[عين ثالثة]

[align=center]أن يكون " الإعجاب " يأخذ من أبنائنا مساحة من تفكيرهم فهذا أمر مؤسف ..

وأن يكون " الإعجاب " يصل بهم لدرجة التقليد بلبس الفانلة رقم 20 أو ذات الرقم 10 فهذا أمر محزن ..

بيد أن المصيبة تتعاظم ..

والخطر يتفاقم ..

والبلية تكون أطم ..

ذلك يوم يكون هذا " الإعجاب " منصب في قائمة اللاعبين " الدوليين " ..

وأن تبلغ درجة " الحب " مرحلة " الإدمان " كما نشاهد من " تمسك " البعض " مثلاً بلبس الرقم " 11 " ..

ليس ذلك فحسب بل تجد الفانلة وقد حملت اسم اللاعب " كاكا " غير المسلم ..

لتجد هذا الصغير " المقلد " يذهب بكل سذاجة للمسجد بهذه الفانلة ..

يحدث هذا في المساجد وبكثرة ..

ويشاهد في مدارسنا ومصلياتها رغم التعليمات بالمنع ..

قد يحتج بعض التربويين بمدارسنا أنهم " ما قصروا " في تحذير الطلاب من ارتداء هذه الملابس ..

وأنهم مع هذا يجدون عدم استجابة من الطلاب وغياب تعاون البيت ..؟!!

وليسمح لي المعنيين بمدارسنا القول بأن هذه المشاهد لا يمكن أن تزول بمجرد " التهديد " ..

وأن الطالب سيذعن مما يسمع من " الويل " لمن يأتي وهو لابس فانلة تحمل رقم لاعب كافر ..

الاستجابة وإصغاء الطلاب ومثولهم يجب أن يمر بمراحل ..

في طليعتها " الحوار " ..

تجلية الأمر ..

تبيين خطأ ارتداء هذه الملابس ..

وخطورة تقليد غير المسلمين ..

وصولاً إلى الإقناع ..

أما المنع الذي لا يفهم منه الطلاب إلا أنه لمجرد المنع ..

فهو لن يؤتي أكله تربوياً ..

حتى لو " هاب " الطلاب ولم يحضر الفانلة للمدرسة فسنجده يفعل ذلك " رهبة " ليس إلا ..

وبالتالي سنجد " عقم " هذه المساعي يوم أن نشاهد الطالب يرتدي الفانلة لمجرد تخلصه من قيود مدرسته ..

ومن ثم لا يبالي بعد ذلك في لبسه لهذه الفانلة ..

مما يجعلنا نرى هذه الملابس التي تعبر عن الإعجاب ..

نراها وكيف يرتديها طلابنا في مساجد الحارة غير آبهين ..

لأنهم لم يدركوا بعد أسباب المنع الذي يمارس بحقهم في مدارسهم ..

وبالتالي فهم كما أسلفت ينظرون لهم على أنه أحد صور التشدد والحرمان .. [/align]