفها ، أو إذا لم تكن تعرفها فإني سأوضحها لك:
هي باختصار شديد (خالف تعرف) .

في نهاية الأمر أحب أن أقول لك فأنك إذا أردت أن تثبت وجودك ؛ لأن ليس لك وجود عن طريق كتابة أشياء وهمية تثير البلبلة في عقول السفهاء أمثالك ، فأنا أنصحك أن تحاول إثبات الذات من خلال الفكر الصحيح والقراءة والعلم .
أحب أن انبه إلى نقطة مهمة ، ألا وهي: أن الجمال هو محرك الأشياء من حولنا فهناك: جمال الروح – جمال المظهر – جمال اللغة – جمال العلم – جمال الإبداع – جمال الدين والعبادة فما أروعه من جمال وما أروعه من ذلك محرك .
أحب أن أقول لك بأن العالم الغربي يرى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوناليزا رايس أجمل امرأة ، بحكم ماتقوم به .

أعانك ربي على تفاهة عقلك .