[المسفهل]

الســلام عليكــم ورحمــة اللــه وبــركــاتــه


أهــلاً وسهـــلاً بكـــم جميعــــاً


فكــــرة هــذا المـــوضــوع أن تـُـعطينـــا مـوقفـــاً مــرّ عليـــكـ بحيـــاتــكـ ســـواء كــان مـُـضحكـــاً ، مبكيــــاً ، درســـاً يـُـستفـــاد منـــه ، ســالفـــة ودّكـ تقـــولـــه ، أي مــوقــف مــرّ عليـــكـ شخصيـــاً فضـــلاً تفضـّــل علينـــا بقــراءتـــه والنهـــل مــن حــروفــكـ ولا تبخــل علينـــا بـــه ، وللأمــانــة فقــد كتــب أخــي [ الطمــوح99 ] مــوضــوعــاً قــريبــاً مــن هــذا النحــو ، وقــد إستـــأذنتــه بصيــاغتــه بشكــل آخــر .


وســأبـــدأ أنــا بحــول اللـــه :


أذكــر مــرّة أتيـــت مــن مكــة لــوحــدي عــن طـريـــق الــريــاض ، وفـي أثنــاء خـروجــي مــن مكــة تعطـّـلــت سيــارتــي ، فــأصلحتهــا قبــل خــروجــي مــن مكــة بعــدهــا مــرّيــت علــى حبيــب الألــب [ البيـــكـ ] وأخــذت مــا قســم اللــه لــي ، ثــم تـــوكلــت علــى اللــه مــارّاً بــالطــائــف ثــم سلكــتُ الطــريــق المــؤدي إلــى العــاصمــة [ الــريــاض ] .


بعــد أن مشيــــت قــرابــة الــ [ 50 ] كيلــو ، فتحــتُ محفظتــي وإذا بهـــا [ 14 ] ريــال لا غيــر

يــا هـــوووووه .. !!!

أبعبــي بنــزيــن وأبــوقـّــف عنــد البقــالــة وآخــذ مــا تهيـّــا كــذلــكـ خــرمــان شــاهــي
=== >> مـا تــلاحظــون إن الــدعــوى كــلـّــه أكــل :D


ســألــت أحــد عمــال المحطــــات فقــال لا تــوجـد [ صــرافــات ] علــى هــذا الطــريـــق ... !!!
يــا اللــه مــا العمــل .. ؟؟؟ لا أخفيكـــم فقــد ضحكــت علــى نفســي ضحــكـ مــن شــدّة القهــر لأن مــا كـــان معــي مــن مصــروف ذهــب فــي إصــلاح السيــارة وقــد نسيــت أن أمــر إحــدى الصــرافــات .




قــررت أن أمشـــي حتــى يقــرب إنتهــاء البنــزيــن بعــدهــا لكــل حــادث حــديـــث .. وفعــلاً وبعـد قـُـرابــة الــ [ 200 ] كيــلــو بعــد الطــائـــف أشــرف البنــزيـــن علــى إشعــاري بعطشــه وبــإنــذاره بتلــكـ الحمــراء البــائســة .



فتــوقفـــت عنــد إحــدى المحطــات وإذا بــذاكـ [ الأجــودي ] بــرفقــة عــائلتــه ، فــأوقفتــه وشــرحــت لــه الــوضــع وبــأن مــا أريــده منــه ليــس إلا دينـــاً وبمجــرّد دخــولــي للــريــاض سيصلــه مــا أعطــانــي .. فنظــر إلــيّ نظــرة لا يعلــم صــدقــي مــن كــذبــي فــي كــلامــي لكثــرة مــن يتقمـّـصــون تلــكـ الشخصيـــة ، ثــم أعطـانــي [ 200 ] ريــال ، وطلبــت منـــه رقـم حســابــه وجــوالــه ، فطــاش [ المسفهــل ] مــن الفــرحــه وكــأنهــا ــ أي المــائتيــن ــ نـازلــه علــيّ مــن السمـــاء ، فعبيــت بنــزيــن ودخلــت للبقــالــة ولا هنــا شــيء مــا شـريتــه

=== >> فسِــق الأخــو

وبعــد وصــولــي إلــى الـريــاض تــوقفـــت عنــد أحــد الصــرافــات وحــوّلــت لصــاحــب المعــروف مــا أنقــذنــي بــه متبــوعــاً بــرســالــة مـُـحبـّـرة شـاكــرة جــراء مــا صنعـــه معــي .



والمــايـــكـ لمــن بعــدي فليتفضـّـــل مشكــورا